في لقاءهما السري بالقاهرة.. أسرار اتفاق "بديع" و"نجاد"على تطبيق تجربة إيران بمصر

الإثنين, 11 فبراير 2013 20:37

العرب اللندنية

كتب : أحمد شعلان

ذكرت العرب اللندنية، اليوم الاثنين - من مصادر مطلعة - أن لقاء تم بين
الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ومرشد الإخوان المسلمين محمد بديع، تم الاتفاق
فيه على إقامة تحالف استراتيجي بين البلدين.
وقالت المصادر إن
اللقاء - الذي حضره نائب المرشد خيرت الشاطر والقيادي بمكتب الإرشاد عصام
العريان - عقد في مقر القائم بالأعمال الإيراني، وعرض خلاله نجاد على بديع
زيارة إيران ولقاء المرشد الأعلى علي خامنئي والشخصيات المكونة لمجلس
تشخيص مصلحة النظام للوقوف على التجربة الايرانية فى الحكم.
وكشفت المصادر عن أن بديع كان مهتما بشكل خاص بتجربة "مجلس تشخيص مصلحة
النظام" في إيران، وهو المجلس الذي يضع السياسات الاستراتيجية، ويختص
بتوجيه الرئيس ورفض سياسات الانفتاح على العالم الخارجي، ويدافع عن شعار
"تصدير الثورة".
وقال بديع للحاضرين أنه يريد أن يقف على مزايا التجربة الإيرانية بكل
تفاصيلها لأنه ينوي تقديم مبادرة إلى مجلس شورى الجماعة بتكوين مجلس لتشخيص
المصلحة العامة، يعود إليه الرئيس مرسي في مختلف القرارات التي ينوي
اتخاذها خاصة ما يتعلق بالعلاقات الخارجية.
وتقول الصحيفة إن المرشد العام ابدى اعجابه بالتجربة الإيرانية وقدرتها
على الصمود ضد الضغوط الخارجية طيلة أكثر من ثلاثين عاما، وخاصة أنه معجب
بالتزامها تطبيق نظرية الإمامة، وقدرة ايران على البقاء في السلطة رغم
الأزمات الكثيرة، أي أن الإخوان يضعون قضية التمكين "الحكم" هدفا لأي تجربة
بصرف النظر عن مضمونها ومدى استجابتها لخلفيتهم المذهبية والتنظيمية.
وتشير الصحيفة إلى أن المرشد الإخواني يريد أن يتحول إلى مرشد على الطريقة
الإيرانية، وتكون قراراته ملزمة للجميع دون نقاش أو تصويت ليس فقط في مصر
وإنما في مختلف الدول العربية والإسلامية التي بها فروع للتنظيم الدولي
للإخوان.
وتلفت الصحيفة إلى أن بديع يريد من مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يتوقع
أن يترأسه هو شخصيا، أن يصبح مرجعية لدى أهل الجماعة والسنة مثلما خامنئي
مرجع لعموم الشيعة.
ويقول محللون إن التنظيم الدولي للإخوان لا يخفي قلقه من الدور الذي يلعبه
الأزهر الشريف لدى عموم السنة في العالمين العربي والإسلامي، وخاصة بعد
اللهجة الحادة التي تحدث بها شيخ الأزهر أحمد الطيب للرئيس الإيراني خلال
لقاء تم بينهما، ما قد يرسخ دوره في المنطقة.
وتتوقع الصحيفة أن تثير العلاقة القوية بين الإخوان وإيران موجة من النقد
الشديد لهم خاصة من الجماعات السلفية التي تتحالف معهم، والتي ترى في
إيران عدوا مذهبيا لا يمكن الاطمئنان له، ولا يستبعد أن يثير التحالف غضب
المصريين الذين يعملون بدول الخليج.
وقال متابعون لنتائج زيارة نجاد للقاهرة إنه حاول استمالة الإخوان مستغلا
الظرف العام الذي تعيشه مصر، وخاصة الأزمة الاقتصادية التي لم يجد الرئيس
محمد مرسي لها حلولا في ظل تأخر الدعم الخليجي، وتوقف المساعدات
الأميركية، وكلاهما ناجم عن تراقب لمعرفة توجه الإخوان وسياساتهم العامة
داخليا وخارجيا.
ولوح نجاد لمرسي بوعود كبيرة تخص الاستعداد لمنح مصر قرضا رغم الحصار
الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد، وهو عرض قال المراقبون إنه غامض من حيث
الرقم والمدة الزمنية التي قد يسلم فيها.
وعلل المتابعون الحفاوة الإخوانية بزيارة نجاد رغم تواضع نتائجها
الاقتصادية بنوع من ابتزاز الأطراف الخارجية التي رفضت إقراض الإخوان
وإنقاذهم من الأزمة التي ساهمت في تدني شعبيتهم خاصة في ظل المظاهرات
اليومية بالشارع.

الدستور

» إيران تنفى طلب ترميم المساجد الفاطمية بمصر
» نجاد يدعو لتحالف استراتيجى مع مصر
» إيران تعلن استعدادها لدعم مصر ومرسى
» إيران تنفى وجود خطة لنشر التشيع فى مصر
» هام جدا عن بديع و ماذا يقول للمؤيدين !؟