أخى / أختى
• هذا حوار بينك وبين أب
الاعتراف يشرح لك { كيف تقرأ الكتاب المقدس }
• ++ أعطنى ياأبى ارشادا عن :
•
1)كيف أقرأ الكتاب المقدس ؟
• +هل يصلح مثلا أن يكون أسلوبى فى القراءه ، هو أن
أفتح الكتاب المقدس حسبما أتفق ، عند أى موضع ، وأقرأ ما يصادفنى فيه ، أو ترى من
الأفضل أن يكون لى أسلوب آخر لقرائته ؟
• ++لا ياولدى ، ان القراءه "العشوائية "
للكتاب المقدس لا تفيد أبدا . وليس فيها - فى الوقت ذاته - احترام للكتاب
المقدس
• ، فأنت تعرف أن كل الكتاب موحى به من الله ، فلماذا لا تقرأه بنظام ،
وانتظام ، لتستفيد من الكل ، بدلا من لقطات متناثره من هنا وهناك .
• انك بذلك
تشبه انسانا يتناول طعامه بطريقه تفتقر كثيرا الى النظام والمنفعه ، فبينما يوجد
أمامه طعام متنوع وكثير ومغذ ، فان طريقة أكله ، هى أن يأخذ لقمه من هنا ، يمضغها
مضغتين ثم يتركها . ويأخذ قطعه من هناك ، ليذوقها بلسانه دفعتين ثم يرجعها ،
ويتناول نوعا ثالثا ، ليضعه فى فمه لحظتين ثم يهمله . وهكذا لم يكمل الفائده من أى
طعام أخذه . ولذلك فانه – فضلا عن عدم اللياقه الواضحه فى تناول الطعام بهذه
الطريقه ، فان الأكل على هذا النمط غير ذى فائدة اطلاقا .
• +هكذا من يختار فى
قراءة الكتاب المقدس طريقه "الالتقاط العشوائى " لن يستفيد أبدا . بل هو يحاول
اسكات ضميره قائلا : "لا تزعجنى – هوذا قد قرأت جزءا من الكتاب وأديت واجبى "
.
• 2) لقد فهمت ياأبى ، والآن ما رأيك فى دراسة الكتاب المقدس بطريقة البحث عن
موضوع معين ومتابعته فى كل أسفار الكتاب؟
• ++ هناك فرق بين القراءة للدراسة ،
والقراءة للتغذية الروحيه .
• فا لثانيه تتمشى مع الانتظام المسلسل فى قراءة
الكتاب المقدس ، كى لا يتدخل العامل البشرى فى تفضيل سفر على سفر ، أو اصحاح على
آخر ، فنضع أنفسنا فى طلب التحكيم لا طلب المنفعة .
• ++ اقرأ بانتظام يا ولدى
ولا تمل أن تعيد القراءة مرات ومرات ، ففى كل مره يعطيك الرب عزاء جديدا ومنفعه
صالحة ، أما القراءة للدراسه ، فهى مفيده أيضا ، ولكن لغرض معين ، ولتغطية موضوع
بذاته . وليس ما يمنع أن تضيف هذه القراءة الدراسة – اذا أردت – الى قراءة التغذيه
الروحيه التى ينبغى أن تكون أساس قراءتك للكتاب . فقراءة التغذيه الروحيه تشبه
الطعام الذى نتناوله فى مواعيد ثابته كل يوم ، وقراءة الدراسه تشبه ما يضيفه
الانسان أحيانا الى غذائه الرئيسى من فاتحات للشهيه مثلا ، أو فاكهة خاصه ، أ, حلوى
معينه ، ولذا لا يمكن أن تستغنى بالدراسة عن التغذيه الروحيه .
• 3) هل تستحسن
يا أبى أن يبدأ المسيحى بدراسة الكتاب المقدس من العهد القديم أو الجديد ؟
• ++
هذا يقرره عاده الأب الروحى يا ولدى ، فهو يعرف على قدر طاقته قامة الذى يتكلم معه
، فيرشده الى نوع القراءة تناسب حالته : واحد يعطيه البشائر الأربعه ليقرأ فيها ،
وأخر يرشده الى المزامير ، وثالث يطلب منه البدء ببشارة القديس متى ، ورابع ينصحه
بأن تكون قراءته بانتظام من العهد الجديد . وأيضا فتره أخرى فى اليوم يدرس فيها
بانتظام من العهد القديم ، هذا هو تدبير الأب الروحى ، وهو الذى له أيضا أن يشير
بالكمية التى تقرأ اذا لزم الأمر لذلك .
• ++ لكن – بصفه عامه – لا ينبغى
للمسيحى اطلاقا أن يترك – ولو ليوم واحد – قراءة جزء من العهد الجديد ، الذى يتضمن
حياة وأقوال ربنا له المجد وتلاميذه القديسين ، اذ ينبغى للمسيحى أن تكون فى ذهنه
دائما صورة المسيح المملوءه من جماله ورائحته الزكيه الفائحة من أقواله .
• +
لقد امتلأت فائدة بتعاليمك يا أبى – أشكر محبتك جدا .
• ++ بل الشكر لله كل حين
يا ولدى .