فاتورة حساب...

فاتورة حساب...
الكثير منكم قد يتعجب من هذا المسمي!
ولكن هذا هو انسب اسم لهذا الموضوع...
فمن منكم لم يدخل اي محل (مطعم مثلا)
وعند خروجه يطلب منه سداد فاتورة حسابه فيسددها..
ولكن هذا ليس موضوعنا..
فالموضوع يخص هذه الدنيا التي يسودها ابليس
فقد ادخلك الي مدينته وجعلك تستمتع بكل ما فيها..
تطلب ببذخ قائلا لك:"اطلب كما تشاء..فالحساب عندي!!""
جعلك تشتهي..
تخطئ..
تتنجس..
تخسر سيدك وحياتك..
وتبقي ملكا له قاطعا كل الروابط التي تربطك بسيدك وابوك السماوي..
وعندما يتأكد ان هذه الروابط قد قطعت من جهتك تماما..
تجده يقول لك:"لقد انتهينا..دعنا نرحل،
ولكن هناك فاتورة للحساب ويجب ان تدفعها انت".
..فتصرخ وقتها:"ولكنك قلت لي.."...
فيقطع كلامك:
"ومن جعلك تتبع كلامي؟..
لقد طمعت واحببت هذه الحياة ومن يحب الحياة يجب ان يدفع الثمن..
فالدفع او الموت"..
فتقول له:"ولكن ليس معي شئ..لقد اضعت كل ما املك..
حتي سيدي جعلتني اتركه ولا اعلم ان كان تركني ام لا"...
فقال لي:اذن سوف تموت"..
قالها لي وبدأ يضحك حتي شعرت بهلاكي فعلا...
ولكن..هل الله تركني؟!..
هذا السؤال تردد بداخلي اثناء وقوفي امام ابليس...
فوجدت ابي قادم مسرعا الي...
قائلا لي والدموع في عيني تزيد:
"اخرج...لقد سددت الفاتورة"
..قالها لي فارتميت في حضنه باكيا...ثم قال لي:
"تركتني وانا احببتك...ولن ادعك تموت...فاذهب"..
وعلي كلامه انا خرجت..ولكن السؤال من سيدفع الفاتورة الان؟

اخي واختي..هل اضعت كل شئ مثلي ام لازلت محتفظا بيسوع
تتمتع بمحبته العميقة..
اعد تفكيرك..فمن سيدفع فاتورة الحساب..
انت ام هو..ام ستخرج مسرعا وتبقي في مدينة الهك.