قلب جرئ
كل سنة وانتم طيبين
بمناسبة عيد القيامة المجيد وشم النسيم
ربنا يعيده علينا جميعا بالخير وسعادة
ويحفظ بلدنا الحبيبة مصر
اهلا وسهلا بيك فى بيتك
احنا كلنا هنا اخوات
وفى انتظارك
قلب جرئ
كل سنة وانتم طيبين
بمناسبة عيد القيامة المجيد وشم النسيم
ربنا يعيده علينا جميعا بالخير وسعادة
ويحفظ بلدنا الحبيبة مصر
اهلا وسهلا بيك فى بيتك
احنا كلنا هنا اخوات
وفى انتظارك
قلب جرئ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب جرئ

جمهورية الاخوة والمحبة الابدية التى تحمل الخير للجميع دون تفرقة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» اتكسرى يا ريح
الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Emptyالجمعة أغسطس 15, 2014 3:26 pm من طرف joash

» الخبز المحروق
الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 10:53 am من طرف joash

» قولوا رايكم فى الصورة
الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 10:52 am من طرف joash

» ان كان ع الحب
الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 10:51 am من طرف joash

» كتبت احــبك
الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 10:50 am من طرف joash

» صورة رووووووووعة للعشاء الاخير بجد
الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 10:47 am من طرف joash

» هههههههههه - حبيبى
الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Emptyالخميس أغسطس 14, 2014 10:43 am من طرف joash

» حبــيـــبـــــى...........؟
الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Emptyالأربعاء يوليو 16, 2014 5:25 pm من طرف خادمة الرب

»  لعبه حلوووه كيف تعرف أن شخص يحبك
الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Emptyالإثنين مايو 12, 2014 12:21 pm من طرف 7bibi BaBa

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
pnt ava karas
المسئول عن المنتدى
pnt ava karas


عدد المساهمات : 2212
تاريخ التسجيل : 27/06/2012

الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Empty
مُساهمةموضوع: الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم   الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم Emptyالخميس ديسمبر 06, 2012 8:17 pm

الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم


الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم 36148_143598945685880_143081619070946_213225_6587011_n







لاهوت الزواج




اتضح سابقاً
أن الفريد والمميز في فكر أبينا فم الذهب هو نظرته للنسك بمنظار اسختولوجي، عندها
يغدو النسك فناً ليس رهبانياً بالحصر وإنما فضيلة اجتماعية.






لهذا فأية
دراسة حول الزواج في كتابات أبينا القديس ستقدّم الكثير والمفيد لمجتمعنا المعاصر
وإذا كانت النظرة إلى النسك كفنّ اجتماعي تبدو "غريبة" في مجتمعنا، فهذا
يعود بالتحديد إلى أنَّ هذا المجتمع متأثر غالباً باللاهوت الغربي ومعتقداته.



بعد دراسة
الزواج عند الأب القديس سوف نتابع عرض الأبعاد الاسختولوجيّة لمفهومه للعائلة، أي
في التربية أيضاً وفي العمل وفي الدولة وعلاقة المؤمن بها وسائر الأطر الاجتماعيّة
الأخرى.






في نصوص
وكتابات الآباء الشرقيين الأرثوذكسيين، وفي العمق الاسختولوجي ينتقل مركز الأهميّة
من "العزوبية" إلى "النسك" في حالات البتوليّة، أي إلى الطريق
الضيق المؤدّي إلى الحياة. هذا ما نراه مثلاً عند قديسين كـ أثناسيوس الكبير
وغريغوريوس النيصصي ويوحنا الذهبي الفم. هكذا وبفضل هذه النظرة الاسختولوجيّة تصبح
النهاية الواحدة للطريق الضيق وغايتها المشتركة بتعدد الأساليب فيها. في هذا
تمايزت المسيحيّة منذ فجر نشأتها عن الغنوسية.



