و هى عبارة عن تقدمة من المر و الصبر التى اشتراها نيقوديموس قائد المئة الغنى
ووضعها على جسد الرب مع الاكفان علاوة على الاطياب التى اعدتها مريم المجدلية و
مريم ام يعقوب و سالومة ليلة السبت لاعادة وضعها على جسد الرب فى
الفجر.
كانت هذه التقدمة الثمينة تضحية رائعة تمثل مشاعر المحب للرب و كانت
دلالة على النفس التى تأبى الا تتراءى قدام الله و يدها فارغة فلابد من تقدمة تعبر
عن الحب مهما عسرت اليد.
لكن الرب المحب الذى لاينسى تعب المحبة حتى لو كان
كأس ماء بارد الرب المحب قبل هذه التقدمة من الحنوط و الاطياب مثلما قبل حنوط
المرأة الخاطئة و حولها الى تذكار دائم لحب نيقوديموس و النسوة .
حيثما يكرز
الان بالانجيل فى كل العالم يخبر بهذه التقدمة.
لا تستطيع ان تعاين القبر
الفارغ بيد فارغة
يا عزيزى انت لا تستطيع مهما كانت تقواك ان تعاين مجد القيامة
فى حياتك و يدك امام الرب فارغة لا تحمل الحنوط و الاطياب دليل الحب.
ضع يدك
كسوة عريان او طعام جائع او بسمة حزين او زيارة سجين او مساندة ضعيف
ضع يدك شيئا
من هذا و انت تذكر القيامة.
سيلقاك يسوع و انت حامل هذه الحنوط دليل حبه
يعلن لك قيامته المجيدة فتشهد القبر الفارغ بيد مملؤة من اعمال الحب فى
حياتك........
القمص يوسف اسعد