فاروق العقدة
كتب - عبدالله محمد:
منذ 41 دقيقة 56 ثانية
أجمعت صحيفة أمريكية على إن استقالة فاروق العقدة من رئاسة البنك المركزي
واستبداله برئيس جديد، رغم أنها محاولة من الرئيس المصري محمد مرسي لإنعاش
الاقتصاد المتدهور، إلا أنها لن تحدث أي فرق في نهوض الاقتصاد وأن الحل
الوحيد يكمن في حل الخلافات السياسية التي أضاغت ثقة المستثمرين في
الاقتصاد، حيث أججت الخلافات السياسية الاحتجاجات والمظاهرات في الشارع،
وأظهر البلاد على أنها غير مستقرة.
وقالت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية إن الرئيس مرسي عين هشام رامز
محافظ جديد للبنك المركزي خلفا لفاروق العقدة الذي استقال وسط أزمة
اقتصادية طاحنة، في محاولة لإنقاذ الاقتصاد المتدهور ولطمأنة الأسواق
والمستثمرين والمصريين على احتياطيات مصر من العملة الاجنبية التي وصلت
لمرحلة حرجة بعد أن استنزفت أكثر من النصف خلال العامين الماضيين، وهوت
ايرادات من السياحة والاستثمار الأجنبي وسط الاضطرابات منذ ثورة يناير
2011.
وأضافت إن تعيين رامز جاء ضمن خطة الحكومة لوضع حد لتدهور الاقتصادي،
والتي من المرجح أن تشمل الحد من بعض الإعانات الغذائية والحيوية، وأوضحت
إن مجي رامز لن يساهم بشكل فعال في انتهاء الازمة، بدون حل للخلافات
السياسية التي ضربت ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، فقد انقسمت البلاد
بعمق خلال الاشهر الماضية وزادت حدة المظاهرات لدرجة جعلت الكثير من
المستثمرين يعزفون عن العمل في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإطاحة بفاروق العقدة اقترحها العديد من المسؤولين
بحزب الحرية والعدالة لسوء ادارته للاحتياطيات المالية،فقد كانت هناك
تلميحات بوجود توتر بين رئيس البنك وإدارة مرسي، إلا أن العقدة صرح بأن
استقالته ليست لاسباب سياسية.
ومن جانبها، قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية إن فاروق العقدة
استقال وسط ظروف اقتصادية مضطربة تميزت بتقليص الاحتياطات الأجنبية
والانخفاض المستمر في سعر الجنيه مقابل الدولار الأمريكي.
وأضافت إن استقالة العقدة تأتي في وقت تشتد الحاجة فيه لقرض من صندوق
النقد الدولي للقضاء على العجز المتزايد في الميزانية، ولرفضه تخفيض قيمة
الجنيه تلبية لشروط صندوق النقد الدولي.
ونقلت الصحيفة عن مجدي صبحي الخبير الاقتصادي في مركز الأهرام للدراسات
السياسية والاستراتيجية قوله: "من المعروف أن صندوق النقد الدولي يطلب عادة
الدول التي تريد الاقتراض خفض قيمة عملتها، ولكن أعتقد أن العقدة لا يريد
سقوط الجنيه يحدث تحت قيادته".
وأضاف إنه كان يتوقع استقالة العقدة، لكن من غير الواضح لماذا استغرق كل
هذا الوقت، فقبل أسابيع قليلة، يبدو أن العقدة حاول الاستقالة، ولكن تم
الرفض من رئاسة الجمهورية.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - تغيير قيادات "المركزى" لن ينقذ الاقتصاد