هام من حركة "أقباط بلا قيود" ll تعقيباً على قرار هولندا بفتح باب اللجوء للمسيحيين المصريين

تعقيباً على قرار هولندا بفتح باب اللجوء للمسيحيين المصريين..
أقباط بلا قيود: مستمرون فى نضالنا حتى نسترد كامل حقوقنا كمواطنين.. ونرفض لجوء الأقباط لأى مكان خارج حدود الوطن

تؤكد حركة "أقباط بلا قيود" رفضها المُطلق لأى دعوى تتعلق بهجرة الأقباط للخارج، أو منحهم حق اللجوء فى أى دولة على خلفية التمييز الدينى والعُنف الموجه ضدهم من سواء من جانب الدولة ومؤسساتها، أو من بعض الشرائح المُتأثرة بأفكار مُتطرفة تُروج لها جماعات الإسلام السياسي.

وتؤكد الحركة أن أقباط مصر هُم مواطنون أُصلاء تمتد جذورهم فى هذه الأرض لآلاف السنين، وليسوا جالية أجنبية ولا أقلية عرقية، وحضارتهم هى امتداد لأعظم حضارة عرفتها البشرية، وتاريخهم يسطع بالإنجازات والتضحيات التى قدموها للوطن، ودِماء شُهدائهم روت كل شبر فى أرض مصر، وما تحملوه فى سبيل الحفاظ على عقيدتهم وفى نِضالهم لاسترداد حقوقهم سطره المؤرخون فى موسوعات وشرحه المُحللون فى مُجلدات لاتزال تذخر بها أعظم وأكبر المكتبات فى كل أرجاء المسكونة.

أما الحديث عن اللجوء هرباً من الاضطهاد فهو حق لا ننكره على أنفسنا، ولكن ما يربطنا بوطننا وبشركائنا فى الوطن أكبر وأغلى من أن نُفرط فيه..

مصر بالنسبة لنا نحن الأقباط هى الوطن الأصلى وهى فى الوقت ذاته الوطن البديل.. نهرب منها إليها ونذوب عشقاً فيها..

مصر بالنسبة لنا نحن الأقباط هى الأرض والعِرض والأصل والجذور..

مصر بالنسبة لنا نحن الأقباط هى دير فى الصحراء، وكنيسة فى المدينة، وأم ثَكلى سقط ابنها شهيداً فى الحقول ويده لم تَزل على المحراث، وتراب تقدس برُفات الأباء القديسين..

مصر هى الوطن الذى تغزل فيه الشُعراء الكبار، وأنشد له أميرهم " وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي"

حركة "أقباط بلا قيود"