مايكل فيلبس يتبقى له أربعة لفات فقط في مسيرته في عالم السباحة.. إذا كنت تصدق ما يقوله.. بحلول يوم السبت فإن عدد ميدالياته الأولمبية على الأرجح سيبلغ 22 ميدالية، مما يعد احصائية جنونية قد نتوقف أمامها طويلا، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو رصد الرحلة الرياضية المذهلة.
لا أرى أي أحد يتجاوز ذلك.. لقد فعل ذلك في ثلاث دورات أولمبية.. لكي تجمع كل هذه الميداليات عليك أن تكون سباحا أولا وثانيا عليك ان تحقق ذلك عبر أربع دورات أولمبية، وغير ذلك سيكون الأمر مستحيل.
في الوقت الحالي فإن فيلبس يمتلك أنظمة التحكم، عليه حقا أن يشارك في سباقين آخرين فقط، 100 متر فراشة اليوم الجمعة و4×100 تتابع متنوع يوم السبت..لقد شارك في الدور قبل النهائي لسباق الفراشة يوم الخميس متفوقا بفارق نصف ثانية أمام أقرب ملاحقيه.. وبالتالي فإنه قادم من من أعلى.
عندما نظرت إلى البسمة التي على وجهه كانت دلالة على الشعور بالارتياح بعد سباق 200 متر متنوع فردي، بأنه أخيرا فاز بميدالية ذهبية في منافسات الفردي، هذا يقول شيء، بات يعرفه الآن.. هناك ضوء في أخر النفق.
ولكن في نهاية النفق هناك أيضا وميض ضوء لأولمبياد 2016 بريو دي جانيرو، وأعتقد أن فيلبس على الأرجح سيحتاج إلى بعض الوقت لحسم أموره، ولكن إذا كان حكيما فإنه سيدخل في برنامج معدل من أجل الحفاظ على هيئته، وربما نجده يشارك في سباق 100 متر فراشة في أولمبياد 2016.. إذا فاز بسباق 100 متر فراشة الجمعة بفارق كبير، فإن بإمكانه الحفاظ على هيئته من أجل المشاركة في هذه المنافسة وحدها، حيث أن ذلك قد يحصد لها ميداليتين ذهب بعد أربعة أعوام من الآن، السباق الفردي والتتابع.
فيلبس يعشق تحطيم الأرقام القياسية، وسيكون الرياضي الذي يرغب في الفوز بالمزيد من الميداليات الأولمبية في سن الحادية والثلاثين، هذا ما أعتقد أنه سيحدث.. إما ذلك وإما أن ينتقل إلى رماية الاسكيت.. التي لا تتطلب نفس القدرات البدنية.. ولكن على أي حال سنراه في ريو بطريقة ما.
إنني مقتنع بأنه كان من الممكن أن يحدث الكثير في سباق 200 متر متنوع فردي، لو لم يشارك ريان لوكتي حامل الرقم القياسي العالمي، في سباق 200 متر ظهر، وحصوله قبلها بثلاثين دقيقة على الميدالية البرونزية.. لكنت أحصل على ميدالية ذهبية واحدة أمام فيلبس في منافسات الفردي المتنوع.. التي حصل خلالها لوكتي على الميدالية الفضية، ولكنا نتغاضى عن المشاركة بسباق 200 متر ظهر سويا.
إذا نظرت اليهما وما تمكنا من تحقيقه حتى لآن، فإنهما يسيران وجها لوجه، كلاهما فاز بميدالية ذهبية في منافسات الفردي، لكني أعتقد أن فيلبس سيفوز بميدالية جديدة الجمعة.. ولكني سأتردد في القول أنني أشعر بالآسف لريان لوكتي.. في نهاية اليوم فإنهما ولدان مذهلان يضعان معايير جديدة في القمة من خلال رياضتهما في العديد من الفعاليات المختلفة.
علينا أن نبتعد وننظر لذلك من وجهة نظر واقعية، هناك الكثير من الرياضيين في العالم يسعوا جاهدين فقط من أجل المشاركة في الأولمبياد.
والأشخاص الأخرين الذين حصلوا على الميداليات التي لم يحرزها فيلبس ولوكتي.. إنها قصص رائعة أيضا.. السباح الجنوب افريقي تشاد لي كلوس الذي تفوق على فيلبس وأحرز الميدالية الذهبية في سباق 200 متر فراشة بنفس الطريقة التي تفوق بها فيلبس على الصربي ميلوراد كافيتش في سباق 100 متر فراشة قبل أربعة اعوام..الشيء نفسه حدث من خلال فوز الأمريكان بالميدالية الذهبية لسباق 4×100 تتابع حر في 2008 متفوقين على الفرنسيين..قبل أن ينتزع الفرنسيين الميدالية بنفس الطريقة، بعد أن نجحوا في تعويض تأخرهم بعد أربعة أعوام.