mego802008 مشرف
عدد المساهمات : 5167 تاريخ التسجيل : 03/07/2012 العمر : 44
| موضوع: احتراق 100 منزل لمسيحيين إثر فتنة طائفية في باكستان الأحد مارس 10, 2013 6:19 pm | |
|
2013-03-10 1847
[color=#000000]
[color:c5f2=black !important] أدى شجار بين مسيحي ومسلم ثملين إلى أعمال شغب، السبت، عمد خلالها مسلمون إلى إضرام النار في أكثر من 100 منزل أصحابها مسيحيون في لاهور شرق باكستان، بحسب الشرطة وشهود عيان. وتشكل عملية التخريب دلالة إضافية على التوترات الطائفية في باكستان التي يدين أكثر من 95 %من سكانها بالإسلام. وشهدت البلاد هجمات على الأقلية الشيعية أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا هذه السنة، في تطور مثير للقلق مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المتوقعة في 5 مايو. وهاجم أكثر من ثلاثة آلاف من المسلمين الغاضبين، السبت، حي "جوزف كولوني" المسيحي في لاهور، كبرى مدن شرق باكستان، ودمروا بعض منازله على أثر توقيف مسيحي متهم بتصريحات مسيئة للنبي محمد قبل ثلاثة أيام، ولم يسفر الأمر عن ضحايا. والتصريحات المسيئة للنبي محمد، والتي يعاقب عليها القانون بالإعدام في باكستان، موضوع حساس للغاية في هذا البلد حيث يمكن لمعلومات لا أساس لها حتى أن تثير ردود فعل عنيفة وتدفع المسلمين إلى التظاهر. وأعلنت شرطة لاهور عاصمة ولاية البنجاب، إنها اعتقلت أكثر من ستين شخصا يشتبه في أنهم شاركوا في أعمال العنف، السبت، وتوعد المتحدث باسم الحكومة الإقليمية بمحاكمة مثيري الشغب أمام محكمة مكافحة الأرهاب. واعتقل ساوان مسيح، الجمعة، بعدما اتهمه شهيد عمران، وهو مسلم قدم نفسه على أنه أحد أصدقائه، بالإساءة إلى الإسلام. وفر عدد كبير من المسيحيين عندئذ من منازلهم خشية انتقام السكان المسلمين منهم. وأوضح ملتان خان قائد الشرطة المحلية أن الصديقين "كانا ثملين الأربعاء عندما تشاجرا" بشأن الديانة. وأعلنت المتحدثة باسم شرطة البنجاب نبيلة غضنفر، في وقت لاحق، أن أربعة مسؤولين كبارا، بينهم ملتان خان، أقيلوا من مهامهم بتهمة "الإهمال" وفشلهم في السيطرة على المشاغبين. وحكومة البنجاب الحريصة على التهدئة، أعلنت أيضا أن كلا من الضحايا سيتسلم تعويضات بقيمة 200 ألف روبية وستدفع السلطات تكاليف إعادة إعمار المنازل. ودان طاهر أشرفي رئيس مجلس العلماء في باكستان، إحدى أعلى الهيئات الدينية في البلاد، الهجوم الذي وقع السبت، وقال إن "إشعال النار عمدا ردا على شائعات بسيطة أمر غير أخلاقي وغير قانوني وليس من شيم الإسلام". وتثير قساوة القوانين الباكستانية حيال الإساءة إلى الإسلام، اهتمام المجتمع الدولي، وأثارت موجة تعاطف قوية العام الماضي مع "قضية ريمشا". ويرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن هذه القوانين يتم استخدامها واستغلالها باستمرار من قبل بعض المسلمين لاتهام مسيحيين أو مسلمين آخرين بسبب نزاع شخصي معهم. وريمشا، الشابة المسيحية من إسلام آباد البالغة من العمر نحو 14 عاما، بقيت ثلاثة أسابيع قيد الاحتجاز الاحترازي بعدما اتهمت بإحراق أوراق كتبت عليها آيات قرآنية. ومنذ ذلك الوقت، اتهم إمام محلي بتزوير أدلة لتوجيه الاتهام إليها، ثم تخلى القضاء عن كل التهم الموجهة إلى الشابة. وتقبع مسيحية أخرى، هي آسيا بيبي، المنحدرة من البنجاب، في السجن منذ يونيو 2010 بعد الحكم عليها بالإعدام لإساءتها الى الاسلام. ويمثل المسيحيون نحو 2 %من سكان باكستان. وهم في غالبيتهم من الطبقات الفقيرة التي تعاني من التمييز الاجتماعي ويعملون في غالب الأحيان في مهن هامشية. إلا أن أعمال العنف ضد المسيحيين نادرة في البلاد. وسيناريو السبت يذكر بما حصل في أغسطس 2009 عندما قتل 7 مسيحيين في غوجرا غرب لاهور بيد مجموعة من المسلمين الغاضبين الذين اتهموهم بتدنيس المصحف.
الوطن | |
|