طّيها حلقة في ودنك
لو بيحبك هو اللي هيتكلم .. بس سيبيه يختار هو الوقت المناسب
اتقلى على حبيبيك شويه
يا ترى إيه اللي حصل ؟ يا ترى لسه بيحبني ؟ يا ترى لسه عايز يشوفني ؟ يا ترى إيه اللي غيره ؟
الف يا ترى وألفين علامة استفهام قعدت "هدى" تفكر في إجابة عليهم بعد لما كلمت "أيمن" في التليفون .. كان بقاله يومين ماكلمهاش .. وحشها قوي فراحت مكلماه علشان تطمئن عليه ودار بينهم الحوار ده
هدى : ازيك يا أيمن ؟
أيمن : كويس
هدى : ليه ماكلمتنيش بقالك يومين .. فيه حاجة مزعلاك ؟
أيمن : لأ مافيش حاجة
هدى : يعني إنت كويس ؟
أيمن : أيوه
هدى : طيب سلام
لاحظوا قد إيه الحوار بارد وأيمن قد إيه ماكانش متفاعل مع هدى وهي اللي عمّالة تسأل وهو يا دوب بيرد بالعافية وكمان مش على كل الأسئلة وشوية شوية هيقفل التليفون في وشها
تعرفوا ده حصل ليه ؟
لأن هدى استعجلت وكلمته وهي ماتعرفش ظروفه إيه .. كان نايم ولاّ تعبان ولاّ عنده شغل ولاّ إيه
وكانت النتيجة إنه رد عليها ببرود لأنه مش مستعد إنه يتكلم معاها فكان طبعا أول تفكير فكرت فيه إنه مابقاش يحبها ويمكن كمان تكون فكرت إنه في الوقت ده كان مع واحدة تانيةهنا هدى غلطت .. هي صحيح كلمته علشان قلقت عليه وكانت عايزة تطمئن .. لكن
غلطة"هدى إنها ماصبرتش واستنت إن "أيمن" يكلمها ويبرر لها سر غيابه
والسؤال هنا : ليه المفروض كانت تستنى إنه هو اللي يسأل وإنه اللي يتكلم ؟
والإجابة : لأنها لما تستنى إنه هو اللي يكلمها هيكلمها وهو مشتاق ليها وعايز يكلمها فعلا وهيختار الوقت اللي هو عايز يتكلم فيه ويكون جاهز فعلا إنه يتكلم ومحضر اللي هيقوله وساعتها شكل الحوار هيختلف تمام
ا
اتعذبي واحتاري واسهري لكن اوعي تتكلمي
مهما كان واحشك ومهما كنتِ عايزة تسمعي صوته ومهما كنتِ بتحبيه استنيه لما هو اللي يتصل بيكِ ده أفضل ليكِ وكمان ليه
وده زي اللي حصل مع إيمان
ف"نبيل" قعد أسبوع كامل مايكلمش إيمان ولا يفكر يطمنها عليه رغم إنه قبل كده كان بيتلكك ويتكلم في التليفون ويسألها عن حاجات كتير فهم زمايل في الشغل وكمان جيران وشايفاه في الرايحة والجاية
طبعا إيمان اتجننت .. كانت عايزة تعرف إيه اللي مغيّره وإيه اللي حصل .. هتموت وتكلمه لكن مكسوفة وخايفة يحرجها .. عايزة تعرف إيه اللي مضايقه ؟ ويا ترى لسه بيحبها اتعذبت كتير .. واحتارت كتير .. وسهرت كتير لحد لما في الآخر التليفون رن وكان هو اللي بيتكلم
نبيل : ازيك يا إيمان
إيمان : الحمد لله
نبيل : وحشتيني
إيمان : .. . ؟
نبيل : سكتي ليه ؟
إيمان : .. ؟
نبيل : أنا عارف إنك زعلانة مني، وإني مقصر في حقك، لكن غصب عني والله كان عندي مشاكل كتير قوي وماكنتش عايز أشغلك معايا
إيمان : طب والمشاكل دي انتهت ؟
