عرف عام 2005 أول قمة تجمع الأهلي بالزمالك في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا وكان الفوز من نصيب القلعة الحمراء حيث نجح الأهلي في هزيمة الزمالك بهدفين لهدف وفي مباراة الإياب كرر الأحمر فوزه بهدفين نظيفين ليتأهل إلى المباراة النهائية ويحسم اللقب أمام النجم الساحلي التونسي .
وفي عام 2008 كانت المواجهة في دور المجموعات من ذات المسابقة فنجح الأهلي في الفوز بالمباراة الأولى بهدفين لهدف وتعادل في الثانية بهدفين لمثلهما ليستكمل بذلك مشوار البطولة ويفوز على القطن الكاميروني في النهائي ويحصل على اللقب.
تمنح المعطيات السابقة معادلة تاريخية مفادها أن فوز الأهلي على الزمالك في مسابقة دوري أبطال أفريقيا يعني حصوله على لقب البطولة والتأهل إلى كأس العالم للأندية.
وأمام الزمالك فرصة تاريخية للانتفاض من حالة التغيب عن الألقاب الأفريقية التي لم يعرف طريقها منذ عام 2002 بعد أن فاز على الرجاء البيضاوي المغربي ، كي يحاول كسر رقم الأهلي وابطال مفعول معادلته ، حالة استدعاءه لذاكرة فوزه الإفريقي على الأهلي في مباراة السوبر الأفريقية بهدف نظيف حمل توقيع أيمن منصور عام 1994 بالعاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبيرج .
وبعيدا عن الأرقام التاريخية تعد قمة الأهلي والزمالك الأولى من نوعها التي تقام بدون جمهور بسبب الاضطرابات السياسية التي تعيشها مصر ودفعت القوات المسلحة المصرية لتولي مسئولية تأمين المباراة في محاولة لإنقاذ الموقف الصعب الذي تعرضت له الأندية المصرية منذ أندلاع ثورة 25 يناير عام 2011.
وتختلف ظروف القطبين عن بعضها حيث يتمتع الأهلي بشيء من الاستقرار الإداري والفني ، عكس الزمالك الذي يعيش فترة صعبة من المشاكل خاصة التي تتعلق بصانع ألعاب الفريق محمود عبد الرازق شيكابالا والذي قرر حسن شحاتة المدير الفني للقلعة البيضا استبعاده تماما من حساباته أثناء مواجهة الأهلي وهو ما أغضب بعض الجماهير التي كانت تمني النفس في لحاق النجم الأسمر بمباراة القمة.
وقال إبراهيم يوسف عضو مجلس إدارة الزمالك لكووورة ، أن خسارة الفريق أمام تشيلسي الغاني بثلاثة أهداف لهدفين لا تعني تعرض الفريق لانتكاسة في بطولة دوري أبطال أفريقيا ولا يمكن إغفال صعوبة المجموعة التي وقع فيها الزمالك مع كل من الأهلي ومازيمبي الكونغولي وتشيلسي الغاني وإذا ما استطاع الفريق حصد أكثر من عشر نقاط سيكون ضلعا اساسيا في المربع الذهبي للمسابقة الأفريقية.
وفي الأهلي الظروف مهيئة لمحاولة زيادة غلة النقاط لاسيما أن الفريق استطاع الفوز على مازيمبي بهدفين لهدف في الجولة الأولى بالقاهرة ، وبالرغم من القلق الذي يحيط بمركز حراسة المرمى في الفريق بعد تكرار الأخطاء التي يرتكبها الحارس شريف إكرامي ، وأخرها تسببه في تسجيل الهدف الأول لمازيمبي في الدقيقة 86 من المباراة .
وإذا كانت الظروف الإدارية تختلف بين كل من الاهلي والزمالك إلا أن القطبين يتشابهان في أن لكل منهما قوته الضاربة التي يمكنها حسم اللقاء، فالزمالك لديه المحترف الجديد عبدالله سيسه الذي استطاع أن يحرز هدفي الزمالك أمام تشيلسي الغاني في أول اختبار له مع الزمالك ليؤكد أنه صفقة ناجحة ، كذلك يوجد أحمد جعفر الذي يمتلك أمكانيات جيدة خاصة في الكرات الرأسية التي تعد نقطة ضعف مركز حراسة المرمى في الأهلي.
وتتضمن قائمة الأهلي الكثير من العناصر الخطرة في الناحية الهجومية مثل عماد متعب ومحمد أبو تريكة وعبدالله السعيد ووليد سليمان ومحمد ناجي جدو ، كذلك المحترف الإيفواري أوسو كونان المنضم حديثا للفريق من نادي مصر المقاصة وشارك مع مباراة الأهلي امام مازيمبي.
ومهما كانت المشاكل التي تحيط بالقطبين سواء فنية أو إدارية إلا أن مباراة القمة ستكون التحدي الأبرز للاعبين في معرفة مدى قدرتهم على اللعب في قمة سيسودها الصمت لغياب دوي الجماهير عند دقات العاشرة مساء بعد غدٍ الأحد باستاد الكلية الحربية.