[ltr]
الرجاء في وسط الآلام والضيق
[/ltr]
[ltr]
[/ltr]
[ltr]فكل شيء يصيب حياتنا هو جزء من مقاصد الإله المحب، لأن كل ما يصادفنا، وما علينا أن نحتمله، يأتينا أصلاً من ذاك الحب الأبدي، فنحن نجد محبته في كل صليب وفي كل ألم يرسله لنا. فهو الأب الذي لا يتأخر قط عن معونتنا[/ltr]
[ltr]كلما حاول الشيطان أن يجعلني أحس بأن همتي قد هبطت، فإنني أواجهه بالنصرة المعلنة في الإيمان، "الله معين لي" (مز 54: 4). [/ltr]
[ltr]
حتى في وقت التأديب والضيق يمكننا أن نؤكد القول "كل تياراتك ولججك طمت علي. بالنهار يوصي الرب رحمته وبالليل تسبيحه عندي صلاة لإله حياتي" (مز 42: 7-
[/ltr]
[ltr]ونقول باتضاع مع أيوب[/ltr]
[ltr]"ها أنا حقير فماذا أجاوبك. وضعت يدي على فمي.. قد علمت أنك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر".[/ltr]
[ltr]يا لها من فرصة أعطيت لنا أن ننتصر في كل آلامنا. ألم نجد ظرفاً مظلماً وكله تهديد يتغير بالكامل حين بدأنا نعظم الله لأن : [/ltr]
[ltr] " الله يجعل كل الأشياء تعمل معاً للخير."[/ltr]
[ltr] فإن كانت معاملات الله قد تؤذي قليلاً، لكنه يعمل الكل حسناً[/ltr]
[ltr]فكل حادث يلمس حياتنا، يأتي تحت عنايته الدقيقة، ولذلك فكل الأشياء تعمل معاً للخير (رو8: 28) فهذه الأعمال طريق لقيادتنا إلى التوبة.[/ltr]
[ltr]ويوماً ما سنرى فائدة الآلام المعينة ، فينبغي أن نثبت أنظارنا على النتيجة النهائية ألا وهي المجد السماوي[/ltr]
[ltr] في أثناء الضيق، فلا يوجد شيء يعظم الله جداً قدر الصلاة و تقديم الحمد و التسبيح له على محبته حين لا نستطيع أن نفهمه أكثر، وحين نُجرب بأن نفقد ثقتنا في محبته[/ltr]
[ltr] [/ltr]
[ltr]لقد حذرالسيد المسيح قائلاً: "هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة" (لو 22: 31 ) [/ltr]
[ltr] الشيطان يحاول أن يحطمنا، وهو مصمم على أن يجعلنا نسقط في ساعة التجربة المقبلة. فما الذي يدعمنا إذاَ؟[/ltr]
[ltr]لاحظ وقت الامتحان للتلاميذ، كان الوقت ليلاً. ، الليل الذي قال عنه يسوع "هذه ساعتكم وسلطان الظلم" (لو 22: 53 )
[/ltr]
[ltr]ففي مثل هذه الظلمة الكثيفة فإن الرؤيا والاتصال يكون غالباً غير ممكن، وإله المحبة قد يبدو غير مفهوم لنا بالكامل من جهة أعماله، أو من جهة امتناعه عن عمل ما، حين يخفي قوته ويسحب منا الإحساس بحضوره، فنحس وكأننا متروكون منه ، وحينذاك سيحاول الشرير أن يفقدنا الثقة في الله وفي محبته، ولو أنه نجح في هذا فإننا سنسقط في الامتحان ولكن علينا أن نحافظ على ثقتنا بالله.[/ltr]
[ltr]"هنا صبر القديسين وإيمانهم" (رؤ 13: 10) [/ltr]
[ltr]"لا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة" (عب 10: 35) [/ltr]
[ltr]إن الثقة بالله من كل القلب ، و خوف الله والصلة مع أبينا السماوي، كصلة الأب بابنه، يعد أمراً جوهرياً إن أردنا ألا نفشل في ساعة التجربة.
[/ltr]
[ltr]وإن كنا قد وصلنا إلى معرفة قلب الله المحب، ونعتبر أنفسنا كلا شيء في محضر الله الخالد المقتدر، فإننا لن نفقد الثقة في شخصه لكننا في كل الظروف سوف نعلن بثقة تامة لنصبح كالأولاد الصغار الذين يتمتعون بحب أبيهم كما يحبونه أيضاً عالمين دون أدنى شك بأنه هو محبة[/ltr]
[ltr]و إن ما علينا هو أن نخضع إرادتنا من جديد لله، ولإرادته المقدسة وهذا لا يعني أن نسأل كثيراً، لكن علينا أن نكرمه باعتباره الحب الأبدي، ونثق به تماماً حين لا نستطيع أن نفهمه، وهكذا تثبت محبتنا له في وقت الامتحان[/ltr]
[ltr]إن كنا لا نفقد الثقة في محبة الله، فإن الشيطان لن يستطيع أن يغلبناالأوقات القادمة سيكون من الواضح أن كنا نثق بالرب حقاً، ويمكننا الخضوع لإرادته ، سواء كنا منتصرين أو كنا فاشلين فهذا لا يعتمد على منابعنا الخاصة، إنما على محبتنا لله الذي نتحد مع إرادته ونثق في محبته وحينذاك نصبح أقوياء منتصرين ناجحين فى إختبارات التجربة والضيق[/ltr]