وشعر بروحانياته وبساطته وعلم انه قديس ومن السواح وهو راهب قلبه كقلب الاطفال لا يحب الغضب ولا يعرف ان يحمل شر فى قلبه، وكان محب للجميع ويعطى بسخاء ولا توجد فى قلايته او جيبه شىء كل الذى معه يعطيه لغيره، اذ كان راهب او علمانى وقد كان قديس عظيم وناسك بسيط ذو روح عالية تمتلئ حياته بالأسرار السمائية
وكانت له شفافية عجيبة
ومن فضائله فى ذات يوم من الايام كان ابونا فليمون على البوابة بالدير.
وذات يوم اتى الى الدير احد العلمانيين وهو نظير جيد (قداسة البابا شنودة الثالث) ورمزى عزوز (المتنيح الانبا يؤانس اسقف الغربية) وهو صديق حميم للبابا شنودة ،فعندما فتح الراهب القديس فليمون ومرشد ابونا لوقا (الانبا مينا) فى ذلك الحين ورأى الشابين قال : نحن سعداء بزيارتكم ربنا أرانا واحد بطرك والاخر اسقف. ومع مرور الزمن يصير نظير جيد قداسة البابا شنودة الثالث ادام الله حياته ، ورمزى عزوز اسقف على الغربية باسم الانبا يؤانس وهو متنيح الان.
وكان القديس فليمون المقارى لا تسقط كلمته وجدير بالذكر أنه ليس له أى رتب كهنوتية وكان لا يجيد القراءة ولا الكتابة ولكن له بصيرة روحية عالية. وكان ابونا فليمون لا يتهاون فى الصلاة او حضور التسبحة ويقول انبا مينا عنه انه له سلطان على الحيات والعقارب يمسكها بيده دون ان تؤذيه او تضره، فكان بسيطا فى كل شىء ، وكان ابونا فليمون فقير فى طبعه اذ اساء اليه راهب او عامل لا يشتكى منه ولا يعاتبه، واذا طلب احد منه شيئا يعطى له كل ماعنده.
يروى نيافة الانبا مينا الواقعة الطريفة التى حدثت فى دير الأنبا مقار بوادى النطرون أثناء احداث الحرب العالمية ويقول كان هناك أب راهب تقى يدعى أبونا فليمون المقارى الذى تتلمذ على يديه فى بداية رهبنته ويقول عنه أنه كان يتمتع بقامة روحية عالية وكانت هناك طائرتان واحدة المانية والاخرى انجليزية فى الجو يتصارعان فسقطت واحدة مثل النار فكان أبونا فليمون يرى الأنبا مقار ممسكاً بالعكاز ويزق فى الطائرة لكى يبعدها من السقوط داخل الدير فكان أبونا فليمون يخاطب أنبا مقار قائلاً "
زقها كمان هبابة " ويضحك ويخاطب فى أبو مقار .
حقاً هى بساطة القلب التى تجعل الانسان يعيش السماء على الأرض .
لقد قال عنه قداسة البابا كيرلس السادس " أبونا فليمون قديس عظيم ومحدش عارف مقداره " كما كان قداسة البابا شنودة الثالث يكن لأبينا فليمون محبة خاصة وقد شهد بقداسته .
بركة صلوات ابونا فليمون المقارى والانبا مينا تشملنا امام رب المجد امين