وانطلاقاً
من هذا الأساس السليم نجد أنه عبر تاريخ أدبنا المسيحي شدّد آباؤنا على مزايا
الرهبنة وفضائلها كما شدّدوا على مزايا الزواج. فالزواج والبتولية هما وجهان لطريق
واحد، الطريق الضيّقة المؤدية إلى الحياة. وكلاهما يحققان عفة الروح. لدينا مثال
هو طرفا ثابور في تجلي المسيح.



لقد كان موسى الذي تزوج وإيليا الذي تبتّل، حول
المسيح في المجد ذاته.



فلم يمنع
الزواج ما حققته البتولية. في كنيستنا الشرقية سُمِحَ دائماً للاكليروس بالزواج،
على عكس الكنيسة الغربية، وهذا دليل على أن هذه الطريقة ليست أدنى بل هي الوجه
الآخر. في المجتمع المسكوني الأول طُرحتْ مسألة الاكليروس المتزوج، والذي دافع عن
ذلك كان الراهب المتشدد "
παφνουτιος".



إن مباركة
المسيح، كما يقول طقس الزواج في الكنيسة الأرثوذكسية، للزواج في عرس قانا الجليل
هو بركة دائمة. على عكس الآباء والكتّاب الغربيون مثل كبريانوس وأمبروسيوس
وايرونيموس وأفغوسطينوس حيث ظهر الميل الشديد إلى البتولية مع الانتقاص من قيمة
الزواج بشكل ملاحظ وشديد.



من هذه
المصادر المتطرّفة الأخيرة، وللأسف، تنهل أغلب الدراسات الغربية الانثروبولوجية
اليوم، وكنتيجة حتميّة، لذلك يلغى فيها التوازن الأخلاقي الموجود بين الزواج
والبتولية، الذي نراه عند آبائنا الشرقيين، وهكذا يتحورّ المفهوم المسيحي الحقيقي
وتفسد روح الكتاب عينه كما يخان الفهم الآبائي الصحيح.









هدف الزواج:





الكمال
الروحي: من الواضح بأن الزواج لا يشكل حجة للكسل والتهاون في سبيل الهدف المشترك
لكل المسيحيين أو هروباً من الجهاد المطلوب من الجميع، رغم ذلك بسبب التمييز
"الدنيوي الفاسد" و "العالمي" يقطع الزواج عن هدفه
الاسختولوجي فينقل هدفه، للأسف، من ملكوت الله إلى "المجتمع"، لهذا
السبب، وفي مثل هذه الحالة، يتحوّل الزواج إلى "عائق" في طريق الكمال
الروحي الواحد لكلّ المسيحيين.



القاعدة
الأساسية في فكر أبينا القديس هي أنّ "الحكمة" في الزواج هي بالذات
"الفلسفة المسيحية" التي في الرهبنة. إن كان الزواج شكلاً جاء بعد
السقوط، فأن تفوّق الرهبنة لا يعود إلى نسبها الفردوسي الذي قبل السقوط، وإنمّا في
كون الرهبنة طريقاً أسهل وأسرع للعودة بالأحرى، للصعود إلى ملكوت الله.



التمييز
يجب ألا يتوضع بين الزواج والبتولية، ولكن في درجة الحياة الروحية أينما كانت في
الشكلين. ما يميّز إنساناً عن آخر هو الخلق وليس الزواج أو عدمه.






على الرغم
من كل ذلك، فإن هذه النظرة الاسختولوجية غابت عن إدراك العديد من الباحثين، الذين
اتهموا أبانا باطلاً وأعادوا إليه مسؤولية مفاهيم خاطئة. زعم هؤلاء أن أبانا
القديس ينظر إلى الزواج كما إلى شيء "أدنى" خلقياً من الرهبنة.



وأضافوا
على ذلك ظنونهم أن هذه النظرة الدنيا للزواج تعود لتأثير الغنوسية على فكر القديس
فم الذهب من جهة، وإلى ترمّل أمّه المبّكر والطويل من جهة أخرى، أضف لذلك مثلاّ
تجارب صديقه ثيودورس، وأيضاً ميله الشخصي للرهبنة، وبالنهاية وختاماً طبعه القاسي
المتشائم.






