الأهرام الجديد الكندي: السعودية البلد الذي تعتبر مجرد دخول الكتاب المقدس، او حتي كتب كبيرة أو صغيرة عن المسيحية هي جريمة، أو أن أي تجمع للصلاة لأي مجموعة مسيحية هو جريمة أيضا، يعاقب علي أي من هذه الجرائم بالحبس والجلد، واحيانا يرحلون لبلادهم بعد طردهم من السعودية.
ولكن سيحسب التاريخ أن في عهد قداسة البابا تاوضروس الثاني وبفضل حكمته وهدوءه وبفضل وطنيته ومواقفة الوطنية المشرفة، ليس علي صعيد القطر المصري فقط، بل علي صعيد منطقة الشرق الأوسط كله.
فقد نجحت الكنيسة المصرية في إقناع الجانب السعودي في إقامة أول قداس قبطي أرثوذكسي علي أراضيها، حضرة مئات من المصريين المقيمين بالسعودية بل وحضره عدد من موظفي السفارة المصرية في الرياض من المصريين المسلمين، أقام القداس الأنبا (م) وهو أسقف زار السعودية قبل ذلك ضمن وفد مصري.
الاهرام الكندي كان علي علم بالواقعة عن طريق مراسلنا هناك الذي حضر القداس، وحصل علي أول “مناولة” له في الاراضي السعودية، ولكن مع رغبة الكنيسة في عدم النشر لم ننشر في حينها، ولم ننشر إلا بعد أن أعلن عن القداس نجيب جبرائيل اليوم في باريس في أحد المؤتمرات التي شارك فيها هناك.