نبيل : لأ لسه شوية بس ماقدرتش ماسمعش صوتك الفترة دي كلها وقلت بلاش أظلمك معايا وأحيّرك و .. و
ملاحظين شكل الحوار مختلف ازاي، ملاحظين إن نبيل هو اللي قعد يتكلم وإنه قال كل اللي عنده وإيه سبب بعده وتغييره من غير ما "إيمان" تتكلم ولا تسأل سؤالملاحظين كمان حاجة أهم إنه ماسألهاش ليه ماكلمتهوش علشان تطمن عليه
بس .. من بعيد لبعيد
اطمني عليه
والجزء ده مهم جدا لأن البنت بتخاف إن عدم سؤالها ده يتفسر على إنه قلة ذوق أو عدم اهتمام بمشاعر الإنسان اللي المفروض إنها بتحبه وإنه مش فارق معاها كتير إنه يكون كويس أو مش كويس .. يكلمها أو مايكلمهاش . لكن طبعا بيكون العكس هو الصحيح والبنت بتكون مهتمة إنها تعرف أخبار حبيبها وتسأل عليه لكنها من ناحية تانية لازم تعرف الوقت المناسب لده .. وده مش سهل في معظم الأحوال علشان كده لازم تديله فرصة يفكر ويختار هو الوقت المناسب اللي هو عايز يتكلم فيه وده علشان ماتضغطش عليه وكمان علشان تتجنب أي رد فعل يضايقها أو يجرحها
والسؤال هنا : افرض كان غياب نبيل ده لأنه عيّان مثلا أو -لا قدر الله- حصلت له حاجة وحشة،
إيمان هنا مش كانت المفروض تسأل عليه ؟
والإجابة : علشان إيمان تطمن ممكن تحاول تسأل عليه من بعيد لبعيد وما دامت اطمنت يبقى تعرف إن بعده ده .. في إيده .. وبإرادته وتستنى إنه هو اللي يتكلم ويفسر لها سبب بعده وغيابه، يعني تدي له فرصة يكلمها وهو المفروض يقدر ده ويقدر عدم إلحاحها عليه ومايزعلش من عدم سؤالها .. ده لو فعلا بيحبها
لازم يكون هو الأقوى
وفيه سؤال أكيد هيدور في ذهن كتير من البنات وبرضه الولاد وهو : ليه الولد هو اللي مفروض يتكلم ؟ هو مش إنسان وليه برضه مشاعر وأحاسيس وعايز يحس باهتمام اللي حواليه وخصوصا حبيبته وطالما بيحبوا بعض يبقى مفيش فرق بينهم وأي حد يسأل عن التاني .. ؟ والإجابة ببساطة : لأن الولد لازم يكون هو الطرف الأقوى في العلاقة بينه وبين البنت اللي بيحبها .. هو اللي ياخد القرار في إن يكون بينهم حاجة وإنها تكمل وتتم .. وهو اللي يحاول تنفيذ القرار اللي هياخده وعلى قدر إصراره على التنفيذ وعلى قدر تصميمه على إنه يحقق هدفه ويوصل لقلب البنت اللي بيحبها ويخليها هي كمان تحبه على قدر ما يكون حبه ليها وتمسكه بيها ورغبته إنه يقضي معاها باقي العمر وماتكونش مجرد حاجة يتسلى بيها وخلاص
وكمان ده بيخليها تشعر بالأمان أكتر معاه لأنه هو اللي قرر إنه يبدأ العلاقة بينهم وكان هو المتحكم الأساسي فيها والخيوط كلها في إيده يعني ماحصلش ضغط عليه منها بالعكس كانت كل حاجة بإرادته وبرغبتهمش معنى كده إنك هتكوني طرف سلبي تماما لكن خلّي الفعل من عنده أما رد الفعل من عندك إنت فرد فعلك على اهتمامه هو اللي هيحدد شكل العلاقة بينكم
اتقلى على حبيبيك شويه