امل بنت البابا مشرف
عدد المساهمات : 1754 تاريخ التسجيل : 16/07/2012 الموقع : قلب جرئ
| موضوع: 1- الخطيئة خاطئة جداً الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 6:35 pm | |
| - الخطيئة خاطئة جداً "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟" (متى 26:16).يتحدث الكتاب المقدس عن جنة عاش فيها أبوانا الأولان - آدم وحواء - في توافق مع الله. وكانت علاقتهما بالله قريبة وشخصية، لأن الخطية لم تكن قد لطّختهما بعد. وتقول الكتب جميعاً إن آدم وحواء كانا مسئولين أمام الله. لكن عندما عصيا أمره طردهما من الجنة، ولم يعودا إليها أبداً، كما لم يدخلها واحد من نسلهما. ومنذ ذلك الوقت صار الإنسان في صراع ضدّ الله، وضدّ الآخرين، وضدّ نفسه. ويروي الكتاب المقدس قصة الجنس البشري المحزنة.ولكن، هل يهتم الله حقاً بعصيان الإنسان وما نتج عن ذلك، أو هل يبقى الله بعيداً عن ذلك كله لا يهتم به؟ فإن كان لا يهتم، فلماذا أرسل الهدى للبشر، ولماذا يكافئ الطائعين ويعاقب العصاة؟ ولماذا يرضى ويُسرّ بالخير ويغضب على الشر؟ أما إن كان الله يهتم، ألا يليق بنا أن نفكّر في علاقتنا به. ولا نفكر فقط في أوامره التي عصيناها، بل أيضاً في صاحب الأمر الذي لم نستمع له؟إني أدرك كيف يعيش البشر بوجهين، ويكيلون بمكيالين. وكنت أتمنى لو أن الله تغاضى عن عقاب عصياني. ولكني في قلبي كنت أدرك أنه يهتم ويعاقب العصاة، وهذا يعني أنه يريد أن يغفر لكل من يحس بالأسى والحزن على العصيان، لأن كسر أمر الله عصيان على الله نفسه. لقد كنت أدرك أني خاطئ ومريض روحياً، وأن خطاياي تضايق الله وتجعله يغضب. وكنت محتاجاً للتوبة، وأن أختبر الغفران، والعناية الإلهية الروحية. وفتّشت وبحثت أكثر فوجدت أني محتاج أن أخلُص من نفسي الأمّارة بالسوء، وأن أتغيّر في الداخل. فإن كان الطفح على الجلد عارضاً فإن الخطايا أعراض لمرض القلب الروحي. | |
|