يرتدي ليونيل ميسي القميص رقم خمسة ويتحول اسمه إلى إيمانويل جينوبيللي ، وكاكا سيزداد طوله 28 سنتيمترا ويصبح اسمه تياجو سبليتر.. كلاسيكو اليوم بين الأرجنتين والبرازيل لن يكون له علاقة بكرة القدم ، لأنه سيكون أقوى مباريات دور الثمانية بمنافسات كرة السلة بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 .
وإزاء غياب منتخب التانجو عن منافسات كرة القدم الأولمبية ، بات على مواطنه لكرة السلة أن يخوض مباراة الكلاسيكو الأكثر سخونة في أمريكا الجنوبية.
وأكد البرازيلي تياجو سبليتر أن "اللعب أمام الأرجنتين يمثل مباراة تاريخية دائما. بداية من تنس الطاولة وحتى كرة القدم.. هذه المباريات تتمتع دوما بشيء خاص، مما يجعل منها دائما مباريات متقاربة المستوى".
وصنع المنتخب البرازيلي أمس الاول الاثنين المفاجأة وفاز على أسبانيا في آخر مباريات مرحلة المجموعات لينتقل إلى صدارة المجموعة الثانية، ويواجه جاره ثالث المجموعة الأولى خلف الولايات المتحدة وفرنسا.
وسيعيد الصدام بين أقوى فريقين في أمريكا الجنوبية سلسلة من المواجهات التي جمعتهما مؤخرا في بطولات كبرى.
وتبدو الأمور في الآونة الأخيرة إيجابية لأبناء المدرب خوليو لاماس، فالأرجنتين فازت على البرازيل في دور الستة عشر لبطولة العالم بتركيا عام 2010 ، ثم كررت الانتصار في نهائي التصفيات المؤهلة للدورة الأولمبية بمدينة مار دل بلاتا عام 2011 .
ويقول لويس سكولا نجم المنتخب الأرجنتيني: "مصيرنا مكتوب. إننا كما لو كنا قطارين نسير على نفس القضبان".
ويعرف أبطال الفريقين بعضهما البعض بصورة كبيرة، فجينوبيلي وسبليتر زميلان في سان أنطونيو سبيرز ، وبابلو بريجوني ودخل مارسيلينو ويرتاس في مواجهات لأعوام في الدوري الأسباني ، وربما كان الأمر الأهم أن الأرجنتيني روبن مانيانو مدرب الفريق البرازيلي هو من قاد عمالقة التانجو إلى الميدالية الذهبية في دورة أثينا الأولمبية عام 2004 .
وقال مانيانو "يمكنني أن اقول الكثير عن الأرجنتين. أكثر ما يقلقني لديهم رغبتهم في تحقيق المجد. إنهما يصنعون فريقا منتصرا ، وذلك أمر لا أزال أراه في الفريق".
وسيحاول أفضل أجيال كرة السلة الأرجنتينية عبر تاريخها بلوغ الدور قبل النهائي للمنافسات الأولمبية، من أجل المنافسة على الميدالية الثالثة على التوالي، بعد ذهبية 2004 وبرونزية بكين 2008 .
في المقابل، يأمل البرازيليون في اللحاق بأولى ميدالياتهم منذ 48 عاما. وحتى الآن يضم تاريخهم ثلاث ميداليات برونزية في دورات 1948 و1960 و1964 .
وستمثل نتيجة اللقاء دفعة معنوية كبيرة للفائز، الذي سيكون عليه في قبل النهائي مواجهة المنتخب الأمريكي، الفريق الأقوى في البطولة، إذا ما تمكن الأخير من الفوز على ليتوانيا اليوم أيضا.