كتب محسن سليم :
الخميس , 07 فبراير 2013 18:10
القي الرئيس محمد مرسي عصر اليوم الخميس كلمته الختامية في القمة
الإسلامية والتي تختتم فعاليتها مساء اليوم بإعلان البيان الختامي لها.
وأكد الرئيس خلال الكلمة أن القضية الفلسطينية تقع على رأس التحديات
التى نواجهها باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق
الأوسط ، بل والعالم أجمع.
وفيما يلي نص الكلمة:
السادة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .
شهدت قمتنا على مدار اليومين الماضيين مناقشات ومداولات مستفيضة حول قضايا
فى غاية الأهمية لأمتنا الإسلامية ، وبدا واضحاً حرص الجميع على تعزيز
العمل الإسلامى المشترك وتطوير آلياته بما يؤدى إلى استعادة هذه الأمة
لمكانتها بين الأمم.
أبرزت المناقشات أن القضية الفلسطينية تقع على رأس التحديات التى نواجهها
باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط ، بل
والعالم أجمع ، وقد أوضحت مداولاتنا خلال الجلسة الخاصة بالاستيطان فى
الأراضى الفلسطينية المحتلة أن الأمة الإسلامية عازمة كل العزم على التصدى
لمحاولات تهويد القدس المحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطينى ،
وأكدت أهمية أن تتواكب قرارات منظمة التعاون الإسلامى مع التطورات السريعة
والتوسع المحموم فى بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة ،
والذى زادت وتيرته عقب حصول فلسطين على وضعية الدولة المراقب غير العضو فى
الأمم المتحدة .
من ناحية أخرى ، اتفقنا جميعاً على ضرورة تكثيف العمل لوضع حد للمأساة
التى يعيشها الشعب السورى الشقيق بعدما خرج للمطالبة بالحرية والكرامة
والديمقراطية ، كما أكدنا تمسكنا بوحدة وسلامة الأراضى السورية ، وضرورة
الحفاظ على نسيج هذا الشعب العظيم وحماية مقدساته وتراثه الثقافى .
أكدت المناقشات على دعم وحدة مالي وسيادتها وسلامة أراضيها، وأهمية حشد
الجهود التنموية التي تبذل في منطقة الساحل بصفة عامة وفي مالي بصفة خاصة،
وكذلك ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة آلاف اللاجئين
والنازحين، كما أدنا كافة الأعمال التي ترتكب ضد السكان المدنيين، وأكدنا
أيضا على ضرورة قيام الحكومة الانتقالية بسرعة تنظيم انتخابات رئاسية
وبرلمانية حرة وشفافة ونزيهة.
أبرزت مداولاتنا تكثيف العمل المشترك لإظهار الصورة الحقيقية للدين
الإسلامى وللمجتمعات الإسلامية فى خارجها ، والتصدى لتنامى ظاهرة
الإسلاموفوبيا ومظاهر التمييز الأخرى .
ومن هنا ، نؤكد حرصنا على إطلاق رسالة واضحة إلى العالم الخارجى بأن
الإسلام يدعو إلى إقامة العدل والحق فى إطار من قيم التسامح واحترام
المعتقدات وعدم الاعتداء وأن الامة الإسلامية تسعى إلى الشراكة الإنسانية
مع دول العالم على أساس من التكافؤ وحفظ الحقوق والاحترام المتبادل .
وفى ذات الإطار فإننا ندعو العالم إلى نبذ التعصب والتمييز وتعزيز التعاون
والتقارب والتفاهم بين الشعوب بما يحقق الخير للبشرية جمعاء .
بالإضافة لما تقدم ، توافقنا على أن تحقيق طموحات شعوبنا يرتبط بقدرتنا
على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادى وأطر التجارة البينية بين دولنا ،
وتعزيز التعاون المشترك فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والبحث والابتكار
والصحة والبيئة والثقافة والتعليم ، وغير ذلك من المجالات واتفقنا على دفع
العملفى هذه المجالات بما يرقى إلى هذه الطموحات .
أيها الإخوة والأخوات
لقد شرفنا بتسليم رئاسة الدورة الثانية عشرة للقمة الإسلامية ونعدكم بألا
ندخر جهداً فى البناء على ما حققته الرئاسة السنغالية الرشيدة للدورة
السابقة من انجازات فى سبيل النهوض بالعمل الإسلامى المشترك ،
وأعدكم بأن نتحمل مسئولياتنا ــ كما عهدتمونا دائماً ــ فى الدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية .
أجدد شكرنا للسيد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو وأعضاء الأمانة العامة
لمنظمة التعاون الإسلامى على ما بذلوه من جهد ، بالتعاون مع فريق العمل
المصرى ، فى سبيل الإعداد لهذه القمة التى آمل أن تشكل نقطة فارقة وعلامة
مضيئة فى تاريخ عملنا الإسلامى المشترك . كما أعرب عن إشادتنا بما حققه
الأمين العام من طفرة ملموسة فى عمل الأمانة العامة خلال فترة قيادته لها ،
متمنياً له كل التوفيق فى خطواته المستقبلية .
مرة أخرى ، أعرب لكم عن سعادتى بتشريفكم لنا فى بلدكم الثانى مصر ، وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا إلى ما فيه الخير لدولنا وشعوبنا .
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - فيديو.مرسى:فلسطين حجز الزاوية لاستقرار العالم