إن إعادة
أصول الزواج إلى حياة الفردوس قبل السقوط يدّل على أنه كان من أجل غاية تلك الحياة
أي الكمال الروحي. الكتاب يوضح أن الله بعد أن خلق الإنسان نظر إلى آدم وقال:
"لا يحسن أن يكون الإنسان لوحده، فأصنع له عوناً
بإزائه
" (تك2: 18)،



وهناك أمر
الله آدم وحواء: "أكثرا وأنميا وأملأا الأرض"




أيّ أسلوب مُدخَل بعد السقوط، هو الزواج، بلا شكّ حسن وخير وهو من حكمة الله
وتدبيره، وله بالنهاية هدف تربوي روحي وغايته شفاء الإنسان الساقط ومداواته،



ذلك لأن كل
هذه التدابير هي من "العناية الإلهية المحبة للبشر"، وتقصد بالنهاية
اسختولوجيا إلى تحقيق "التدبير" الإلهي للإنسان، أي تألهه وخلاصه.






في العهد
القديم كان الزواج دائماً غاية دينية، فلم يكن اختيار المرأة يتم بحسب الرغبات، بل
حسب مصلحة الجماعة.






المصلحة
الدينية فوق المصلحة الفردية. لأن الزواج ينخرط في مسألة الخلاص عموماً وليس مسألة
فردية. قصص الزواج التي يوردها طقس السرّ، توضح بعض الأمثلة. مرات عديدة تُختار
الزوجة دون أن يعرفها مسبقاً الرجل. يكفي له أن يعرف أنه يحيا معه ما تريده له
جماعته.



يعقوب تزوج
كما أمرته أمه من قبيلتها وبني دينها ودفع ثمن ذلك الكثير. غاية الزواج إذن هي
أبعد من حدود اجتماعية، إنه مسألة خلاصية في سبيل الكمال الروحي.






الشهوة-
الجنس: بعد السقوط غدا الزواج "أمراً مفيداً جداً وضرورياً" بعد أن كان
غير ضروري في البداية، كما يشرح فم الذهب، وقبل السقوط، كانت المحبة للآخر
والتعايش المتوافق مع القريب هما الجوّ العام السائد، أمّا بعد السقوط، عندما دخلت
الخطيئة، فقد هوى الإنسان من علاقاته الشخصية المحبّة للآخر إلى مستوى الفرديّة
والأنانية، وانطوى من الشخص إلى الفرد،



هكذا
كأناني انطوى على حبّ ذاته بدل حبّ الآخر. فتمزّقت روابط الوحدة وتضعضعت أواصر
المحبة. عندها أسرع الرّب المحب للبشر وأدخل الشهوة ليحافظ على التلاحم والوحدة
بين البشر، وهكذا أعاد روابط الوحدة بين الذين سبق وتفرّقوا.






فالجدّان
الأولان، قبل السقوط، كانت أواصر المحبة بينهما قوّية لدرجة أنهما كانا
كـ"واحد"، هكذا ظهر الله في الفردوس بحسب النص الكتابي"يكلمّ
الاثنين كأنه يكلمّ واحداً"،



عناية الله المُحبة أوجدت تلك الحياة المشتركة
الأولى ذات أواصر محبة قوية جداً، حتى أنه لم يكن لدى المرأة حبّ أعظم من حبها
لشريكها،



ولم يكن للرجل حبّ أعظم من حبّه لشريكته. ولكن
عندما غلب حبّ الذات وسيطرت الأنانية، صارت الشهوة عاملاً إيجابياً، بالذات لأنه
ينظر إليها كواسطة تُعيد إصلاح تلك الوحدة القديمة.



هذه الوحدة يحققها الزواج بالفعل عندما يُلغى
منه كلّ ما هو خاص وذاتي وأناني ولا يعد ما "لي" وما "لك".



بالتالي
ضمن النظرة الاسختولوجيّة، الشهوة هي حسنة كدواء هادف وشاف يؤول إلى رباط للمحبة
وبالتالي يساعد ويقود في درب الكمال الروحي. فمن ناحية أخرى مفهوم
"المثال" كلّه يتلخّص في المحبة. إن المحبة في الزواج تأتي من الطهارة.



كما أن
الزنى هو دليل نقص المحبة. إن المحبة الزوجية ستقود حتماً إلى العفة في الزواج
وإلى بلوغ ما تحققه البتولية.






وبعد
السقوط أصبح الزواج بلسماً يداوي "ضعف الجسد" ويصير بالتالي واسطة
"للعفة" والجهل. بالتالي من الواضح أن "الزواج كريم".



التركيز
على المقصد الاسختولوجي في كل نظرة مسيحية من جهة.



ومفهوم
الحياة الروحية الأخلاقية للمسيحي "كتداوي"، يعطيان لفم الذهب ولكنيستنا
الشرقية المستقيمة الرأي والحياة عامة، الإمكانية أن يحثا على الرهبنة وفي الحين
ذاته أن يباركا الزواج، الذهبي الفم يسمح "تنازلا" بالزواج الثاني
أيضاً، وذلك ضمن نفس النظرة السابقة "كتداوي" كسماح يداوي الانحرافات
والزنى وليس كوصيّة. الزيجات التي يسمح بولس الرسول،



وأيضاً
بعده أباء منهم فم الذهب، هي "تنازلات" مقبولة دون أن تعني أنها مُثل
"ممدوحة"، لا دينونة فيها من ناحية "لكن ليست جديرة بالمدح والثناء"
من ناحية أخرى.






"والتنازل
إلى هذا المقدار ليس إلا دلالة على وجود ضعف شديد يفرضه". على كلّ قديسنا
يفسّر "التقديس"، الذي بدونه لا يستطيع أحد أن يرى الرّب، "بالنسك
والجهاد الروحي".



لهذا نراه
ينصح أن كان أحد غير متزوج فليحاول أن يبقى بتولاً أو أن يتزوج. وإن كان متزوجاً
فليحاول ألاّ يزني البتة. فالقداسة بالنسبة لفم الذهب ليست حصراً في الحياة
الزوجية ولا في الحياة الرهبانية، إنما هي ثمرة الجهاد الروحي الممكن عند
المتزوجين والرهبان على السواء.



إن كانت
القداسة تفسّر بالجهاد الروحي والنسك فإن المقارنة بين المتبتلين والمتزوجين يجب
ألاَّ تنحصر في العذرية والعفة فقط وإنما أن تشمل مجمل الفضائل الأخرى كلها.



النظرة
الاسختولوجية والحقيقية لا تقدّر الإنسان ولا تكرّمه حصراً بسبب الحياة التي
يختارها، أتزوّجا كانت أم ترهبّا،



وإنما
مقياسها الذي لا يخطئ هو "مستوى الحياة الروحية"، أي الحياة بحسب
الفضائل المسيحيّة، القداسة الحاصلة بالنسك.






براهين:
لهذا السبب الزواج ليس على الإطلاق مانعاً للفضائل المسيحية. وليبرهن على صحة رأيه
هذا يلجأ إلى رجال الكتاب المقدس أمثال "أنوخ" ،"أكيلا" و
"برسكيللا" الذين لمعوا في الفضائل المسيحية وهم متزوجون.









الحفاظ
على الجنس البشري:






بالطبع،
بعد السقوط، وإدخال الموت، الزواج يخدم استمرار النسل البشري. اقليمس الاسكندري
وآباء كثيرون آخرون يربطون هدف الزواج بواقع الموت والإنجاب.



الولادة،
عند بعض الآباء مثل اقليمس السابق ذكره، هي "خلق"، أي بالتالي هي من
صورة الله التي بالإنسان. آباء مدافعون مثل ايوستينوس وأثيناغوراس يحدّدون الهدف
الأول للزواج والشهوة الجسدية بالإنجاب، الذي يرونه كمحلّ لمشكلة الموت.



