[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
بدأت عملية انتخاب واختيار بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ118 تدخل مراحلها الحاسمة بعد أن أغلقت لجنة الطعون بابها أول من أمس (الأحد) أمام الناخبين الذين يحق لهم تقديم الطعون على المرشحين الـ17 للكرسى البابوى، فى الوقت ذاته الذى عقدت فيه مجموعة من الناخبين ينتمون إلى أحد الأساقفة القريبة من دائرة الأنبا باخوميوس والمقر البابوى، مؤتمرا للضغط على القائمقام وتحريك دعاوى قضائية ضد شريعة تعيينه قائمقام، ليأتى بعده أقدم المطارنة فى المجمع المقدس وهو مرشح للكرسى البابوى أيضا. ووصلت إلى اللجنة 82 طعنا وبانتظار الطعون التى أرسلها ناخبو المهجر عبر البريد ولم تصل حتى الآن، ومتوقع أن يزيد عدد الطعون، بينما بدأ شعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية -بمشاركة الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية تضامنًا معهم- الصوم 3 أيام منذ أمس (الإثنين) حسب توصية المجمع المقدس قبل أن تبدأ لجنة الطعون فى فض الأظرف لفحص الطعون. مصدر كنسى مطلع كشف لـ«التحرير»، أن صاحب نصيب الأسد فى الحصول على أكبر عدد من الطعون هو الأنبا بيشوى مطران دمياط، ويليه الأنبا يوأنس الأسقف العام وسكرتير البابا الراحل، وأوضح المصدر بشكل تقريبى أن «الأنبا بيشوى لو حصل على 50 طعنا، فإن الأنبا يوأنس يكون قد حصل على 15 إلى 20 طعنا». المصدر أضاف أن كلا من القمص ساويروس الأنبا بولا والقمص شنودة والقمص مكسيموس الأنطونى، حدثت معهم مواقف سابقة وأحدهم نقله البابا الراحل شنودة الثالث من الكنيسة التى كان يخدم بها. المصدر أرجع كثرة الطعون ضد الأنبا بيشوى والأنبا يوأنس إلى أن الشعب القبطى الأرثوذكسى يريد راهبا يقودهم بالصلاة بعيدا عن السياسية، مشيرا -حسب تقديره- إلى أن ما يقرب من 90% من شعب الكنيسة لا يريد الأنبا بيشوى، وكذلك ما يقرب من 20% من المسيحيين لا يريدون الأنبا يوأنس. يأتى هذا بالتزامن مع مؤتمر «إنقاذ الكرسى البابوى المرقسى»، الذى نظمه عدد من الناخبين الأقباط أول من أمس (الأحد)، بدعوى إنقاذ البابا القادم من الطعن على شرعيته، وظهر خلال هذا المؤتمر هجوم حاد من منظميه على القائمقام البطريركى الأنبا باخوميوس، وشككوا فى عمل اللجان المشرفة على انتخابات البابا، خصوصا لجنة الطعون على الناخبين. منسق التيار العلمانى القبطى كمال زاخر الذى شارك فى المؤتمر كشف لـ«التحرير»، عما أسماه محاولة «انقلاب قصر»، على القائمقام الأنبا باخوميوس خلال هذا المؤتمر بالزج بـ«التيار العلمانى» لأنه أكثر شهرة فى وسائل الإعلام، موضحا «لتتم إزاحة القائمقام بتحريك دعوى أمام القضاء الإدارى تطعن على شرعية تعيين الأنبا باخوميوس كقائمقام»، لافتا إلى أنه «إذا تمت تنحية الأنبا باخوميوس عن القائمقام سيأتى خلفه أقدم المطارنة وهو فى نفس الوقت مرشح للكرسى البابوى مما يسهل من حظوظه فى الفوز بالكرسى البابوى». ولم يكشف زاخر عن اسم أقدم المطارنة، لكن حسب ترتيب الأساقفة فى المجمع المقدس فإن الأنبا بيشوى هو أقدم المطارنة بعد الأنبا باخوميوس. زاخر قال «بعد أن تجمعت لدى معلومات كثيرة من أطراف عديدة، كان يجب أن أتواصل مع القائمقام، وقررت المشاركة فى المؤتمر لتوضيح الأمور»، مضيفا «وأبلغنى القائمقام الرسالة التى قلتها فى كلمتى بالمؤتمر»، موضحا أن القائمقام اقتبس جملة على لسان السيد المسيح وجهها إلى تلميذه الخائن يهوذا الذى أتى باليهود ليقبضوا عليه، ووجه القائمقام نفس الجملة لمن يريدون إبعاده عن منصب القائمقام وهى «ما أنتم ماضون لتفعلوه فافعلوه بأكثر سرعة»، مضيفا أن «القائمقام قال لى: وجدت فى المقر البابوى ما أحزننى وأوجع قلبى». وعلمت «التحرير»، من مصدر شارك فى المؤتمر -رفض ذكر اسمه- أن الذى رتب لهذا المؤتمر هو أحد الأساقفة من سكرتارية البابا الراحل شنودة الثالث ولم يترشح للكرسى البابوى.