بين عم نادر والمدرس الفاجر !
فى بلدى تجارة الدين رائجة ولتجار الدين مكانة سامية .. يلعبون بالعواطف ويبيعون الدين بالدنيا ويحرقون الوطن بكلمة ويشعلون الحرائق بخطبة !
كان ان قامت الدنيا فى بلدة المراشدة بنجع حمادى عندما اتهمت عائلة رجلا قبطيا انه تحرش أو هتك عرض ابنتهم الرجل هو نادر عطية عمره ٦٤ سنة والطفلة ٥ سنوات ! وعندها حاصر المسلمين كنيسة القرية وألقوا عليها الطوب والمولوتوف وحرقوا سيارتين وعدد من المحلات وبيوت الاقباط وتم القبض الفورى على عم نادر عطية ولم يتم القبض على اى مخرب أو محرض على تكسير الكنيسة ومحاولات حرقها .. وتمر الأيام والكشف الطبي يثبت ان البنت صاغ سليم ليس فيها خدش أو جرح ولم يلمسها احد و ان العجوز لم يقترب منها كما أشاع البعض وأمضى الرجل أياما فى السجن وخرج بريئا ولكن لم يستطع العودة إلى قريته رغم البراءة حتى لا يثير شعور الكاذبين المتطرفين رغم ان الرجل مسكين وغلبان وعلى باب الله ومفروض يتم عقاب من هاجم الكنيسة والبيوت ونشر الشائعات وهدد وحدة البلاد ولكنها مصر التى أصبحت بؤرة إرهاب كبيرة لا قانون فيها ولا عدالة ولا مكان لمظلوم !
وفى شمال مصر فى بلدة ابو المطامير كان هناك مدرسا ملتحيا يدعى الفضيلة ويرفض ان ترتدى البنات البنطلون فى المدرسة .. هذا المعلم كان يستدرج البنات إلى بيته ويقوم تحت تهديد السلاح بتصويرهن واغتصابهن وفعل ذلك مع عشرات من بنات الناس .. وتم القبض عليه ولم نر اى مظاهرات أو حد راح هجم على بيته أو حاصر وكر الدعارة أو حرق عربيته أو هدده فقط تم القبض عليه وقال بعض المتأسلمين : الذنب عليكوا .. لازم اللى يدرس للبنات يكون من السيدات !
المدرس الذى يلصق شعار حزب النور السلفى على سيارته محبوس معزز مكرم والمدرسة بس وقفته عن العمل والبلد هادية جداً
تخيلوا معى فقط لو كان هذا المدرس مسيحيا !
وادع لخيالكم تصور الأمر والكارثة التى كانت ستحدث وقتها بالمقارنة بما حدث مع عم نادر المتهم البرئ فى قرية المراشدة[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]