الإيمان
بأن هدف الزواج هو إنجاب الأولاد نجده ونصادفه عند أغلب آباء اللاتين (الذين كتبوا
بالغة اللاتينية وليس اليونانية) مثل أمبرسيوس وأفغوسطينوس. لكن أبانا فم الذهب له
في هذا الموضوع موقف مميّز ومتمايز فضلاً عن نظرته العميقة الاسختولوجيّة لكل
الحياة المسيحية.



كنه الزواج
وهدفه الأساسي مرتبط بموضوع السقوط ليس من حيث الإنجاب والحفاظ على النسل بقدر ما
هو بالحقيقة واسطة كمال خلقي ونمو روحي للبشر. فهو دواء ليس للموت وإنما للسقوط
الروحي. الأب القديس يقول أن الإنجاب يعود لقوة الله ومشيئته بالذات ولكلمته
"أكثروا وانموا".



رأيه هذا يسنده إلى الكتاب المقدس عينه الذي
يذكر متزوجين لم ينجبوا ولم يصيروا آباء، بينما ولادات كثيرة، كما هي ولادة اسحق،
تمت فقط بقوة الكلمة الإلهية وليس بقدرة الجسد.



لو لم يخطئ
الإنسان في الفردوس ما كان سيصعب على الله أن يكثر البشر بأسلوب ما، وهذا ما تؤكده
ولادة آدم وحواء. فلا البتولية تهدّد استمرار الجنس البشري ولا الزواج يضمنه. فلو
أنَ الخطيئة لم تدخل "ما كان سيصعب على الله أن يجد الطريقة، التي كان
سيتكاثر بها الجنس البشري".






تعدد الزوجات:





في العهد
القديم كان هناك تعدد زوجات بسبب الحاجة إلى عائلة قوية، ولأن الخصوبة كانت
الغاية. (قضاة 8، 30؛ ملوك 10: 1). وهناك زواج مع إماء. ولكن هناك دائماً تعلّق بامرأة
واحدة (اسحق، يوسف...).



وكتاب نشيد
الأنشاد وإن كان يتكلم عن النفس البشرية والله إلا أنه يوضح التعابير التي كانت
مستخدمة في ذلك الزمان ومفاهيم الزواج فيه، حتى صار مفهوم الزوجة الواحدة هو
السائد في العهد الجديد.






الزواج
والشهوة أُدخلا بعد السقوط حصراً لأسباب روحيّة ونسكيّة، أي للحياة بالمسيح
وللكمال الروحي للبشر. إيمانه هذا يبرهنه ليس فقط من الحياة الإنسانيّة الأولى
الفردوسيّة، وإنما من قيامة المسيح، التي هي وحي للحالة الاسختولوجيّة المرجوّة.



و يرى
قديسنا أنه قبل قيامة المسيح ساد الخوف من الموت وتسلط هذا الأخير على حياة البشر،
عندها كان الإنجاب أشهى ما لدى البشر لأنّه كان استمرار حياتهم "وعزاءهم ضد
الموت" والجميع بنو رجاءهم على ذلك، بأن يتركوا "ورثة"
و"ذكرى" و "باقي" لهم.



بالإنجاب تستمر حياتهم. وانطلاقاً من هذا
الاعتقاد توصّلوا إلى السماح بتعدّد الزوجات. لأن الناس لم يكونوا قد آمنوا فعلاً
بحياة القيامة، ولم تكن لديهم بعد فكرة أكيدة وواضحة عنها، وهذا ما تؤكده حوادث
جرت مع أناس لمعوا بالفضائل، كأيوب مثلاً.



أمّا الآن
فبعد أن لمعت شمس القيامة، صار هذا الرّجاء "غير ضروري".



قديسنا
يضيف أيضاً أنّه بعد أن امتلأت الأرض اليوم بالبشر، أصبحت الحاجة الآن أن نشتهي
"الولادة الروحية" أكثر من "الإنجاب الطبيعي"، وبالنهاية يقول
أنَ "علة الزواج واحدة وهي أن نتجنب الزنى".



