St. Narcissus كان نارسيسوس طاعنًا في السن حين صار على رأس كنيسة أورشليم، ويذكر يوسابيوس أن المسيحيين هناك كانوا حتى زمان كتابته يتذكرون العديد من المعجزات التي أجراها الله على يديّ نارسيسوس. منها أنه في أحد ليالي عيد الفصح لم يجد الشمامسة زيتًا لإضاءة المصابيح في الكنيسة، فأحضر نارسيسوس ماءً وصلى عليه ثم أمرهم أن يضعوه في المصابيح، وحين فعلوا ذلك تحوّل في الحال إلى زيت.
حياة الوحدة:
مع أن القديس نال تقديرًا واحترامًا من الكثيرين، إلا أن بعض الأشرار الذين لم يستريحوا لحزمه في مراعاة النظام اتهموه بارتكاب جريمةٍ ما، لم يحددها يوسابيوس، ولكن هذا الاتهام لم يُقبَله الأغلبية. ومع هذا اتخذها القديس نارسيسوس حجة ليترك أورشليم ليحيا بعض الوقت في الوحدة التي كان يشتهيها منذ مدة طويلة.
عودته إلى كرسيه:
أمضى عدة سنوات في وحدته، وحتى لا تظل الكنيسة دون رعاية قام الأساقفة في الكنائس المجاورة بإقامة ديوس Dius وبعده جيرمانيكوس Germanicus ثم غورديوس Gordius لخدمة كرسي أورشليم.
وفى زمن غورديوس ظهر نارسيسوس مرة أخرى. وكان كمن قام من بين الأموات، وابتهج لظهوره كثير من الشعب، وطلبوا إليه العودة إلى كرسيه. فخضع لرغبتهم ولكن نظرًا لشيخوخته الشديدة جعل القديس الكسندر Alexander مساعدًا له.
وقد كتب الكسندر رسالة حوالي سنة 212 م ذكر فيها أن القديس نارسيسوس يبلغ من العمر 116 سنة، وأخيرًا تنيح بسلام حوالي سنة 215 م.
العيد يوم 29 أكتوبر.