joash مشرف متميز
عدد المساهمات : 5358 تاريخ التسجيل : 02/12/2012
| موضوع: بعض تداريب عن التواضع الأربعاء فبراير 20, 2013 2:05 pm | |
| [center]بعض تداريب عن التواضع
( أ ) البعد عن المتكآت الأولي ( 1 ) + قال القديس باخوميوس : " اتضع في كل شيء وإذا كنت تعرف جميع الحكمة فأجعل كلامك آخر الكل ، لأنك تكمل كل شيء " . + قال الأب أوراسيوس : " أن عجينة فطير تطرح في أساس بقرب نهر ، لا تثبت ولا يوما واحدا ، واما المطبوخة بالنار فتثبت كالحجر ، هكذا كل أنسان ذي عقل بشري ، اذا رئيسا فأنه ينحل من التجارب أن لم يطبخ بخوف الله مثل يوسف ، فالأفضل للانسان أن يعرف ضعفه ويهرب من نير الرئاسة " . قال أحد الآباء : " لا تسكن في موضع له اسم ، ولا تجالس انسانا عظيم الاسم " . + قال شيخ : " أن كل صغير يطرح كلمة وسط شيوخ اكبر منه يشبه انسانا يطرح نارا في حجر اخيه " . + وحدث مرة : أن انعقد بالاقسيط مجلس من أجل أمر ما ، فتكلم الأب أوغاريتوس فيه . فقال له القس . " نحن نعلم يا أبتاه انك لو كنت في بدلك لصرت أسقفاً أو رئيساً علي كثيرين ، فأما الآن فانك هنا مثل غريب " . فهز رأسه متنهدا وقال : " نعم ، انها مرة واحدة تكلمت فيها ، وإن شاء الله لن يكون لها ثانية " .
( ب ) قطع المشيئة + قال القديس باخومخيوس : " أرفض ارادتكم بالكلية وافلح الله بكل قدرتك " . + قال مار اسحق : - لا تسأل أن تجري الأمور حسب هواك لأن الله اسبق معرفة منك بالأصلح لك . - من يغلب دائماً طلب مشيئة فهو مجاهد نشيط ، والنعمة تفعل فيه بزيادة . - الذي يحكم عليه مرة ويلام من نيته ولا يقوم عاداته ، ترتفع منه النعمة ، ويترك في التجارب . من وضع قلبه فهو مات عن العالم ، ومن مات عن العالم مات عن الآلام . + قال أحد الرهبان : " لأجل هذا تركت عني ارادتي لكيما انزع معهما مسببات الغضب الذي يحارب الارادة في كل حين ، ويقلق العقل ويطرد المعرفة " . + وقال آخر : " جاور من يقول : " أي شيء أريد أنا ؟ " فبمجاورتك لذاك سوف تجد راحة " + وكذلك قيل : " لتكن مشيئة الانسان من بكرة الي عشية بحسب قياس الهي " . + وقال القديس باسيليوس : " علامة التكبر قنوع الانسان برأي نفسه " . + قال شيخ : " لست أعرف للراهب وقعة ( سقطة ) الا اذا صنع هواه، فإذا نظرت راهباً قد وقع ( سقط ) فأعلم انه يهواه ، لأنه فعل برأي نفسه " .
( ج ) عدم التذمر + وقال أنبا باخوميوس : - ان أفتري عليك أحد فلا تفتر عليه أنت ، بل افرح واشكر الله . - لا تحزن اذا افتري الناس عليك بل بالحري احزن اذا أخطأت الي الله . - إذا رذلك الناس وأفتروا عليك فلا تحزن لأن ربك دعي ضالا وبعلزبول وبه شيطان ولم يتذمر – فاقتن لك وداعة القلب واذكر أن ربك والهك سيق كخراف للذبح ولم يفتح فاه . سأل أخ شيخاً : " ما هي الغربة ؟ " . فقال له الشيخ : " أني أعرف أخا ، هذا خرج ليتعزب ، فدخل الي الكنيسة وأتفق أن كان هناك أغابي ، حيث كان كثيرين مجتمعين ، فلما تهيأت المائدة جلس يأكل مع الأخوة ، فنظر اليه انسان وقال : " من أدخل هذا الغريب معنا ؟ " . ثم قال : " أخرج خارجا " ، فقام وخرج كما أمر بدون تذمر . " فلما ابصر ذلك آخرون ، حزنوا وخرجوا فأدخلوا ، فدخل " . " . فقال له أخ : " ماذا كان في قلبك حين أخرجوك وحين أدخلوك . " . فقال : " حسبت اني كلب ، اذ طرد خرج واذا دعي دخل " .
( د ) الهروب من المجد الباطل + وقال أنبا باخوميوس : - اذا أكرمك انسان فلا يفرح بل احزن ، لأن بولس وبرنابا لما أكرمهم الناس شقا ثيابهما ، وبطرس وباقي الرسل لما افتروا عليهم وجلدوهم فرحوا لنهم حسبوا أهلا لأن يهانوا من أجل الاسم العظيم . يا ابني اهرب من مجد الناس . لقد طلبت حواء مجد الألوهية فتعرتمن المجد الانساني . كذلك من يلتمس مجد الناس يحرم من مجد الله ، تلك لم تكتب لها كتب ولا رأت مثالا فاختطفها التنين ، أما انت فقد علمت بهذه الأمور من الكتب المقدسة ومن كافة الذين تقدموك فلن تستطيع ان تدافع عن نفسك وتقول : " لم أسمع " لأن أصواتهم خرجت الي كل الأرض وكلامهم بلغ الي أقصي ليس لنا عذر نقوله قدام الله اذا وقفنا بين يديه ، هل نقول : " لم نسمع أو نعرف أو لم يعلمونا ؟ " هوذا الكتب موجود فيها كل شيء . + قال مار اسحق : الذي يحب الكرامة لا يستطيع أن ينجو من علل الهوان . كن حقيرا ومزدري في عيني نفسك فيكون رجاؤك عظيماً بالله . ولا تبغض من أجل أن تكرم ، ولا نحن الرئاسة . | |
|