كاسياس تألق بشدة |
قدم إيكر كاسياس حارس مرمى منتخب أسبانيا أداء مذهلا في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية أمام المنتخب الإيطالي ليحافظ على نظافية شباك فريقه في أوقات حرجة على مدار المباراة وليقود الماتادور الأسباني للمحافظة على لقبهم بعد تغلبه على منافسه بأربعة أهداف دون رد.
تعرض كاسياس لاختبارات صعبة وحرجة خاصة في الشوط الأول حيث تألق في التصدي للكرات العرضية العالية والضربات الركنية التي نفّذها المخضرم اندريا بيرلو ببراعة.
ويرجع الفوز الكبير الذي حققع الأسبان على الطليان إلى تألق كاسياس الذي ذاد عن مرما ببراعة وتصدى لتسديدات كاسانو ومنتليفو القوية التي لولا براعته لمكنت المنتخب الإيطالي في التعادل في العديد من المناسبات، أو حتى تقليل الفارق على الأقل إلى 2-1 مع بداية الشوط الثاني.
وظهر نضوج كاسياس بشدة عندما أنقذ مرمى الماتادور الأسباني من هدف محقق عندما انفرد البديل انطونيو دي ناتالي في الدقيقة 52 لينقض حارس ريال مدريد عليه ويتصدى لتسديدته ببراعة.
في المقابل، لم يتعرض جيانلويجي بوفون لاختبار حقيقي في الشوط الأول يمكن محاسبته عليه رغم تلقيه هدفين. الحارس الإيطالي لم يرتكب أخطاء كبيرة ولا يسأل عن الهدف الرائع الذي أحرز ديفيد سيلفا برأسه بعد تمريره سحرية من سيسك فابريجاس بعد مرور 14 دقيقة. كما أنه من الظلم أن نحاسبه على عدم إنقاذ الانفراد الذي أحرز منه خوردي البا الهدف الثاني حيث سدد الكرة بمهارة شديدة.
الأمر نفسه ينطبق على الهدفين الثالث والرابع حيث انفرد "النينو" فرناندو توريس ببوفون وسجل بمهارة فيما مرر اللاعب نفسه إلى زمليه في تشيلسي خوان ماتا ليسدد من مسافة قريبة.
أربعة أهداف في شباك بوفون لا تعني أن مستواه أقل من نظيره كاسياس بهذا الفارق، حيث أن قوة خط المنتصف في أسبانيا رجح كفة الماتادور وقام بتحطيم الهجمات الإيطالية قبل أن تصل إلى العملاق كاسياس الذي تفرغ للتصدي إلى التسديدات والكرات العرضية والثابتة، فيما عانى بوفون من طوفان اسباني غير معلوم الوجهة "بدون رأس حربة"، ولا يمكن محاسبته على أي هدف من الرباعية.