الكنائس ترحب بإلغاء الإعلان المكمل.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
رحبت الكنائس المصرية، بانتزاع الرئيس محمد مرسى، لصلاحياته بعد إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، وإجراء حركة تغييرات لقادة القوات المسلحة، فيما أبدت منظمات وحركات قبطية مخاوفها من أخونة مؤسسات الدولة، وبسط الهيمنة الإسلامية على الجمعية التأسيسية للدستور، وقال الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية وعضو الجمعية، فى تصريحات لـ«الوطن» إن وجود قيادة واحدة للبلاد أمر لا بد منه، لذلك كان على «مرسى» انتزاع سلطاته، حتى لا يكون لمصر رئيسان، مما يهدد سفينة الوطن بالغرق. وأضاف: «انتزاع الرئيس لسلطاته التى حال الإعلان المكمل الملغى دونها، يجعله يتحمل وحده مسئولية الوطن، ويمنحه حرية اتخاذ القرار دون معوقات أو ضغوط، وستظهر نتائجه فى المستقبل، والكنائس تصلى من أجل أن يوفق الله الرئيس فى مهمته، وأن يمنحه مساعدين يعينونه على أمره، لا معطلين» مطالباً المصريين بعدم تعجل النتائج، وأن يعطوا الرئيس الفرصة والوقت الكافى للإنجاز. وأكد البياضى أنه لا مجال لمخاوف نشطاء الأقباط من هيمنة التيار الإسلامى على «التأسيسية»، قائلاً: «الجمعية أوشكت على الانتهاء من أعمالها بتوفيق كبير، وإعطاء الرئيس حق تشكيل أخرى جديدة حال فشل الحالية فى مهمتها، هو أمر إيجابى، من منطلق أن هذا القرار يؤكد ضرورة التوافق الوطنى لإنجاز الدستور، كما يحميها من محاولات إبطالها قضائياً. وألمح البياضى إلى إمكانية تشكيل الرئيس لجمعية جديدة، بنفس التشكيل الحالى، إذا قضت المحكمة ببطلان الجمعية القائمة، حتى لا يُهدر ما بذل فيها من جهد ووقت، ولكيلا نبدأ من الصفر مرة أخرى، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين، لا تسعى بالسرعة التى يتخيلها البعض إلى الهيمنة على مؤسسات الدولة، لأنهم يدركون أن ذلك يمكن أن يشق الصف الوطنى. ورحب الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، بانتزاع الرئيس لسلطاته؛ لأنه أمر طبيعى، كما هو وضع رؤساء كل الدول المتقدمة، فمن حقه أن يشكل فريقه الوزارى والرئاسى، بما يمكنه من تحقيق برنامجه الانتخابى، وإنجاز وعوده، داعياً الأقباط إلى عدم الخوف من تلك التغييرات التى أجراها فى قيادات المجلس العسكرى، مضيفاً: «إن المخاوف من فكرة أسلمة الدولة حق مشروع لهم، ولا يستطيع أن يقضى على تلك الهواجس سوى رئيس الجمهورية، من خلال أفعاله وتصرفاته». فى المقابل، قال نبيل عزمى، المتحدث الرسمى باسم ائتلاف أقباط مصر، إن قرارات الرئيس أزعجت الأقباط، لأنها حدثت بشكل مفاجئ، أربك الشارع المصرى، فى ظل افتقادها للمواءمة السياسية، مشيرا إلى أن هناك 35 منظمة وحركة قبطية دعت لعقد اجتماع داخل إطار المجلس الاستشارى القبطى، الذى جرى تدشينه رسمياً مساء أمس، لاتخاذ موقف موحد للتعامل مع قرارات الرئيس الأخيرة، وتحديد موقفهم من تأسيسية الدستور. وأصدر نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، بياناً أمس، اعتبر فيه قرارات الرئيس، افتئاتاً على الدستور، يحول مصر نحو الحكم الدكتاتورى، ويجعل الإخوان يقبضون على جميع مفاصل الدولة، مضيفاً: «بعد إلغاء الإعلان المكمل أصبحت كتابة الدستور تجرى وفق ما يراه التيار الدينى الإخوانى والسلفى فقط، ولن يكون معبراً عن كل طوائف الشعب».
المصدر : الوطن