القديس العظيم الأنبا شيشوي الكبير.

القديس الأنبا شيشوي الكبير

القديس العظيم الأنبا شيشوي الكبير.

القديس العظيم الأنبا شيشوي الكبير. 135842969500481

ولد هذا القديس سنة 320 م ترهب عند القديس مكاريوس الكبير في برية شيهيت سنة 340 م وصار من أوائل تلاميذه .
كان محبا للوحدة والهدوء فلما كثر عدد الرهبان في شيهيت مضى إلى جبل القديس أنطونيوس طلبا للهدوء في سنة 356 م بعد نياحة القديس أنطونيوس الكبير حيث اتبع سيرته بكل دقة حتى كان له صورة حية فانعكف على الصمت والصلاة والتقشف وعمل اليد لا يأكل إلا مرة كل يومين وعاش على هذا الحال سبعين سنة .
ثم رجع إلى شيهيت سنة 426 م ودخل المجمع لشيخوخته ،

ولهذا القديس بعض الأقوال في الأتضاع والمحبة والجهاد الروحي والهدوء والصمت منها قوله: على الإنسان أن يصد ثورة الغضب بمجرد شعوره بها .
وسأله أخ إذا سقطت يا أبي فماذا أصنع ؟ أجابه القديس : أنهض من سقطتك ولما قال له الأخ وإذا سقطت أكثر من مرة فقال له القديس أنصحك أن تجاهد حتى النهاية
وكان يقول :جيد للراهب أن يبقى في قلايته فإذا احتمل البقاء فيها بصبر فسينال بركة من كل صنف ومرة سأله أخ ما هي الغربة فأجابه هي الصمت في كل موضع يوجد فيه الإنسان يجب أن يقول لنفسه ما شأني في هذا الأمر ؟ وكان يقول : نحن نحتاج إلى طهارة القلب ولهذا ينبغي أن نهتم كثيرا لا بما نقوله بل بما نعيشه

وعند نياحته أحاط به الرهبان لأخذ بركته فشاهدوا وجهه يسطع بنور سماوي وسمعوه يقول هوذا الأنبا أنطونيوس هوذا الرسل والقديسون آتون إلينا وسمعوه يهمس مع أشخاص أمامه دون أن يروا أحدا . فسألوه من تخاطب يا أبانا ؟ فأجاب الملائكة الذين جاءوا ليأخذوا روحي أسألهم أن يتركوني زمنا لأصنع فيه توبة مقبولة فانتفع الرهبان جدا ثم تلألأ وجهه بهالة من النور وهتف قائلا انظروا هوذا الرب آت يقول اعطني هذا الإناء المختار قال هذا وأستودع روحه في يدي الرب الذي أحبه في مثل هذا اليوم 12 أبيب من سنة 146 ش ( 430 م ) .
وظل وجهه متلألئا بالنور وفاحت من جسده رائحة زكية .
وهكذا استراح بعد جهاد طويل .
صلاته وشفاعته تكون معنا أمين.

موقف من حياة القديس أنبا شيشوي

جاء ثلاثة شيوخ يوماً ما إلى أنبا شيشوى لأنهم سمعوا أنه رجل عظيم فقال له الأول أيها الأب كيف أهرب من نهر النار ؟ فلم يجبه الأب شيشوى بكلمة ثم قال له الشيخ الثانى كيف أهرب من صرير الأسنان والدود الذى لا يموت ؟ فلم يجبه بأى كلمة ثم

قال له الثالث أيها الأب ماذا أفعل لأن تذكر الظلمة الخارجية يرعبنى ؟ فأجاب أنبا شيشوى وقال لهم أنا لا أفكر من أى شئ من هذه الأمور ولكننى أؤمن أن الله رحيم وأنه سيظهر لى رحمته .
فخرج الشيوخ حينئذ محزونين بسبب هذه الأجابة التى قالها أنبا شيشوى ، ولكن لأنه أراد ألا يودعهم وهم متضايقون أرجعهم

إليه وقال لهم : مباركون أنتم يا أخواتى لأننى أغير منكم فقالوا له فى أى شئ تغير منا فقال تكلم واحد منكم عن نهر النار والثانى عن صرير الأسنان والدود الذى لا يموت والثالث عن الظلمة الخارجية وطالنا أن تذكر هذه الأمور يسيطر على أفكاركم فيستحيل عليكم أن تخطئوا فماذا أفعل أنا ذو القلب العنيد لأن قساوة قلبى لا تسمح لى حتى أن أدرك أنه يوجد عقاب للبشر ولذلك أخطئ كل ساعة . فلما سمع الشيوخ هذا الكلام أعتذروا له وقالوا " حقاً أنه كما سمعنا هكذا رأينا "

من أقوال القديس انبا شيشوي

إن لي 30 سنة لم أطلب من الله غفران خطيئتي، ولكن في طلبتي وصلاتي أقول: يا ربى يسوع المسيح إسترني، فإني إلى هذا الوقت أزل وأخطي بلساني.

"إن لي الآن ثلاثين سنة أصلي للرب يسوع أن يحفظ لساني من أن ينطق بكلمة شريرة، ومع هذا فإني دائم السقوط".

سؤال: "هل الهروب نافع للراهب؟" جعل إصبعه على فمه وقال: "إن حفظت نفسك من هذا يا إبني، فهذا هو الهروب".

سؤال أيضًا: "ما هي الغربة؟" أجاب: "الغربة هي الصمت. في كل موضع يوجد فيه الإنسان يوجه لنفسه القول: ما شأني في هذا الأمر؟"

سأله أخ: " قل لي كلمة". أجابه: "لماذا تطلب كلامًا؟ أصنع مثلما ترى".

صرْ مهانًا، وإطرح مشيئتك وراءك، وصرْ بلا هم، تجد راحة.

سأله أخ : "قل لي كلمة". أجابه: "أي شئ لي أقوله لك؟ أنى أقرأ في العهد القديم ثم أرجع إلى العهد الجديد".

سأله الأب يوسف: كم من الزمن يحتاج الإنسان إلى قطع الأهواء؟... عندئذ قال سيسوي: "حينما تتحرك فيك الشهوة إقطعها حالاً".

سأله أخ: "كنت جالساً في البرية، وقدّم بربري وأراد قتلي، وقويت عليه، هل أقتله؟" أجاب :"لا، لكن سلّم الأمر لله ، لأن أية محنة تأتى على الإنسان ليس له إلا أن يقول : إنها من أجل خطاياي.

.

» القديس الأنبا شيشوي الكبير
» القديس العظيم الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
» القديس الأنبا باخوميوس الكبير
» القديس العظيم الأنبا بيشوي كوكب البرية
» القديس العظيم الأنبا بيشوي كوكب البرية