صحيت
من النوم عادي زي كل يوم بس كنت حاسس اني مخنوق مكنتش عايز اقوم من السرير
قولت اكيد شويه كسل عشان نمت متأخر بعد ماخلصت الشفت بتاعي المهم قومت
فتحت الباب ولسه رايح علي الحمام لقيت زميلي في السكن بيقولي ايه ياعم كل
ده نوم انت متعرفش اللي حصل كده بقي فضحكت وقولت اكيد بيهزر معايا كالعاده
فقولتله لا معرفش خير قالي البابا شنوده
تعيش انت قابلت الخبر بسكوت ومعرفتش ارد بصتله وقولتله انت بتكلم بجد قالي
اه والله الخبر في التليفزيون اهو رجعت علي اوضتي بسرعه وقولت ابانا اللذي
وفتحت التليفزيون بسرعه لقيت الخبر بجد لقيت الناس بتعيط ولقيت علي قناه
اغابي موسيقي حزينه وصوره البابا وهو مبتسم قعدت علي السرير ولقيت نفسي
بعيط , بعيط علي الراجل اللي عمري مافضيت نفسي ساعه عشان اسمعله اللي عمري
مكلفت نفسي اني اسافر احضر له قداس بعيط علي ابويا اللي مات تاني بعيط علي
الصوره اللي اتحفرت في عقلي كل ليله عيد انه اشوفه بيكلم ويوعظ يعني العيد
الجاي مش اشوفك مش هاسمعك طيب يبقي عيد ازاي يبقي عيد ازاي يابابا شنوده من
غيرك افتكرت نفسي وانا بقول يااااه انا
لو عايش ايام البابا كيرلس كنت لازم احضرله كل قداس يعمله واخد باركته بس
للاسف مات وانا مكنتش لسه اتولد عرفت اني ضيعت علي نفسي فرصه اني اخد
بركه البابا شنوده واشوفه واقوله صليلي يا ابونا قبل ما يمشي ويسبنا لا والاصعب كمان اني حتي مش قدر اروح اشوفه وهو ميت مش هقدر اروح اخد باركته واقوله سامحني يا بابا شنوده متزعلش مني انا مكنش قصدي اكون بعيد عنك
انا عارف
انك مش زعلان مني مهما عملت ومهما غلطت بس انا زعلان من نفسي قووووي ومش
مسامحها ومهما عيطت او قولت برضه مفيش حاجه هتعوضني عن البركه الكبيره اللي
كانت قدامي وسبتها لغايه ما بعدت عني الحاجه الوحيده اللي مصبراني اني
عارف انك طالع لبابا يسوع وانك هتبقي مبسوط فوق اكتر واذا كنت مقدرتش او
محاولتش اعرفك وانت عايش جنبي علي الارض فحاول اعرفك وانتي فوق في السما
وكل اللي عايزه واتمناه انك متزعلش مني ولاول مره بقول يابابا شنوده خليك
معايا بطلب شفاعتك يا ابويا