ميرو المسئول عن المنتدى
عدد المساهمات : 720 تاريخ التسجيل : 03/07/2012
| موضوع: دانيال النبي الإثنين أبريل 01, 2013 9:55 pm | |
| دانيال النبي كان هذا النبي من سبط يهوذا ومن نسل داود الملك . وسباه نبوخذ نصر ملك بابل مع الشعب الإسرائيلي عندما استولى على أورشليم سنة 3398 للعالم ، ولبث فى بابل مدة سبع سنوات وكان هذا النبي صغير السن ، ومع هذا سلك سيرة فاضلة كاملة ، هيأ دانيال نفسه وإذ هيأ دانيال نفسه بالصوم والمَسح والرماد، اقترب إلى الرب إلهه للصلاة ( دا 9: 4 ). [size=21]دانيال هيأ نفسه، في اقترابه إلى الله والوجود في حضرته للصلاة. ومن هذا التهيؤ نرى أنه لا يجب أن يقترب المؤمن إلى الله باستخفاف وعدم مُبالاة. [size=21]دانيال [/size] هيأ نفسه بثلاثة أشياء هامة جدًا في معانيها، أولاً: بالصوم إشارة إلى قهر الجسد ووضعه جانبًا فلا نرى فيه الانقطاع عن الطعام والشراب فقط، بل نرى فيه تدريبًا روحيًا صحيًا تتذلل معه شهوات الجسد ورغائبه مهما كانت، وعند ذلك يجد الإنسان الباطن مجالاً وحرية لكي يتجلى ويسمو بأشواقه ورغاباته في حياتنا العملية. بهذه الحالة اقترب دانيال إلى الله آخذًا مركزه الحقيقي قدامه واضعًا الجسد جانبًا لفساده، مع أنه في ذاته رجل مشهود له بالتقوى، ومع كل ذلك حسب أنه لا يوجد فيه كإنسان في الجسد ما يُسرّ الله أو يشبع قلبه. [/size] ثانيًا: بالمَسح، وفي المَسح عبّر دانيال عما كان قد تيقنه في نفسه وهو أنه لا يوجد رجاء في الإنسان، ولو كان هذا الإنسان مؤمنًا.
وهذا ما يجب أن يتقرر في قلوبنا على الدوام أنه لا رجاء في الإنسان، فعندما نقترب إلى الله لطلب معونة لأنفسنا أو للآخرين يجب أن نقترب ونحن مقتنعون أنه لا يوجد فينا كبشر رجاء بالمرة، بل كل رجائنا ومعونتنا من عند الرب.
ثالثًا: بالرماد، وكلنا يعلم أن الرماد إنما هو بقية لشيء صالح نافع، وهذه هي صورة الإنسان في حالته الساقطة الحاضرة. خلق الله الإنسان كاملاً، ولكن الإنسان الأول أخطأ، وبخطيته سقط، فأصبح الناس ذرية خليقة كانت صالحة وكاملة، ففي اقترابنا إلى الله لطلب نعمته يجب أن نأخذ مركزنا اللائق، ونعلم أننا ذرية فاسدة لخليقة صالحة، وكم نحن في حاجة إلى هذا التدريب الشخصي
فنيقن هذا الأمر تمامًا وإلا فإننا نجعل الله يرفض صلوات كثيرة نقدمها في غير هذا اليقين. بركة صلواته وشفاعته فلتكن معنا آمين . | |
|