أربعة أنواع من المعارضين يواجهم مرسي ..

أربعة أنواع من المعارضين يواجهم مرسي .. براء اشرف يكتب عبر فيسبوك.

سأدخل في الموضوع مباشرة..
يواجه "مرسي" في مصر الآن أربعة أنواع من المعارضين.. وهذا تصنيف سريع لهم :

أولاً : المختلفين مع مرسي : وهم الذين لا يتفقون مع طريقة إدارته لأسباب أو لأخرى..

ثانياً : المعارضين لمرسي : وهم الذي اختلفوا مع طريقة إدارة مرسي، ثم
قرروا أن هناك طريقة أخرى للإدارة غير طريقته، فأصبحوا ينادون بهذه الطريقة
بديلاً عن طريقة مرسي..

سؤال : هل يمكن أن تختلف مع مرسي دون أن تصبح من معارضيه؟.. نعم بالتأكيد..
سؤال : هل يمكن أن تعارض مرسي دون أن تختلف معه؟.. لا بالتأكيد

ثالثاً : المقاومين لمرسي : وهم الذين آمنوا بأن طريقة إدارة مرسي تشكل
خطراً حقيقياً على ما يؤمنون به من أفكار ومعتقدات، أو على الوطن والأمة
والمجتمع، أياً كانت أسبابهم، فإنهم أدركوا أن مرسي خطير للدرجة التي لا
تصلح فقط معارضته، بل يجب أن تمتد لمقاومته.. وتختلف أشكال المقاومة من
صورة إلى أخرى، لكنها في النهاية مقاومة..

سؤال : هل يمكن أن تختلف مع مرسي وتعارضه دون أن تقاومه؟.. نعم بالتأكيد..
سؤال : هل يمكن أن تقاوم مرسي دون أن تكون مختلفاً معه أو معارضاً له؟.. لا بالتأكيد..

رابعاً : الكارهين لمرسي : وهم الذين يكرهون مرسي، يرفضون سياقه العام،
يرفضونه جملة وتفصيلاً. بغض النظر عن أي شيء وعن كل شيء.. وهم أيضاً،
يعارضون كل ما يمثله مرسي، وكل ما هو قادم منه، الإخوان، الإسلاميين،
الزقازيق.. وهكذا..

سؤال : هل يمكن أن تختلف مع مرسي، وتعارضه، وتقاومه، دون أن تكرهه؟.. نعم بالتأكيد..
سؤال : هل يمكن أن تكره مرسي، دون أن تختلف معه، أو تعارضه، أو تقاومه؟.. نعم بالتأكيد!!..

ما الذي يفعله مرسي أمام هذه الأنواع؟
ببساطة، مرسي يستريح جداً للنوع الرابع، يفضله دائماً، لأنه مفضوح وغير
منطقي ولا موضوعي في معظمه.. وبالتالي، فهو يسارع دائماً للتأكيد على أن
المعارضة نوع واحد فقط لا غير، هو الكاره له ولمشروعه ولأفكاره ولجماعته
وللإسلام.. وفي واقع الأمر، فإني أعتقد، أن مرسي يؤمن بهذا، يؤمن فعلاً أن
كل المعارضة كارهة له.. ينام ليلاً وهو يسأل الله أن يبعد عنه الذين
يكرهونه.. دون أن يفكر لحظة، في الأنواع الثلاثة الأولى التي يوجد في
كلامها – بالتأكيد – ما فيه خير البلاد والعباد..

الأنواع الثلاثة الأولى، يحركها الحب، حب نفسها، حب أفكارها، حب الوطن،
حب أي شيء.. النوع الرابع تحركه الكراهية.. فكيف يرضى رجل يتغنى أمامنا
ليل نهار بالحب، أن تكون معركته معركة كراهية؟..