إعتذار بالاكراه للاب فلوباتير جميل

إعتذار بالاكراه للاب فلوباتير جميل بقلم : فادى يوسف

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

أعتذر الى جناب القس فلوباتير جميل على ما بدر منى من تصريح وما لم يبدر منى على ما قلته وعلى ما لا أقوله على ما تسائلت عنه ومالم أتساءل عنه عن كل شئ واى شئ أعتذر عنه مكرهاً ومرغماً أمام سيل التهديدات والاشاعات والاتهامات المقذذة التى طالتنى وطالت أسرتى من أنصارك ومؤيديك والتى وصلت للمساومة أما أن أقدم أعتذارى أو أنال وافر جديد من التشنيع والتهديد المتدنى من بعض من أطلقوا على أنفسهم نشطاء أقباط بل بالاحرى هم نشطاء الارهاب الفكرى والعقلى واللفظى الذى يصل الى نهش الاعراض مقابل الاعتذار

واى أعتذار هذا الذى ياتى بالاكراه واى شرف هذا الذى يحاول أشخاص أن ينصروا الاب فلوباتير فى تصريحاته الاخيرة التى أتهمت فيها الكنيسة بالفساد والتدليس لصالح مرشح بطريركى معين وأتهام قيادات الكنيسة بعقد الصفقات والتحالفات على حساب الاقباط وأن رؤوساء الكنيسة هم السبب فى المشاكل التى يعانيها الاقباط فى ظل غياب البابا شنودة وبرغم أنه الوقت الاصلح لمساندتها وليس الهجوم عليها من بلاد الامريكان وياللعجب

ولم لا وهولاء المدعون نشطاء أباحوا أهانة البابا شنودة فى حياته ومماته متهمين أياه بانه كان مغيب وفاقد الاهلية وأن الكنيسة ليس لها شرعية وتلعب دور من تحت الترابيزة مع قيادات الدولة على حساب دماء شهدا ماسبيرو !!!!!

والاكثر من ذلك عندما طالتهم السن الاثم على صفحاتهم الشخصية متهمين الاساقفة والمطارنة بعبادة البعل والاصنام والحقيقة أن هولاء الاشخاص الذين لم يعرفوا عن الكنيسة الحقيقية وعن قدسيتها شئياَ ما هم الا أداة يستخدمها الشيطان لمهاجمه بيت الله وأبناءه ولكن تخيب أمالهم كل مرة على صخرة الكنيسة التى لن تقوى عليها أبواب الجحيم

أعتذارى سيادة الاب فلوباتير ياتى لعدم مقدرتى فى الدخول مع انصارك فى صراع التدنى الاخلاقى والاهانات السئية والسباب المنحط وربما مبادئى وأخلاقى ومسؤليتى كخادم كنسى تمنعنى من ذلك وتتطلب منى أن أدعوه للصلاة من أجل تلك النفوس الضعيفة وأن الزم كل معارفى وأصدقائى بعدم التصدى لتلك الحقارة التى لا تراعى لا أداب ولا مبادئ ولا أخلاق ولا عرف ولا تربية أنسانية أمام أشخاص يجهلون عن الكنيسة وعن المسيحية للدرجة التى تجعل أحدهم لا يعرف ماهو قانون الايمان أو ماذا تحتوى الاجبية وتذهب أفكارهم للالحاد تارة ولاطلاق حملة للثورة على الكنيسة تحت مسمى نظف كنيستك تارة وللهجوم والمزايدة على البابا شنودة والطعن فى سيرته حتى بعد نياحته تارة أخرى

ودعنى أبتعد عن كل المهاترات تلك فاعتقد أن أنصارك ومؤيديك وأن قمت قدسك بتوبيخهم سيزدادون حماقه فقول الكتاب المقدس وبخ الحكيم يزداد حكمة ووبخ الجاهل يزداد جهاله

