[color:bbda=#777]1/18/2013 1:33 PM
احمد حسن راؤول أثبت التاريخ أن الصهاينة لا ينسون الأذى الذي يلحق بهم –من وجهة نظرهم-
مهما مر الزمن, فهم يسلمون جيل بعد جيل خططا للرد على كل من أذاهم على مر
التاريخ .
ويذكر في ذلك أنه عندما تم العثور على جثة فرعون الذي أغرقه الله بعد
إنفلاق البحر لسيدنا موسى وبني إسرائيل, جاء مناحم بيجن رئيس الوزراء
الإسرائيلي من آخر الدنيا وترك كل أعماله ووقف على جثة فرعون وقال له
:"الآن أقف عليك بحذائي " ..
وعندما انتقم الإسرائيليون من الزعيم الراحل محمد أنور السادات وإغتالوه
على يد جماعة إرهابية وفي نفس يوم إنتصاره عليهم يوم 6 أكتوبر.
كل هذا يبين لنا كيف أنهم لا ينسون "تارهم" مع أعداءهم أبدا حتى ولو مرت
آلاف السنين, وهذا ماجعلني أفكر في ردهم ضربة مصر لهم في أقوى جاسوس مصري
خدم مصر في إسرائيل وهو "رأفت الهجان", الذي زرعناه بينهم لسنين طويلة دون
أن يعلموا أنه مصري بل وأصبح من أهم الشخصيات في إسرائيل ..
فسرحت بخيالي "المريض أحيانا" و "الموسوس أحيانا أخرى" و "الخائف على بلدي في كل الأحيان" فراودني شيء خطير ..
كيف وصل الدكتور باسم يوسف –الذي أعشق برنامجه وأعشقه كشخصية- إلى هذه
الشهرة الجبارة وقوة التأثير على الشعب لأكبر درجة ممكنة في عامين فقط؟!
أخذت أسرح بخيالي "متفقين أنه مريض خلاص" هل من الممكن أن يكون باسم يوسف
"عميل إسرائيلي نائم"؟ أي تم زرعه في مصر منذ سنوات وعاش كمصريا إلى أن ظهر
فجأة وأحبه المصريون واتبعوه وكرهوا شخصيات لأجله ونزلوا مظاهرات معه
ورفعوا صورته لدعمه, وبعد فترة سيظهر لنا انه "جاسوس" ؟
خوفي على بلدي ماجعلني أفكر هذا التفكير الذي ربما سيكون في نظر البعض –بل
وفي نظري أيضا- مجرد "وسوسة ذهنية" ولكن خوفي على بلدي يجعلني أفكر في كل
شيء حولي مهما كان رمزه أو قوته أو حب الناس له, فلا يمنع أبدا أن أبحث عن
الثقة في كل من لهم فواتح الأمور في مصر, فأنا مصري أموت من الرعب على بلدي
كل يوم ألف مرة .
ونحن في هذا الزمن "المقلوب" صرنا لا نعلم الطيب من الخبيث ولا الأمين من
الخائن فالإعلام يصنع كل شيء, وما جعلني أكتب هذا المقال "الصعب" هو قراءتي
لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الزمان ..
"عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سيأتى على الناس سنوات خداعات ، يُصدّق فيها الكاذب ، و يـُكـذّب فيها
الصادق ، و يـُؤتمن فيها الخائن ، و يُخوّن فيها الأمين ، و ينطق فيها
الرويبضة ( قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه ، يتكلم في أمر
العامة )" ..
عفوا باسم يوسف وأنصاره –الذي انا منهم- .. فأنا أخاف على بلدي من كل شيء
حتى من نفسي .. والمواقف الأخيرة صنعت بداخلنا وساوس قد تفجّر العقول ..