أشارت إلى اعتداءات من البلطجية على مشيّعين لجنازة قتلى هجوم رفح دبي - إنجي القاضي
حذر بيان شديد اللهجة أصدرته جماعة الإخوان المسلمين المصرية من
دعاوى "للتحريض على الهدم والتدمير والقتل الذي وصل إلى حد إباحة دم رئيس
الجمهورية"، على حسب قوله.
وأشار البيان إلى أحداث واكبت جنازة قتلى الهجوم الإرهابي على مركز أمني
مصري قرب رفح وأدى لمقتل 16 جندياً وضابطاً، قائلاً إن "البعض استغل هذا
الظرف الحزين سلاحاً في خصومة سياسية، وفي إثارة الفتنة داخل الصف الوطني،
وفي التحريض على التخريب والإفساد لتحقيق مكاسب رخيصة، حتى وصل الأمر إلى
حد حشد عدد من البلطجية الذين قاموا بالعدوان على رموز وطنية بطريقة دنيئة
خسيسة دون مراعاة لحرمة المشهد ولعظم المصيبة ولكرامتهم، وكان الأولى أن
تجمع المصائب بين المصابين".
وأضاف "منذ فترة يخرج علينا البعض
عبر وسائل الإعلام بالتحريض على الهدم والتدمير، بل والقتل الذي وصل إلى حد
إباحة دم السيد رئيس الجمهورية، وإحراق مقرات الإخوان المسلمين بل وتحديد
موعد محدد لذلك وإعلانه على الملأ، والغريب أن كل البلاغات التي قدمت
للنائب العام ضد هذا التحريض السافر تجمّدت في الأدراج ولا ندري من وراء
هذا التقاعس، والإخوان لا يريدون أن ينجروا إلى عنف، ولذلك فإنهم يحملون
وزارة الداخلية والنيابة العامة مسؤولية التصدي لهذا الإجرام".
وذكر بيان الجماعة "هؤلاء المفترون يريدون أن ينسبوا كل مصائب مصر بل مصائب
العالم للإخوان ومنها حادثة الحدود الأخيرة، متجاهلين أن الإخوان يفتدون
كل شعب مصر وحبات رمال مصر بأرواحهم وأبنائهم، وهم الذين لم يحاربوا دفاعاً
عن مصر فقط، وإنما دفاعاً عن فلسطين أيضاً سنة 1948 تطهيراً لها من
الصهاينة وحماية للأمن القومي المصري".
وقال إن من وصفهم بدعاة التخريب "يستبقون التحقيقات ويلقون التهم جزافاً
على كل من يخالفهم في المواقف والرؤى السياسية خصوصاً إذا كانوا من
الإسلاميين".
ودعا بيان جماعة الإخوان الجيش إلى التركيز في مهامه الأساسية في حماية
البلاد والحدود، وضرورة إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، مطالباً بإعمال
القانون بكل حزم "تجاه المحرضين على الفساد في الأرض وعملائهم الذين
يباشرون هذا الفساد ويريدون إثارة الفوضى في كل مجال بحجة ممارسة الحرية".