joash مشرف متميز
عدد المساهمات : 5358 تاريخ التسجيل : 02/12/2012
| موضوع: كلمه منفعة راحتك وراحة غيرك الأربعاء ديسمبر 12, 2012 5:48 pm | |
| كلمه منفعة راحتك وراحة غيرك الرجل النبيل، لايبني راحته على تعب الآخرين بل النبيل هو الذي يضحي براحته، لكي يريح غيره + قد تشعر الأم أن راحتها فى أن يكون ابنها إلى جوارها وفى نفس الوقت قد تكون راحة الابن فى أن يبعد عن البيت، يسافر، يهاجر، أو يترهب، وينفرد فى بيت خاص مع زوجته وهنا يكون النبل أن تتركه أمه، ولا تصر على راحتها إلى جواره + قد تكون راحتك فى أن تلهو، وترفع صوتك، أو ترفع صوت الراديو أو الميكروفون، أو تقيم حفلة ولكن النبل هو أن تضحي بكل هذا، إن كان غيرك محتاجاً إلى الهدوء، للمذاكرة، أو للمرض أو للنوم فلا يليق أن تحرمه من راحته لأجل متعتك + وقد تجد راحتك فى أن تنفس عما فى داخلك، وتنتقد، وتجرح شعور إنسان والنبل يقول لك: لا + كثير من النبلاء، كبار القلوب، لا يشاءون أن ينافسوا غيرهم فى شيء بل يتركون لهم المجال، حباً لهم، وزهداً فيما يريدونه وكما قال أحد القديسين ازهد فيما هو فى أيدي الناس، يحبك الناس + الإنسان النبيل، يصمت ليعطى غيره فرصة يتكلم فيها ولكن إن أراد غيره أن يسمعه، فحينئذ يتحدث + ليس معنى هذا أن النبيل يسير على هوى الناس، أياً كان ! كلا فإن كانت راحة الناس فى ما هو خطأ، فانه لا يشترك معهم فى ذلك لأن إرضاء الله أهم من إرضاء الناس ولأنه يريد للناس راحة حقيقية، وهذه لا تكون فى تشجيعهم على الخطأ ! لذلك حاول أن تربح الناس على قدر طاقتك، بشرط أن تربح ضميرك أيضاً، مبتعداً عن التدليل الذي يتلف من هو أصغر منك، والطاعة التى تتلف من هو أكبر منك والذي لم تستطيع أن تريحه بتحقيق رغباته الخاطئة، حاول أن تريحه نفسياً، بإقناعه، أو بكلمة طيبة وكما قال الكتاب: "إن كان ممكناً، فحسب طاقتكم، سالموا جميع الناس" (رو 12: | |
|