له البهائم على ألف جبل، وكذا الثروة في كل المناجم.
له الأنهار، والصخور،
وجداول المياه.
له الشمس والقمر، وكل النجوم.
غنى عجيب، يعجز عن وصفه
اللسان،
كلها ملك أبي، فهي إذًا أيضًا لي.
له البهائم على الجبال الألوف،
وأعلم أنه ... يعتني بي.
تلك كلمات ترنيمة إنجليزية جميلة، اعتاد أن يرنمها
تلاميذ مدارس الأحد. ولكن هل نحن حقًا نعيشها؟
ولهذه الترنيمة قصة جميلة في
حياة مؤلفها، فلقد حدثت ضائقة مالية شديدة في معهد للكتاب المقدس كان يعمل فيه في
ولاية تكساس، حتى أنها هددت استمرار بقائه. وكان يتعين دفع مبلغ معيّن من المال في
يوم محدد، ولم يكن للمعهد ما يوفي.
وفي تلك الأثناء، كان مدير المعهد ينتظر
زيارة من الأخ المشهور أيرنسايد، الذي كان قد عمل لفترة مدرسًا في المعهد. واتفق أن
جاءت زيارة أيرنسايد في نفس اليوم الحَرِج، الذي استحق فيه سداد المبلغ المطلوب.
وعقد اجتماع للصلاة في غرفة المدير، ضمه ومجموعة العاملين في المعهد مع الأخ
أيرنسايد. وكانوا يسألون الله أن يسدد عوزهم.
وقد ظلت صلاة أيرنسايد ماثلة في
أذهان الحاضرين ردحًا طويلاً من الزمن، صلى قائلاً: أيها الرب العزيز، لك كل حيوان
الوعر، ولك البهائم على الجبال الألوف؛ ألا تبيع بعضًا منها، وترسل لنا النقود؟
انتهى الاجتماع، وإذا السكرتير يدلف إلى الحجرة ليقول: ”ثمة شخص هنا يريد أن
يراكم“.
ودخل الرجل الذي عرفوا أنه تاجر للماشية في تكساس، وقال للمدير: ”إنني
مُربِ للمواشي. وقد أخبرني الرب أن أبيع عددًا منها، وآتيكم بالثمن“. وكان المبلغ
الذي أعطاهم الرجل هو ما يلزم تمامًا لحل الأزمة.
هل أختبرتم معونات الرب في
أوقات الاحتياج؟ هل تؤمنون أنه يهتم بكم أكثر من اهتماماته نحو البهائم التي له على
ألف جبل؟ هل تصلّون بإيمان غير مُرتابين البتة، طالبين منه احتياجاتكم؟ ( يع 1: 6
).