على مايبدوا بأن الأبواب مازالت مشرعة على المسرح الكروي بسلطنة عمان ..ولم تسدل الستار كما كان يتوقع الكثيرون ومن بينهم (صديقي المنحل) الذي كان يحلم بأنه سينام قرير العين وأنه ستمر الانتخابات بهدي وسلام وسكينة.. بدون قلاقل.. الا ان المشهد الانتخابي على مايبدوا فيه الكثير من المفاجآت غير المعلنة.. وربما حياكة القصة في المشهد الانتخابي الكروي تفوق على الاحداث الدراماتيكية في الأفلام الهندية.. وطول مسلسل المشهد الانتخابي الذي اصبح مملا.. تفوق على المسلسلات التركية.. واذا نجحنا في ان نسوق هذا الفيلم الانتخابي الدراماتيكي الطويل فاعتقد بأن الكرة العمانية يمكن لها ان تحقق أرباحا طائلة تعوض بها خسائرها في الفترة الماضية..!!
وكنا نعتقد بأن المعركة انتهت بعد ان تنازلت الأندية الثلاث عن قضيتها ضد وزارة الشؤون الرياضية بتنفيذ حكم محكمة القضاء الاداري ببطلان الانتخابات الماضية التي اصبحت اشهر من انتخابات البيت الابيض والكونجرس الامريكي..وخاصة بعد تنازل سليمان البلوشي الذي تعرض الى ضغط كبير اكبر من ضغط عقوبات الامم المتحدة.. وهنا كان الجميع بدأ يخرج من المسرح على اعتبار ان النهاية اصبحت معروفة.. الا الممثل الهندي ( أمي تبشان) ظهر في المشهد الختامي ليعلن بأن للفيلم بقية علينا ان نتابعه في الجزء الثاني والثالث والرابع .... إلخ.
إذن المعركة الانتخابية لم تنته بعد.. هكذا نقرأ من المشهد الجديد الذي يسبق عاصفة الانتخابات التي ستقام بعد ( 24 ساعة) على الحسابات الفلكية.. ولكنها غير معلومة اذا اعتمدنا على الرؤية المجردة.. فربما تتأخر الرؤية بسبب أحوال الطقس والظروف المناخية.. وبالتالي لم تضع الحرب أوزارها على مايبدوا.. فتحولت المعركة العلنية التي ظهرت على السطح لاول مرة على المشهد الكروي العماني في فترة هذا المجلس فقط.. وتبادلت الأطراف البيانات والقذائف الكلامية.. وهو الأمر الذي كان يشير الى فرد العضلات لكل طرف من أطراف النزاع.. والهدؤ الذي غلف الأجواء في الفترة الماضية ما مان الا هدنه لتبدأ الحرب الباردة بين الاتحاد وجزء من أطراف النزاع الكروي..!!
ففي الوقت الذي تم الاتفاق على رفع العقوبة وتأجيل الطوري لحين اجراء الانتخابات.. وسلمت الأندية الثلاثة بالاتفاق.. الا ان التحركات التي تمت من الأندية المعارضة للمصالحة المشروطة والرافضة برفع عقوبة الإيقاف ومتابعتها من مراسلات برفض الاتفاق على رفع العقوبة.. وكذلك خلو جدول اعمال الانتخابات من مناقشة رفع العقوبة عن الأندية فجر الموقف من جديد..وجعل نادي عمان يظهر في المشهد من جديد.. في قضية مستعجلة كسبها في غضون ساعات..!
هذا المشهد قلب موازين الحسابات الانتخابية من جديد.. ليس فقط لان المحكمة حكمت برفع العقوبة عن الأندية الثلاثة.. وانما بالسماح لدخول مرشح نادي عمان بعد إغلاق باب الترشح.. وهو الامر الذي يطرح اكثر من تساؤل.. هل سيتم استثناء مرشح نادي عمان مع ان باب الترشح تم إغلاقه من أسبوعين.. وهل سترفض لجنة الانتخابات السماح لدخول مرشح نادي عمان في الانتخابات وتعارض هنا حكم المحكمة من جديد.. وهو الامر الذي سيفتح الأبواب على مصرعيها.. وهل ستوافق الأندية الاخرى بأن يتم استثناء طرف عن اخر.. ام ان هذا يجرنا الى تأجيل الانتخابات والدخول في سيناريوهات اخرى متوقعة..؟!
كل السيناريوهات المتوقعة يمكن ان تكون مقبولة في مشهد كروي مبعثر اصبح منذ ان حاول مجموعة من المتنفذين ان يلتفوا على القانون..ويساهموا في صناعة مشهد دراماتيكي ستكون عواقبه وخيمة ليس بسبب الفيفا لانه لا اعتقد هو الخطر على الكرة العمانية .. بقدر الخطورة التي ستشكلها مساندة العصيان في تنفيذ القانون.. وتأجيل التصحيح القانوني بسبب الرغبات.. والابتعاد الشكلي عن المسؤولية.. وذلك لإعطاء الاتحاد الشكل القانوني.. مع منافسة غير متكافئة في صناديق الاقتراع بسبب ثقافة الالتفاف التي غرستها الفوضى الكروية.. وسلملي على الفيفا..!!