ما هى رسالة المسيحى فى العالم كما يطلب منه الإنجيل ؟.

ما هى رسالة المسيحى فى العالم كما يطلب منه الإنجيل ؟.

رسالة المسيحى فى العالم كما يطلب منه الإنجيل هى : -

1 – أن يكون ملح للعالم (مت 5 : 13 )

ما هى رسالة المسيحى فى العالم كما يطلب منه الإنجيل ؟. 66

فالسيد المسيح يدعو المؤمنين للذوبان فى المجتمع كالملح الذى بذوبانه فى الطعام، فيعطى مذاقا أفضل، دون أن يلغى طعمه الأصلى، مثل المسيحى الذى يؤثر فى الآخرين فيصيروا فى حياة أفضل، ولا يفقدوا شخصياتهم الخاصة.وعلى المؤمنين أن يعيشوا بحياتهم النقية (بيضاء كالملح) وسط المجتمع. وهم قادرون بالمسيح الذى فيهم أن يؤثروا فيمن حولهم ويكونوا قدوة، ويستخدم أيضا فى حفظ الأطعمة من الفساد، كما أن المسيحى يحفظ نفسه ومَن حوله ويثبتهم فى الحياة مع الله. وبهذا يتقدس العالم ويمتنع عنه الفساد. ويتميز والملح رخيص ومنتشر فى العالم كله بسهولة، مثل المسيحى المتضع الذى تنتشر خدمته لكل إنسان. فهم لهم عملهم ودورهم كملح للعالم.

المشكلة الحقيقية، هى أن يفسد الملح الذى نعتمد عليه فى إصلاح الجميع. ومتى يفسد الملح؟
(1) إذا اختلط بمواد غريبة، فيضعف تأثيره، مثل اختلاط المسيحى بالأشرار وتأثره بهم.

(2) دخول رطوبة عليه فتضعف ملوحته، وهذا يرمز للتنعم والتلذذ براحة الجسد، وشهوات الحياة الفاسدة.

(3) إذا اختلط بالماء ومر فيه تيار كهربائى، يتحول إلى مواد ضارة مثل الصودا الكاوية، وهذا يرمز لخضوع المسيحى لقوى العالم الشريرة، مثل التعلق بمحبة المال والشهوات المختلفة، فتملأ قلبه وتغيّره عن طبعه، ويصبح ضارا ومفسدا للمحيطين به الذين يرونه قدوة، فيصبح مُعثرا لهم.

حينئذ تظهر مشكلة، ألا وهى: بماذا نُملّح أو نصلح الآخرين؟ ومن ناحية أخرى: ماذا نصنع بهذا الملح الفاسد؟ إنه فقد عمله وهدف وجوده فى الحياة، فلا ينتظره إلا أن يُلقَى خارج الملكوت، ويعانى آلام الدوس، أى العذاب الآبدى، والسحق الذى لا ينتهى.

2 – أن يكون نور للعالم أنتم نور العالم (مت 5 : 14 - 16)

ما هى رسالة المسيحى فى العالم كما يطلب منه الإنجيل ؟. Images?q=tbn:ANd9GcQdbC-ZHZJPGrXp8BbTontUfOIW1erB-9dRBuJF5a3nj4o1cN8QxA

ما هى رسالة المسيحى فى العالم كما يطلب منه الإنجيل ؟. Images?q=tbn:ANd9GcQdbC-ZHZJPGrXp8BbTontUfOIW1erB-9dRBuJF5a3nj4o1cN8QxA

النور الذى وظيفته أن ينير للآخرين، وهو يتميز بما يلى:

(1)      يرشد الآخرين فى طريق حياتهم.

(2)      يكشف لهم الشر وكل ما يضرهم ليبتعدوا عنه.

(3)      يساعدهم على عمل الخير، فالعمل يكون فى النور وليس فى الظلمة.

(4)      النور قوى، لا يخاف الظلام، أى الشر، بل إن الظلمة تهرب منه.

فلابد أن يكون المسيحى فى سمو حياة روحية كمدينة مبنية على جبل، لا يمكن إخفاء نورها، مثل القمر الذى يضىء العالم بنوره العاكس لضوء الشمس التى هى الله، فهو يطالبنا أن ننير العالم كله بحياتتنا الصالحة و إظهار المسيح فى كلامك وتصرفاتك ولا نسمح للماديات والقياسات العقلية، وهموم العالم أن تمنع انطلاق النور "عمل الروح القدس فينا " ليضىء للآخرين.

» برجك المسيحى
» يوجه رسالة لعصام العريان ... رسالة قوية
» الإنجيل من التحريف إلى الدعاء والصلاة به
» الكنيسة الكاثوليكية تطالب بالاعتذار عن حرق الإنجيل
» سيرة حياة القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهبى