تنضم ليبيا غدا السبت إلى دول الربيع العربى التى حازت الاستقرار، وتبدأ فى
اختيار برلمانها على طريقة تونس ومصر، حيث يخرج الليبيون ولأول مرة كى
يختاروا بحرية وكرامة من يمثلونهم فى المؤتمر العام الليبى فى انتخابات
يراقبها العالم أجمع، ويحدو الجميع الأمل أن تصل ليبيا هى الأخرى إلى مرحلة
الاستقرار، كجارتيها تونس ومصر.
وعلى جانب آخر قرر مؤتمر قبائل المنطقة الشرقية فى ليبيا المنعقد فى
بنغازى، مقاطعة انتخابات المؤتمر العام الليبى "البرلمان" وتنظيم مظاهرة
حاشدة أمام صناديق الاقتراع، لوقف تلك الانتخابات المقرر إجراؤها غدا
السبت.
تأتى هذه الاحتجاجات بشأن توزيع عدد مقاعد المؤتمر العام الليبى، حيث تم
تخصيص 109 مقاعد لإقليم الغرب (طرابلس) و60 مقعدا للمنطقة الشرقية و31
مقعدا للمنطقة الجنوبية فى ليبيا..
وقال قاسم بويصير عضو التكتل الفيدرالى فى بنغازى، فى مقابلة خاصة مع هيئة
الإذاعة البريطانية "بى بى سى" مساء الخميس،" لقد قررنا مقاطعة الانتخابات
التشريعية الليبية لانحرافها عن المبادئ التى قامت من أجلها الثورة وممارسة
سياسية الغبن والظلم ضد سكان إقليم برقة وباقى الأقاليم".
ولفت التكتل الفيدرالى فى بنغازى إلى أن الأقاليم التى لم تتدارك حقيقة ما
وراء تلك الانتخابات على خلفية تقسيم المقاعد وهو سعى فئة معينة للسيطرة
على مقاليد الأمور وصياغة الدستور.
وأضاف بويصير" سنخرج يوم السبت فى مظاهرة حاشدة أمام جميع اللجان
الانتخابية للاحتجاج السلمى على إجراء انتخابات المؤتمر الوطنى الليبى
ودعوة المواطنين والناخبين إلى المقاطعة لحين تحقيق الحرية والعدالة
والمساواة".
وخرجت مظاهرة حاشدة دعت إليها منظمات المجتمع الليبى يوم الاثنين الماضى،
وسط ميدان التحرير فى مدينة بنغازى الليبية.. طالب خلالها المشاركون بعدم
تعطيل انتخابات المؤتمر الوطنى الليبى "البرلمان" وإجرائها فى موعدها
المقرر غدا السبت.
وأشار إلى أن المجلس المحلى المنتخب لمدينة بنغازى، أصدر بياناً فى وقت
سابق، أعلن فيه رفضه لاستخدام العنف.. موضحاً أن المرحلة الراهنة فى ليبيا
تتعرض لصعاب وعقبات كثيرة واختلاف فى وجهات النظر، وتوجب على الجميع
التحاور والتشاور واحترام الاختلاف.
ومن جهة أخرى أوصى المجلس الوطنى الانتقالى المؤتمر التأسيسى الذى سينتخب
أعضاؤه الـ200 غدا السبت، بأن تكون الشريعة الإسلامية "المصدر الرئيسى
للتشريع" فى ليبيا، مؤكدا أن هذا الأمر" ليس قابلا للاستفتاء".
وقال المتحدث باسم المجلس صالح درهوب للصحفيين فى طرابلس" نذكر أن الشعب
الليبى يتمسك بالإسلام عقيدة وتشريعا، وأن المجلس يوصى المؤتمر (التأسيسى)
أن تكون الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع وليست قابلة للاستفتاء".