اذا ابتلعتك الضيقات والاحزان والالام
مهما كان نوعها
ومها كانت قوتها
ومهما شعرت بعجزك وضعفك تجاهها
حتى لو شعرت بأنه لامخرج
والكل قد تركك وحيدا
وليس لك سند أو معين
وأن الحزن قد أعتصر قلبك
وصغرت روحك فيك
تنادى وليس مغيث
تطلب وليس مستجيب
فقط كل ماعليك هو
ان تثبت قلبك وعينيك نحو مخلصك وفاديك
نحو المسيح
حتى لو تأخر فى الاستجابة
ليكن ايمانك به كاملا انه سيخلصك
فلا تئن او تتذمر من تأخره
لأنك ان صبرت تأخذ نصره وبركه عظيمة
تذكر مونيكا ظلت 20 عاما تبكى وتصلى بلا انقطاع أوتذمر
ونهايه صبرها ابنها أغسطينوس صار قديسا عظيم
تذكر أيوب كيف صبر وتحمل كل البلايا
وكانت امراته وأصدقائه معزيين متعبين
ولكن فى النهاية صار أعظم مما كان عليه
ثق فى الذى أخرج يونان من جوف الحوت بعد ثلاثه أيام
سيخرجك حتما من جوف الضيقات
ثق فى الذى أخرج دانيال من جب الاسود
سيخرجك حتما من جوف الألام والأهوال
ثق فى الذى أخرج الفتية الثلاثة من أتون النار
سيخرجك حتما من أتون التجارب والأحزان
ماهو الايمان
هو الثقة بما يرجى واليقين بامور لاترى
فثق بالرب الهك
بمقدار الحزن والضيقة تكون التعزية،
لأن الله لا يعطي موهبة كبيرة إلا بتجربة كبيرة (القديس مارإسحق السرياني)
_________________