امل بنت البابا مشرف
عدد المساهمات : 1754 تاريخ التسجيل : 16/07/2012 الموقع : قلب جرئ
| موضوع: الناصرة فى الكتاب المقدس الإثنين ديسمبر 31, 2012 7:37 pm | |
| الناصرة
الناصرة : إسم عبرى معناه قضيب - الحارسة - المحروسة - المحبوسة (1) الموقع : الناصرة قرية في ولاية الجليل ، وكانت موطن يوسف ومريم العذراء والرب يسوع. وكانت على الدوام قرية صغيرة منعزلة ، فلا تذكر مطلقاًفي العهد القديم ، ولا في التلمود ، ولا فى الأسفار الأبوكريفية ، ولا في كتابات يوسيفوس المؤرخ اليهودى . وتقع الناصرة على بعد نحو عشرة أميال إلى الشمال من سهل إسدرالون ( مرج بن عامر ) على التلال الجيرية في الطرف الجنوبي لجبال لبنان ، مما يجعلها معتدلة المناخ ، تجود حولها زراعة البساتين، وكانت تمر بالقرب منها الطرق التجارية ، ولكن القرية نفسها لم تكن على طريق رئيسي . وهي على بعد 15 ميلاًمن بحر الجليل ، 20 ميلاًإلى الشرق من ساحل البحر المتوسط ، وتقع على بعد 70 ميلاًإلى الشمال من أورشليم . وتدل البقايا الأثرية على أن المدينة القديمة كانت أكثر ارتفاعاًعلى التل الغربي عن موقع قرية الناصرة الآن ( ارجع إلى لو 4 : 29 ) . وفي عهد الرب يسوع ، كانت الناصرة وكل منطقة الجليل السفلى ، تكاد تكون منعزلة عن الحياة اليهودية ، كما كان سكانها خليطاًمن الأمم واليهود ، ولهم لهجتهم الخاصة ( مت 26 : 73 ) ، وهو ما جعل نثنائيل يقول لفيلبس : أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح ؟ ) " يو 1 : 16 ) .
(2) ذكرها فى الكتاب المقدس : تذكر الناصرة - لأول مرة فى العهد الجديد - بأنها المدينة التى سكن فيها يوسف ومريم العذراء ومعهما الطفل يسوع ، بعد عودتهم من مصر ( مت 2 : 23 ) . ونعلم من إنجيل لوقا أن مريم العذراء ويوسف كانا يقيمان فيها من قبل ، إذ نقرأ : وفي الشهر السادس ( من حبل اليصابات ) أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليـل اسمها ناصرة ، إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف ، واسم العذراء مريم وبشرها بأنها ستلد ابناًوتسميه يسوع ، هذا يكون عظيماًوابن العلي يدعى ) لو 3 : 26 - 33 ( . وبسبب الاكتتاب الذي أمر به قيصر ، ذهب يوسف ومريم إلى موطنهما الأصلي في بيت لحم حيث وضعت وليدها ( لو 1:2-6 . (وبعد عودتهما من مصر - كما سبق القول - ذهب يوسف ومريم ومعهما الرب يسوع إلى الناصرة وسكنوا هناك . وفي الناصرة قضى الرب يسوع صباه ( لو 2 : 39 و 40 و 51 و 4 : 16 ) ، ثم ذهب منها إلى نهر الأردن ليعتمد من يوحنا المعمدان (مرقس 9:1 (، وبعد أُسلم يوحنا المعمدان ، ترك الرب يسوع الناصرة واتى فسكن فى كفر ناحوم (مت 14 : 13 ) .
ومع أن الرب يسوع كان يدعى ناصرياً، إلا أنه لم يذهب للناصرة بعد أن غادرها إلى كفر ناحوم ، إلا مرة واحدة حين دخل إلى المجمع فى يوم سبت وقرأ من نبوة إشعياء ( إش 61 : 1 - 13 ) ، وطبق النبوة على نفسه ، مما أغضب جميع الذين كانوا في المجمع ، فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل . أما هو فجاز في وسطهم ومضى) لو 4 : 16 - 30 ، مت 13 : 54 - 58 ، مرقس 6 : 1 - 6 .( (3) تاريخها : ظلت الناصرة مدينة يهودية إلى زمن الإمبراطور قسطنطين ) المتوفي في 327م ( حين أصبحت مزاراًمقدساًللمسيحيين ، فقد بنت فيها الامبراطورة هيلانة ) أم قسطنطين ( كنيسة فى القرن الرابع ، وقد بُني بعدها العديد من الكنائس التى تعرضت - واحدة بعد الأخرى - للتدمير منذ القرن السابع ، ثم استولى عليها الصليبيون فى 1099 م ، وأصبحت مقراًلأسقفية بيت شان . ثم هزم صلاح الدين الصليبيين في موقعة حطين ، ووقعت الناصرة في يده ( 1187 م) ، ثم أخذها مرة أخرى فردريك الثانى فى 1229 م ، ولكن بعد ذلك بأربع وثلاثين سنة ، استولى عليها السلطان المملوكى بيبرس ، ثم وقعت فى يد الأتراك العثمانيين فى 1517 م ، فأجبروا السكان المسيحيين على مغادرة المدينة ، ولكنهم عادوا إليها فى 1620 م ، وتولى الرهبان الفرنشسكان حراسة الأماكن المقدسة في كل الأرض المقدسة . وفى 1918 م فى أواخر الحرب العالمية الأولى ، أخذها الإنجليز من يد الألمان والأتراك . ثم بعد ثلاثين سنة استولى عليها الإسرائيليون من يد فوزى القاوقجى ، ومازالت تحت حكمهم إلى اليوم. وتكوِّن السياحة الآن مصدراًهاماًللدخل ، وأهم معالمها السياحية الآن هي كنيسة البشارة التى بنيت فى 1966 م. فوق الموقع التقليدي لبيت مريم العذراء الموجود تحتها كما يقولون . وقد بنيت هذه الكنيسة مكان كنيسة أخرى كانت قد بنيت فى 1730 م . والتى كانت بدورها قد بنيت مكان كنيسة من القرن الثانى عشر من عهد الصليبيين . وبالقرب منها توجد كنيسة القديس يوسف ( التى تكرست له في 1914) ، والتى بنيت فوق مكان دكان يوسف النجار الموجود تحتها - حسب التقليد - وبين الكنيستين. (يوجد دير فرنشسكانى ، وعلى بعد قليل توجد بئر مريم العذراء ، التى ظلت تمد القرية بالمياه منذ القرن الأول إلى الآن .
| |
|