قبولها الإيمان مع أخيها: هي ابنة الملك سنحاريب ملك الفرس، وكانت مريضة ولم يُمكن شفائها بشتى الوسائل. وفي ذات يوم خرج بهنام أخوها للصيد مع أربعين من غلمانه، وفي الليل ظهر له ملاك الرب وطلب منه أن يتوجه إلى قديس يدعى متى يسكن في أعلى الجبل لأنه على يد هذا القديس ستُشفى أخته. فتوجه في الصباح إلى حيث القديس متى، الذي علم بالروح عن مجيئهم فقابلهم وعلمهم طريق الحياة وعمدهم ثم ناولهم من الأسرار المقدسة.
رجع القديس متى مع بهنام وغلمانه لشفاء أخته، فلما وصلوا إلى باب المدينة رفض الدخول، فذهب بهنام إلى المنزل وأتى بأخته للقديس الذي وعظها ثم عمدها فتركها المرض.
استشهادها مع أخيها وغلمانه:
أما والدها فلما علم بشفائها سألها عن السبب، فأخبرته أن إله القديس متى الذي خلق الكون هو الذي شفاها، فأمر أبوها بقطع رأسها ورأس أخيها ورؤوس الغلمان الذين كانوا معه، فنالوا جميعًا إكليل الشهادة في الرابع عشر من كيهك.
إيمان سنحاريب:
في نفس الوقت أصاب الملك روح نجس وصار يعذبه عذابًا شديدًا، فأحضروا له القديس متى الذي صلى عليه فشُفي في الحال، وعندئذ آمن هو وكل كورته، ثم بنى كنيسة عظيمة ووضع فيها أجساد الشهداء الأبرار تذكارًا لهم.