حقيقة ما تقوله هذه السيدة
الشروق الجديد الشروق الجديد : 09 - 07 - 2012
تفجرت أزمة سياسية بين
تونس والرياض بعد صدور كتاب زوجة الرئيس ال
تونسى المخلوع، ليلى بن على. اعتبر مسئولون
تونسيون سماح السلطات السعودية لسيدة
قرطاج الأولى سابقا الظهور على وسائل الإعلام، مخالفة لقواعد اللجوء السياسى
الممنوح للرئيس الهارب وزوجته. وأعلن الوزير لطفى زيتون، المستشار السياسى
لرئيس الحكومة المؤقتة فى
تونس،
أن السماح لزوجة الرئيس المخلوع إجراء المقابلات الصحفية، ونشر الكتب
«مخالف للالتزام الدولى، الذى أعطيت على أساسه اللجوء». قائلا «إن هذا
اللجوء لجوء إنسانى، استجابة لتقاليد الإجارة».
ونقلت وكالة
تونس أفريقيا للأنباء، قول الوزير، خلال ندوة صحفية تعرض خلالها إلى مسألة
«إصلاح الإعلام»، «هذا لا يعنى أن ما تقوله هذه المرأة، له أى قيمة». وبحسب
الوكالة الرسمية فقد قام عدد من الصحف ال
تونسية
مؤخرا بنشر مقالات حول الكتاب الذى أصدرته ليلى الطرابلسى، زوجة الرئيس
المخلوع، زين العابدين بن على، أواخر الشهر الماضى، بعنوان «حقيقتى»، كما
نشرت مقتطفات من تصريحات أدلت بها لبعض وسائل الإعلام الأجنبية.
واعتبرت
بن على، التى تقيم مع زوجها فى السعودية، منذ هروبه من القصر الرئاسى فى
14 يناير من العام الماضى، فى كتابها الذى صدر بفرنسا، أن «مؤامرة عسكرية
مدبرة» أطاحت بنظام زوجها، فى الوقت الذى كانت تشهد فى البلاد احتجاجات
واضطرابات واسعة، راح ضحيتها مئات القتلى.
وفى يونيو الماضى، أدانت محكمة
تونسية
زين العابدين بن على وزوجته بتهمة السرقة وحيازة غير قانونية لمجوهرات
ومبالغ نقدية كبيرة، وحكمت عليهما غيابيا بالسجن 35 عاما لكل منهما.