مصدر سيادى: الرئاسة طالبت المطار بتكذيب انفراد «الوطن» حول الخلية الفلسطينية

[b]جهة
سيادية تحتجز المتهمين المنتمين لجماعة فلسطينية وتحذر «مرسى» من التقارب
مع إيران.. ومصدر عسكرى بارز: أبلغنا الرئاسة أن ردنا على «حماس» سيكون
عنيفاًكتب : خالد محمدمنذ 35 دقيقة
طباعة[/b]

1

[b]صورة ضوئية من انفراد الوطن

عقب
انفراد «الوطن» أمس بتفاصيل قضية الخلية الفلسطينية التى قُبض عليها، سادت
حالة من الارتباك مؤسسة الرئاسة وبعض المؤسسات الأخرى، وكشفت مصادر سيادية
لـ «الوطن» أن الرئاسة طالبت الأجهزة الأمنية فى المطار بنفى الخبر جملة
وتفصيلاً، لمنع أى بلبلة فى الشارع المصرى فى هذا التوقيت، وطالبت بعدم
الحديث فى الأمر نهائياً، ونفيه، ومنع تسريب أى شىء للإعلام.
وفى
مفاجأة جديدة، كشف مصدر سيادى بارز لـ«الوطن» أن جهة سيادية تحفظت على
جميع الأوراق والخرائط والمستندات التى كانت لدى المتهمين وأجهزة اللاب توب
المضبوطة بحوزتهم.
وكان
اللواء سامح سيف اليزل قال إن المتهمين دخلوا مصر بطريقة غير شرعية
وبجوازات سفر مزورة وبحوزتهم خرائط لمنشآت حيوية، وإنه يجرى التحقيق معهم
بمعرفة جهات سيادية، وأكد أنهم لا يزالون موجودين داخل مصر، فى قبضة تلك
الجهة، التى تواصل التحقيقات.
وقال
المصدر السيادى إن المتهمين ينتمون لإحدى الجماعات الفلسطينية، وإن جهة
سيادية عليا طالبت الرئاسة بوقف أى تقارب عسكرى بين مصر وإيران، وقصر
العلاقات بين البلدين فى أضيق الحدود، ورفعت تقريراً للرئاسة حذرت فيه من
أن العلاقات مع إيران تخدم فقط المصالح الإيرانية، لتصبح مصر بديلاً
استراتيجياً لها عن سوريا، وقالت إن هناك محاولات إيرانية لاختراق مصر
بالمد الشيعى، عن طريق عناصر لها معرفة بما يحدث فى مصر، فضلاً عن
محاولاتها المستميتة لدخول مصـر بكل الطرق وخاصة عن طريق السياحة الدينية،
وركز التقرير تحذيره للرئاسة، وفقاً للمصدر، من مسألة التقارب الإيرانى.
وأوضح
أن الرئاسة طلبت تقارير أولية عن طبيعة السياح الإيرانيين، الذين سيدخلون
مصر، وإطلاعها أولاً بأول على أى مستجدات تخص الملف المصرى الإيرانى، وأكد
تقرير للرئاسة أن الأجهزة السيادية ترفض تماماً فكرة دخول أى إيرانى لمصـر
دون تأشيرة مسبقة.
وكشـف
مصدر سيادى بارز لـ «الوطن» أن الأجهزة السيادية رفضت طلباً من وزير
السياحة بشأن دخول الإيرانيين مصر دون تأشيرة مسبقة، مؤكداً أن الأجهزة
رفضت هذا الطلب، للرد على ما فعلته إيران بدخول المصريين إيران من دون
تأشيرة مسبقة، مؤكداً أن كل دولة تتعامل مع معطيات الأمر، وفقاً لسلامة
الأمن القومى فى البلاد.
وأضاف:
نرفض تماماً فكرة دخول السياحة الإيرانية، سواء الدينية أو غيرها، دون
الحصول على تأشيرة مسبقة، مشيراً إلى أن الهدف من رفض محاولات وزير السياحة
فى هذا الإطار، هو الحفاظ على الأمن القومى المصرى، والسيادة المصرية،
ومنع المد الشيعى داخل البلاد، لعدم تقسيم البلاد، وقال: كلها محاولات
إيرانية، لا نسمح بها مطلقاً داخل البلاد فمصر ليست لبنان أو سوريا.
وتابع:
إعادة العلاقات الاقتصادية والسياسية مع إيران، من شأن مؤسسة الرئاسة، ومع
ذلك فإننا نرفع تقارير أولية عن العلاقات مع إيران، ومدى خطورتها على
الأمن القومى المصرى وعلى السيادة المصرية.
فيما
رفض مصدر عسكرى التعليق على قضية الخلية الفلسطينية تحديداً، وقال لـ
«الوطن» إن القوات المسلحة سبق وحذرت حركة «حماس» من أى محاولات لهز
استقرار مصر، لأن الرد سيكون عنيفاً، مضيفاً: فى الوقت ذاته، قادرون على
اعتقال قيادات حماس أنفسهم، لو ثبت تورطهم فى أى قضية تمس الأمن القومى
لمصر، وأكدنا ذلك للرئاسة وأبلغناها بأن القوات المسلحة لن تقبل أن تهدد
«حماس» الأمن القومى المصرى.
وكشف
المصدر العسكرى أن الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى،
أمر قائد حرس الحدود بزيادة القوات وتكثيف انتشار عناصر القوات المسلحة، فى
المنطقة الحدودية، لأن الفترة القادمة حساسة للغايـة، ولا بد من تأمين
الحدود بصورة مكثفة، تحسباً لأى عمليات تهدد القوات التى تعمل فى عمليات
غلق الأنفاق.
وأضاف:
سبق وحذرنا من تداعيات تدخل إيران فى الشئون الداخلية، واعترضنا على ذلك
من قبل، وأبدينا اعتراضنا على محاولات إيران التدخل فى الشأن المصرى، عن
طريق اعتراض رسمى للرئاسـة، وقت زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لمصر،
خاصة عندما صرح بأن إيران قادرة على حماية مصر عسكرياً، كمحاولة منه
للتقليـل من شأن الجيش المصرى، ومنذ ذلك الوقت، ونحن نعترض على بعض أنواع
التقارب الإيرانى مع مصر، دون تدخل فى الأمور السياسية أو الشئون
الاقتصادية التى تخص البلدين.

[/b]