عيد إعلان صعود جسد القديسة مريم العذراء
كل عام و أنتم طيبين وبخير وسلام
في مثل هذا اليوم 22 مسرى كان إعلان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله .
نعلم أن نياحة السيدة العذراء كانت فى 21 طوبة ، حيث جاء السيد المسيح إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة .
عزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية .
ولم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها ، لآنه كان يبشر فى الهند ، و أثناء رجوعه منها رأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم : " أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم " فأسرع وقبله . وتوسِّل إلى روحها أن تُظْهِر نحوه مَسَرَّتها به ليفرح قلبه.. وإذا بزِنارها (منطقتها أي حِزامها) الذي كان الجسد ملفوفًا به يسقط عليه من السماء، فالتقطه وسَبَّح الله
وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال : " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح " .
فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا . حينئذ ابتدأ توما يشرح لهم كيف رأى جسد العذراء الطاهرة مريم والملائكة صاعدون به إلى السماء .. وكيف توسَّل إليها أن تمنحه بركة، فسقط عليه زِنارها الذي كان الجسد ملفوفًا به وأراهم إيّاه.
وعد الرب رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخري ، فصاموا من 1 مسرى وكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق الذى تم لهم فى اليوم السادس عشر من شهر مسرى ، برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة : " قامت الملكة عن يمين الملك "
شفاعتها تكون معنا . آمين