اللواء فؤاد علام
كتبت- سارة حسام الدين وآية الله محمد: منذ 50 دقيقة 7 ثانية
شهدت المنطقة العربية العديد من الأحداث في الآونة الأخيرة، فاندلاع الثورات في بعض بلدان المنطقة أعقبه فوضى أحدثها الصراع بين أنظمة ثأرت على بعضها للوصول بالركب إلى مرساه المأمول, ولكن للأسف فإن الإرهاب يترصد الفوضى ليتوشح بها ويختفي عن أعين الناظرين، وهذا مع حدث مع تنظيم القاعدة الذي تمركز بشكل مكثف في المنطقه العربية، وازدادت الأحوال سوءًا بغياب الأمن كمدفوعات لعملية التغيير.
وبعد قرار الحكومة الأمريكية الأخير بغلق السفارات الأمريكية في 14 دولة عربية وإسلاميه منها مصر، أثيرت العديد من التساؤلات منها: هل هذا القرار هو أمر مبيت بين القاعدة والولايات المتحدة لبث الفوضى في دول الربيع العربي.. أم أن دولة أمريكا بالغت في ردة فعلها تجاه بعض المعلومات الأمنية؟..أم أن الأوضاع العربية الحالية استدعت مثل هذا القرار؟.
يعلق اللواء فؤاد علام - خبير أمنى ووكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق - أن قرار إغلاق السفارات يشير إلى صعوبة المرحلة القادمة, خاصة بعد ورود معلومات لجهاز الاستخبارات الأمريكي عن تنفيذ عمليات إرهابية في غضون أيام, الأمر الذي جاء بذلك القرار.
وأضاف أن ذلك ليس بالأمر الهين في أعراف العلاقات الدولية,وتلك العمليات لا يصح نسبها إلى تنظيم القاعدة، فقد انتهى ذلك التنظيم منذ زمن, أما ما يحدث من إرهاب فيعود إلى بعض الجماعات الإرهابية التى تنسب نفسها زورًا لتنظيم القاعدة.
وتابع علام قائلاً:" إن عملية إغلاق السفارات لن تستمر طويلاً, ومن المتوقع أن يعودوا عن قرارهم في غضون أيام مع زيادة في التكثيف الأمنى لسفاراتهم لغياب عنصر الاستقرار في الدول العربية في الفترة الحالية".
بينما يري يسري الخرباوي - الباحث السياسي- أن الولايات المتحدة الأمريكية قد بالغت في تخوفها من تهديدات تنظيم القاعدة, فالولايات المتحدة التى طالما ساندت الإخوان المسلمين بمصر التى قامت بدورها بالاستعانة بالقيادات الجهادية من كل صوب وحدب من كل البلاد لا يمكن أن يكون سبب إغلاق سفاراتها بدول العالم العربي هو تهديدات ذلك التنظيم, خاصة أنها لم تأخذ ما حدث لسفارتها بليبيا على محمل الجد.
وأوضح الغرباوى أن إغلاق السفارات الأمريكية له مدلول على المستوى الأمنى يتمثل في الاضطرابات الأمنية في الدول العربية, فضلاً عن حالة السخط الشعبي والرسمى تجاه موقف أمريكا من ثورات الريبع العربي. موضحًا أن قرار الإغلاق لن يطول, فأمريكا لن تستطيع الاستغناء عن مصالحها مع مصر وفي المنطقة العربية.
ويحلل د.سعيد اللوندى - خبير العلاقات الدوليه بالأهرام - الموقف قائلاً:" إن قرار تعليق أعمال السفارات في بلدان معينة هو إجراء أمنى بصورة مؤقتة, خاصة بعد أحداث الفوضى الأخيرة كاقتحام بعض السجون وهروب المعتقلين؛ ونظرًا لإن كراهية "الأمريكان" هو أمر مبيت ومنقسم بين الدول العربية، فمن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة أعمال عنف؛ لمحاولة منع أمريكا من بث فتنتها للدول العربية".
وأضاف أن العلاقات المصرية الأمريكية مشوبة بالحذر وازدادت سوءًا في الفترة الأخيرة؛ نظرًا لموقف أمريكا المتذبذب من الثورة المصرية ومن حكومة الإخوان, فترددت كثيرًا لحماية مصالحها.
فيما نفي اللواء محمد قدري سعيد - رئيس وحدة الدراسات الأمنية بالأهرام - عن وجود مؤامرة وراء إغلاق السفارات, فالأمر يعود لسوء العلاقات الأمريكية العربية بعد الثورات الأخيرة في تلك المنطقة, ومن المعتاد أن يتم تأمين أماكن السفارات فقط, أما قرار إغلاقها الأخير فيؤكد سوء الأوضاع الأمنية, وللأسف فإن العديد من قيادات تنظيم القاعدة متمركزة بشكل كبير في الوطن العربي خاصة شبه الجزيرة العريبة, وتقوم بمراقبة الأحداث والتخطيط بأعمال هجومية.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية [url=http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/13-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9 %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/522210-%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%AE%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9#ixzz2b1IbGsEz]الوفد - خبراء: أمريكا بالغت في تخوفاتها من القاعدة[/url]