عبد الرحمن عباس
عماد جاد : نتيجة طبيعية لسياسات الإخوان
عمرو الشوبكى : من نتحدث عنهم هم الحركات الثورية ومن شاهدوا القتل بأعينهم
كريمة الحفناوى : الإخوان لا يوجد لديهم برنامج والطلاب لا يقتنعون بالزيت والسكر
هم طليعة الثوار ونبضها وشرارتها الأولى هم أساس تلك الحركة السياسية فى
مصر هم من يشكلون وعى مجتمع ويتصدون للسلطة الغاشمة هم شرارة ثورة 19
وجنود مصر فى أكتوبر ، وشبابها فى 25 يناير عن طلاب مصر اتحدث.
إتسمت الحركة الطلابية المصرية بعدد من الخصائص التى ميزتها عن غيرها هى
منتج لكل قادة الحركة ليس فى مصر وحدها بل فى العالم كله وما يحدث فى مصر
الآن دليل واضح حيث أن جميع القيادات الآن هم فى الأصل نتاج حركة طلابية
كبيرة مثل "حمدين صباحى" و"عبد المنعم ابو الفتوح" غيرهم من النشطاء.
ويشكل هؤلاء الكثير من قوة الأحزاب السياسية والحركات الثورية التى تعيش
الآن فى المجتمع المصرى مما يعنى إنخراطهم فى الأمر فى كل الأحوال فى
المعادلة السياسية المصرية وتأثيرهم فيها ولهم فيها القوة.
لم يكن ظهور تلك الحركة الطلابية فى ثورة 25 يناير بالأمر الجديد فالأمر
يعود إلى ما قبل ذلك بكثير ولعل ثورة 19 كانت الشرارة الأولى لها هى تلك
التى حولت مصر إلى ثورة تكاتف فيها الجميع وأخذت مصر بعضها من حقوقها
بموجب هذه الثورة.
ولم تهدأ تلك الحركة
الطلابية إلا حينما إعيد العمل بدستور 23 فى عام 1935 ثم تثور مرة أخرى ضد
سياسيات الرئيس الراحل "السادات" وهكذا ظلت تلك الحركة نبضا قويا مؤثرا
فى الشارع المصرى وما يحدث به.
تواجدت
الأحزاب قبل الثورة فى الجامعة بإعتبارها مهد لها ولكن لم يكن لها الدور
المؤثر سوى من بعض الحركات الثورية مثل كفاية و6 إبريل والإخوان المسلمين
نظرا لمنع طلاب الجامعة من ممارسة السياسة داخل الحرم الجامعى.
كانت تلك الإتحادات يسيطر عليها "الإخوان المسلمين" المسيطرين على
النقابات وما إلى ذلك وهو ما عده الكثيرون من المحللين السياسين نجاحا
باهرا لهم حتى أصبح هناك مفهوم سائد أن الجامعة تحت سيطرة الإخوان.
أقرت اللائحة الجديدة وخاض الإخوان الإنتخابات وخسروا وهو ما يعد تطورا
جديدا فى العلاقة بين الإخوان والشعب حيث أهم حركة طلابية فى الشارع وأهم
العناصر خرجوا عنهم ورفضوهم ورفضوا سياسهتم وهو ما يسبب ضربة قاسمة
للجماعة.
بدأ الأمر فى إنتخابات الجامعة
بأسيوط حيث حصل الإخوان على نسبة 2 % مع إكتساح واضح للقوى المدنية وعلى
رأسها الدستور والتيار الشعبى ومصر القوية
لم
يمضى أسبوع على الجامعة حتى كانت الضربة الثانية فى جامعة الإسكندرية التى
سقط فيها الإخوان تلتها بعد ذلك جامعة حلوان التى نال الإخوان فيها 21 %
بينما تصدر الفائزين من الدستور ومصر القوية والتيار الشعبى ولم يبقى إلا
جامعة القاهرة التى تجرى فيها الانتخابات على قدم وساق بالإضافة إلى جامعة
الأزهر التى تتوقع تصدر الإخوان فيها لتعويض مافتهم من خسارة
خسارة الإخوان فى إنتخاباث مثل تلك وهم فى سدة الحكم له أكثر من دلالة
وخاصة ونحن على أبواب إنتخابات برلمانية مزمع إجرائها وهو الأمر الذى
يجعلنا نتسائل عن سبب الهزيمة وهل تلك بداية سقوط الإخوان ؟.
الدكتور "عماد جاد" المحلل السياسى ونائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى
قال إن سقوط الإخوان قادم قادم فهم قد أثبتوا فشلهم فى إدارة البلاد
وبالتالى فتلك هى بداية النهاية نتيجة سياستهم العشوائية وتفردهم فى
السلطة وديكتاتوريتهم الواضحة فى الحكم.
وأضاف "جاد" إن الشباب هم من قاموا بالثورة ومواقف الإخوان تجاه الثورة
المصرية معروف وبالتالى الشباب يعرفون جيدا من باع ثورتهم وعقد الصفقات من
أجل الوصول إلى الحكم وهذا هو سر كرههم للإخوان المسلمين.
وأكد "جاد" إن تلك الظاهرة ستنتشر وسيفقد الإخوان كل مفاصل الدولة فنحن أمام شباب لا يرضون التهاون ولا يبيعون اصواتهم فى المزاد.
الكاتب الصحفى والبرلمانى السابق "عمرو الشوبكى" قال إن نتيجة كتلك هى
فى الحقيقة متوقعة وما غيرها هو الصدمة بحد ذاته فأنت فى مجتمع شبابى من
الدرجة الأولى معظمهم ينتمون لحركات ثورية ولو كان فى أحزاب محافظة فهم
الجناح الثورى فيها إضافة إلى الأولتراس.
وأكمل "الشوبكى" إضافة إلى أن هؤلاء الشباب وإن كانوا عازفين عن السياسة
فهم من رأو شباب فى مثل أعمارهم يموتون ويستشهدون من أجل الثورة وبالتالى
هم كرهوا هذا التيار الذى يقتل كل يوم واحد فيهم وهو نذير شؤم عليهم وعلى
مستقبلهم.
وأضاف "الشوبكى" إن هؤلاء هم الشباب
الذى نتحدث عنهم فكيف يمكن أن يعطوا أصواتهم للإخوان المسلمين مضيفا أن
تلك هى البداية وإنهيار شعبية الإخون يبدأ من الشباب ولا أحد آخر.
فيما علقت "كريمة الحفناوى" على سقوط الإخوان فى إنتخابات الطلبة بأن
طلاب مصر هم طليعة عقلها وهم شبابها الواعى فكيف يمكن أن يعطوا للإخوان
مقابل زيت وسكر أصواتهم.
وأضافت "الحفناوى"
إن الإخوان يعجزون عن إقناع أى فرد لديهم فهم لا يملكون البرنامج ولو
وضعوا البرنامج فمن ذا الذى يصدقهم وما يحدث فى أى إنتخابات هى الرشاوى
الإنتخابية وطلابنا لا يعرفون لتلك الرشاوى الثمن.
وأضافت "الحفناوى" أن نجاح الدستور والتيار الشعبى دليل على أن الإتجاه
الثورى هو السائد وليس شيئا آخر وهو ما إعتبرته "الحفناوى" شيئا يبعث على
الأمل بالإضافة إلى أن الجماعة ستخرج وستتبعها بعد ذلك الكثير من الهيئات
فما كان ينفع لم يعد الآن له قيمة داعية الشباب إلى الإستمرار فى هذا الزحف
حتى نيل الحريات.
الفجر