دعنى أنحى ذلك جانباً وأوكد أن ما صدر منى كتصريح على أحد المواقع لا يخرج عن نطاق الاستفسارعن سبب أفعالك وأقوالك المتضاربة معطياً إياك قدرك ومكانتك كراعى كنسى تحمل الزى الكهنوتى الذى تربيت منذ طفولتى على أحترامه ليس لكونى من أسرة كهنوتية فقط بل لانى تاسست على أحترام كل رجال الدين وهذا بالاخص ما جعلنى أندهش من هجومك غير المبرر على قيادات وأباء الكنيسة من الاساقفة والمطارنة وهذا ما كنت أربأ بك أن تفعله وأنت من أباء الكنيسة فى درجة القسيسية وهم فى درجات أعلى وتستحق ليس منك فقط بل من الجميع الاحترام والتبجيل

هذا بجانب أنك أنت أبونا فلوباتير جميل الذى أعرفه وأحبه والتزم فى كل عيد ميلاد وقيامة أن أهنئه وأتذكر جلوسى بجواره على أرصفة ماسبيرو والذى ضحى معنا بالكثير فى أعتصامات ماسبيرو وفى مسيرات ووقفات أحتجاجية كثيرة تجعلنى أسعد غاية السعادة بمعرفته وإيضا تسمح لى أن أعاتبه على ما بدر منه فى حق الكنيسة وأبائها

ما قمت بالتوضيح به فى تصريح كان بناء على ما ذكرته أنت يا أبى فلوباتير أن الكنيسة تعقد صفقات وتحالفات مع من تلوثت أيديهم بدماء الاقباط وأتهامك المباشر أن الكنيسة تلعب أداور خفية ومدسوسة لصالح مرشح بطريركى معين بما يعنى أن الكنيسة بها الفساد والتدليس الكافى لحصول هذا الشخص على الكرسى البطريركى وأن للكنيسة دور مشبوه فى اللجنة التاسيسية للدستور ثم محاولتك للتشكيك فى قناة مارمرقس قناة الكنيسة الارثوذكسية بانها لها منهج وسياسة تهاجمك بشخصك ونهاية تصريحاتك الصادمة أن قيادات الكنيسة هم السبب فى مشاكل الاقباط بما يعنى إيجاد فرقة وأنقسام بين الرعية والرعاة !!!!!!!!!

سيدى الاب فلوباتير جميل مبدئى أنى لم ولن أتظاهر ضد الكنيسة أو الازهر فى يوم من الايام ولن أقف أمام رجل دين مسيحى كان أو مسلم فدور العبادة لها قدسيتها ورجل الدين له أحترامه ولكنك وبكلماتك القاسية الصادمة تلك لم تجرح شعورى أنا فقط بل شعور كل الشعب القبطى باهانتك لقيادات الكنيسة بتلك الاتهامات الغير مستندة على اى دليل فالكنيسة يا جناب الاب هى الملجى لنا هى الحصن الحصين هى بيت الله كما تعلمنا منذ طفولتنا فلماذا لم تراعى تلك الاسس والتى من المؤكد أنت تعلمتها مثلنا لذلك تم تذكيتك لرتبة القسيسية ولكن التحول الذى حدث لك بعد هجرتك الى أمريكا التى تفاجئنا بها إيضاً برغم قولك أنك ذاهب لمدة شهر فقط لشقيقتك حيث قمت بالتعدى بتلك التصريحات على كنيستك وأنت بالخارج متهمها بعقد صفقات وتحالفات مع أخرين وأن قياداتها سبب مشاكل الاقباط وتعمل لصالح تجليس شخص معين على الكرسى المرقسى وباعمال مشبوهه داخل اللجنة التاسيسية للدستور فهذا كله ما سبب صدمة لكل محبيك وأنا منهم فانا أكن لك كل محبة وأحترام وتقدير ولكنه يا سيدى عتاب المحبة ولك أن تقبله أو ترفضه

فادى يوسف

الناشط القبطى والحقوقى

ربنا يقويك يا ابي