أي الزواج
هو دواء بالأساس لشهوة الجسد. في نصوص أخرى نراه يقول أنَ الزواج أُدخل لكي
"نتعقل ونتعفف" ولكي نصير آباء، لكنه يختم بقوله "أمّا العلة
الأولى والسبب الأساسي بين السابقين هو أن نتعقل ونتعفف".






هكذا إن
كان من الحياة البشريّة الأولى أو من قيامة المسيح يعَالج الزواج كموضوع روحي،
كتداوي وواسطة للكمال الروحي.



بالطبع هذا الموقف لا يشكّل إنقاصاً من أهمية
العائلة والأولاد، بالطبع إذا كان فكر القديس بحسب العهد الجديد لا يشدد على
الإنجاب كغاية في الزواج، وإنما كثمرة، ذلك لا يعني أن الإنجاب غير مطلوب. لأن
الكمال الروحي سيتم عبر(
Ατόκων- εκκια) البيت-
الكنيسة الصغيرة.



الزواج هو
"سر المحبة" كما يسميه فم الذهب. والمحبة في العائلة تكتمل أكثر عند
محبة الزوجين.






لكن من
الواضح أنّه عندما لا يساهم إنجاب الأولاد في تشديد أواصر المحبة والوحدة ولا تكون
خلقاً روحياً وليس فقط إنجاباً طبيعياً، عندها تستحق الرثاء لا المدح. ومن جهة
أخرى، عندما شدّد قديسنا على أنّ الإنجاب ليس هدفاً أوّلاً للزواج، أراد بذلك أن
يخلص البتوليّة من عيب العقر.






أوّل ما
نستخلصه إذن من تعاليم القديس الذهبي الفم أن الزواج هو علاج للشفاء الروحي وواسطة
للكمال والقداسة وهدفه المحبة أوّلاً والتعقل والتعفف.



وإن كان
يتكلم بالأكثر عن فائدة الزواج كواسطة للتعقل وتجنب للزنى فهذا لا يعود إلى أنّ
ذلك هو الهدف الأوّل والغاية الأساسية،



وإنما
نزولاً إلى حاجات سامعيه. القديس فم الذهب يبقى أبداً أميناً على وصية بولس الرسول
(1كور 7: 5)، حيث يتضح أن هدف العفة هو المحبة.



الاستنتاج
الثاني هو أنّ الإنجاب ليس الهدف الأساسي في الزواج وإنما هو واسطة للكمال الروحي.
القديس يطلب الإنجاب لكن دون أن يحتل المكانة الأولى في أهداف الزواج.



هذه النظرة
العميقة تعود إلى حجر الأساس في تعليم قدّيسنا، وهو أنّه لا ينطلق في نظرته
للإنسان من فلسفة فيزيولوجية وإنما من الإيمان بأن الإنسان هو كائن سيسكن السماء،
وعندها يغدو الزواج "سراً".



هذه النظرة
السامية للزواج هي ردّ مباشر على الغنوسية من جهة، وعلى المفكرين واللاهوتيين
الغربيين من جهة أخرى. فالزواج هو عناية إلهية من ضمن التدبير الإلهي المحب للبشر.


إنَّ كلِّ
مواقف الأب السلمية والفريدة بوضوحها وجمالها هي السبب الذي جعل نصوصه الحجر
الأساس الأوّل لأغلب الدراسات والمواضيع المختصة بالزواج، الجميع لا ينهلون منه
عظاته وحسب، وإنمّا يعتمدون بالأساس على كلماته. هذا ما قام به مثلاً
"مايندورف"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الزواج عند القديس يوحنا الذهبي الفم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعدوا طريق الرب - للقديس يوحنا الذهبي الفم
» عظـة في النبي إيليا - القدّيس يوحنا الذهبي الفم
» لا شيء على الأرض يختصّ بنا (لوقا 16: 19-20) - ليوحنا الذهبي الفم
»  من أقوال القديس يوحنا ذهبى الفم فى تصميمات جميلة
» المسيحي البارد _ يوحنا ذهبي الفم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب جرئ :: منتدى الاقسام المسيحية-
انتقل الى: