يشهد ملعب بارثيليمي بوجاندا بالعاصمة بانجي في الثانية بعد ظهر اليوم بتوقيت جرينتش اختبار حقيقي للمنتخب الوطني المصري الذي يحل ضيفاً على نظيره من إفريقيا الوسطي في إياب المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تقام في جنوب إفريقيا بداية العام المقبل.
اللقاء الذي يُديره طاقم حكام سنغالي يحتاج خلاله منتخب "الساجدين" للفوز بفارق هدفين إذا ما أراد بلوغ المرحلة الثالثة والأخيرة في التصفيات وذلك بعد أن خسر لقاء الذهاب الذي أقيم على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية بهدفين لثلاثة في الخامس عشر من يونيو الجاري.
ورغم صعوبة مهمة زملاء النجم الكبير محمد أبوتريكة في انتزاع بطاقة التأهل من المنتخب الإفريقي الواعد إلا أن عامل الخبرة ومعه رغبة نجوم الفريق وجهازهم الفني بقيادة الأمريكي ببوب برادلي في القتال على بلوغ المرحلة الأخيرة لهذه التصفيات ربما يصنعان الفارق ويدخلان الفرحة والسعادة في قلوب ملايين الجماهير المصرية التي حُرمت من مشاهدة منتخب بلادها خلال النسخة الأخيرة (للكان) التي أقيمت في ضيافة غينيا الاستوائية والجابون بداية العام الجاري.
من جانبه يدخل منتخب إفريقيا الوسطي المصنف رقم 93 عالمياً و 22 إفريقياً اللقاء بأفضلية الأرض والجمهور و الفوز خارج القواعد وكذلك الرغبة في إزاحة منتخب في قامة وقيمة المنتخب المصري على أمل تجاوز المرحلة الحاسمة في هذه التصفيات وبلوغ النهائيات الإفريقية لأول مرة في تاريخه.
غياب ظهير سندرلاند الإنجليزي أحمد المحمدي بداعي الإصابة ومحمد زيدان مهاجم ماينز الألماني بداعي (الدلع) لن يؤثر كثيراً في خيارات برادلي الذي استدعي مهاجم الأهلي عماد متعب في اللحظات الأخيرة ومن المنتظر أن يجري تغييرات عديدة على التشكيلة التي خاضت مواجهة الذهاب خصوصاً في الخط الخلفي وذلك بالدفع بنجوم الأهلي أصحاب الخبرة أحمد فتحي و حسام غالي و سيد معوض بدلاً من المحمدي ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافي الذين ظهروا بمستوي متواضع في المواجهة الأولي مع الإبقاء على مدافع فيورنتينا الإيطالي الشاب أحمد حجازي وإشراك رباعي هجومي يتمثل في أبوتريكة ومحمد صلاح أمامهما متعب وجدو و الإبقاء على حسني عبدربه و محمد النني في مركزي لاعبا الارتكاز و المخضرم عصام الحضري في مركز حراسة المرمي.
من جانبه يعتمد أصحاب الأرض ومديرهم الفني هيرفي لوجينجي على عاملي السرعة و الحماس بالإضافة لتألق أكثر من عنصر وعلى رأسهم حارس المرمي جيفري ليمبي و نجوم الخط الأمامي الذين صنعوا الفارق في لقاء الذهاب ديفيد مانجا و فوكسي كثيفواما و الهداف هيلاير مومي الذي سجل هدفين في شباك الحضري في المواجهة الأولي.
تاريخياً يحمل لقاء اليوم الرقم 79 لمنتخب مصر في هذه التصفيات منذ أن خاض أول لقاء له فيها أمام أوغندا وفاز (5- 1) في تصفيات نسخة 1965 التي استضافتها تونس و حتى أخر لقاء لعبه أمام منافس اليوم وخسره بهدفين لثلاثة, و الأرقام تقول أن منتخب مصر حقق 39 فوزاً خلال هذه المواجهات و تعادل في 23 وخسر 16 و سجل لاعبوه 146 هدفاً و استقبلت شباكهم 70 هدفاً و أنه نجح في تجاوز كل التصفيات التي خاضها ما عدا ثلاث تصفيات عام 1972 بالكاميرون التي خسر خلالها أمام المغرب و 1978 بغانا التي ودع أمام تونس ثم التصفيات السابقة التي حل فيها في المركز الأخير في المجموعة السابعة التي جمعته مع النيجر و جنوب إفريقيا وسيراليون.