كيف أحتفظ بروحياتى فى فترة الخماسين المقدسة ؟

[size=21]كيف أحتفظ بروحياتى فى فترة الخماسين المقدسة ؟

كيف أحتفظ بروحياتى فى فترة الخماسين المقدسة ؟ Trip1335311887cedd27d3ca084d8e668508363804be5811

[center]يشكو الكثيرين أنفسهم في مثل هذه الأيام من" الفتور الروحى " أى يتراجعون روحياً
فالصوم قد توقّف والميطانيات ممنوعة ومسحة النسك التي كانت تغطي السلوك التدبيري قد بهتت
لكن فترة الخمسين المقدسة إن كانت تشير
إلى شيء فهي إنما تشير إلى الأبدية، لا خطايا ولا توبة
دموع و قرع صدر لأننا فى الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد،

فالطعام روحي "لان ليس ملكوت الله أكلاً و شربًا بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس

رومية 14: 17

ملاحظة هذه الفترة ليست للتسيب

بعض الآباء والذين اعتادوا الصوم حتى الثالثة
كل يوم، فإذا حلت الخمسين حلوا صومهم صباحاً بكسرة خبز بسيطة على أن تكون الوجبة الأساسية في موعدها عند الثالثة،

بل منهم من كان له تدبير خاص
بالاتفاق مع الأب الروحي – على صوم يوم في الاسبوع بمستوى ما خلال بل والسجود أيضاً

إذا فالسجود ليس في كل مرة هو سجود التذلل، وانما يمكن أن يتم بمشاعر البهجة الممزوجة بالفرح،

مثلما ينحني إنسان أمام أب كاهن أو حتى كبير السن ليقبل يده بودّ وفرح وليس بتذلل

والسجود بفرح، كما في سفر الرؤيا جاء ذكر السجود للجالس على العرش اثنتي عشر مرة "

وكانت الحيوانات الاربعة تقول امين والشيوخ الاربعة والعشرون خروا وسجدوا للحي إلى أبد الآبدين

(رؤيا 5 : 14)

هكذا يوجد السجود في السماء، ويمكن بالأحرى أن يتم على الأرض في فترة الخمسين

فإذا لم يحدث شيئا من هذا خلال الخمسين
فإننا سنجد صعوبة شديدة في استئناف الجهاد الروحي في صوم الآباء الرسل

إن الإنسان الروحي يتساوى عنده الصوم مع الطعام فيختار الصوم،

و يتساوى عنده المسوح مع الأرجوان، والتنعم مع الزهد، فيختارالزهد ، ففرحه داخلي وتعزيته في المسيح وغايته الأبدية،
والقانون هو السمو فوق كل القوانين

[size=25]إليك بعض النصائح المفيدة لفترة الخماسين المقدسة

يمكنك أن
تزيد قراءاتك الروحية, و تأملاتك سواء فى الكتاب المقدس , أو فى سير
القديسين. وثق أن هذه القراءات والتأملات يمكن أن تلهب روحك

كذلك تفيدك جدآ التراتيل والتسابيح والألحان , وبخاصة ألحان القيامة وما فيها من ذكريات
الفرح بالرب فى هذه الفترة , وبالعزاء العميق الذى قدمه لتلاميذه وللبشرية كلها, وبخاصة الفرح بالوجود فى حضرة الرب

يفيدك أيضآ التناول من الأسرار المقدسة, وحضور القداسات , وما يصحب ذلك من مشاعر التوبة ومحاسبة النفس

لا
تنس أيضآ أن عدم الصوم ليس معناه التسيب فى الطعام, فنحن لا ننتقل من
الضد الضد تمامآ. إنما يمكن أنك لا تكون صائمآ , ومع هذا تحتفظ بضبط
النفس. وكل هذا يبعدك عن الفتور

ومن
المفيد لك جدآ فى فترة الخماسين, أن تزيد صلواتك ومزاميرك . وتتدرب
على الصلاة بعمق وروحانية, مع تدريب على الصلوات القصيرة المتكررة
والصلوات القلبية وثق أن التأثير الروحى لهذا سيكون عميقآ جدآ, ولا يمكن
أن تحارب بالفتور مع تداريب الصلاة

[size=21] تذكر أننا فى الأبدية سنتغذى بالفرح الإلهى , وبحب الله . وسوف لا يخطر على بالنا موضوع الصوم والمطانيات .

ونحيا فى حياة روحية عميقة , مصدرها الفرح والتأمل والحب والوجود مع الله[/size][/size]
[/center][/size]

أمين اشكرك لمجهودك الرائع ربنا يباركك