لليوم الخامس.. استمرار الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين فى كفر الشيخ
تواصلت الاشتباكات فى كفر الشيخ لليوم الخامس على التوالى بين المتظاهرين
وقوات الأمن، ونظمت الحركات الثورية والسياسية سلاسل بشرية، ومسيرات انطلقت
من ميدان النبوى المهندس، واستقرت أمام ديوان عام المحافظة، وهتف
المتظاهرون «سلمية.. سلمية»، منددين بحكم «المرشد» ومطالبين برحيل سعد
الحسينى المحافظ الحالى، ومرددين «يا بلدنا يا تكية، نهبوكى الإخوانجية»،
«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«يا حسينى بره بره كفر الشيخ ها تفضل حرة»، «يسقط
يسقط مرسى مبارك»، و«الشعب يريد إسقاط النظام». ونظم المتظاهرون مسابقة
«بلاى ستيشن» أمام ديوان المحافظة تأكيداً على سلمية المظاهرات، فتدخل
الأمن وقام بتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام المحافظة، وهتفوا بسقوط
المحافظ، وجماعته وألقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، فحدثت
مواجهات واشتباكات عنيفة بين الأمن ومئات المتظاهرين. وتجمع المتظاهرون
أمام ديوان عام المحافظة ما تسبب فى حدوث اختناقات لعشرات المتظاهرين الذين
تم علاجهم فى المستشفى الميدانى. وشهدت شوارع كفر الشيخ حرب شوارع بين
قوات الأمن والمتظاهرين ومشطت المدرعات المنطقة المحيطة بديوان عام
المحافظة ومجمع المحاكم ومديرية الأمن، وأجبرتهم المدرعات على التراجع إلى
ميدان الشهداء بوسط المدينة. فيما واصلت المدرعات إطلاق القنابل المسيلة
للدموع على محطات الوقود المجاورة للميدان، وألقت قوات الأمن القبض على 10
متظاهرين عن طريق عناصر من الشرطة السرية، والأمن الوطنى المتخفين فى زى
مدنى. وقال نعيم المصرى، عضو حزب الكرامة إن المظاهرة منذ بدايتها سلمية
لكن الأمن هو من بدأ باستفزازنا، بالكلمات، والضرب بالعصى وقال لنا الجنود
«لو أعطونا الأوامر هانسحلكم دا انتوا شوية عيال مأجورة، وعارفين مين
مأجركم». وكشف سالم عوض، أحد النشطاء السياسيين عن وجود قوات أمن فى زى
مدنى خلف صفوف المتظاهرين من أجل إلقاء القبض على النشطاء بهذه الطريقة.
وسادت حالة من الهلع داخل مستشفيات الصدر، الحميات، والعبور للتأمين الصحى،
خوفاً من الغازات المسيلة للدموع التى أطلقت على المتظاهرين واقتحمت غرف
وعنابر المرضى بالمستشفيات، حتى إن الممرضات هربن من المستشفى خوفاً من
الاختناق. وهاجم المهندس محمد عامر عضو مجلس الشعب «المُنحل»، والقيادى
بالجماعة جبهة الإنقاذ قائلاً إنها مسئولة عما يحدث لأنها تعطى غطاءً
سياسياً للبلطجة التى تحدث فى الشارع. ووزعت القوى الثورية بكفر الشيخ
بياناً أدانت فيه قيام بلطجية من مدينة المحلة الكبرى مسقط رأس سعد الحسينى
محافظ كفر الشيخ بالاعتداء على المتظاهرين بغطاء أمنى، كما نددوا بما يحدث
من سحل وإطلاق قنابل غاز ومحاولات دهس للمتظاهرين، مما يعيد للأذهان دناءة
النظام السابق وخسته فى 28 يناير 2011، حسب وصف البيان. وطالب البيان
بإقالة المحافظ والإفراج الفورى عن جميع المتظاهرين الذين ألقى القبض عليهم
خلال الأيام الماضية والذين بلغوا 40 متظاهرا.
الوطن