-
البداية كانت من أمير القلوب اللاعب المصري محمد أبو تريكة ، حينما احتفل بتسجيل أهدافه بالسجود على أرض الملعب شكرا وامتنانا لله على توفيقه له ، وانتشرت سجدة أبو تريكة في المنتخب المصري حتى أطلق عليه منتخب الساجدين.
- وتحولت سجدة أبوتريكة إلى تميمة لرياضيين كثيرين في العالم العربي والإسلامي ، وأصبح أمر معتادا أن نرى سجود الرياضيين عند الفرحة أو الاحتفال بالفوز ، ولم يعد الأمر مقتصرا على كرة القدم فقط ، بل امتدت إلى جميع الألعاب .
-ولم تكن أولمبياد لندن بعيدة عن سجدات الساجدين وعلى رأسهم قطعا محمد أبوتريكة في مباراتي منتخب مصر مع البرازيل وبيلا روسيا ، فرأينا سجدة العداء البريطاني محمد فرح عقب فوزه بسباق عشرة آلاف متر والتي هزت ملعب الأولمبياد نتيجة التأثر الكبير الذي بدا على فرح أثناء سجوده وعند رفع يديه للسماء والدموع في عينيه وعند احتضان زوجته وطفلته .
-وكان للعداءة التركية "أصلي كاكير" صاحبة ذهبية 1500 متر، نصيبا من السجود بعد فوزها بالميدالية ،وفعل الأمر نفسه المصري علاء أبو القاسم صاحب فضية المبارزة بالسيف.
-ولم يتوقف السجود عند اللاعبين المسلمين وحسب ، بل تخطى الأمر ذلك ، فشاهدنا سجدة الأسطورة "يوسين بولت" عقب فوزه بسباق 100 متر والتي صاحبها جدل كبير، حتى ظن البعض أن بولت أعلن أسلامه وأنه يعبر عن فرحته بالطريقة الإسلامية ، لكن سجدته كانت امتنانا للأرض التي حقق عليها انتصاراته المبهرة .
-وطال السجود المصارع الكوري "كيم هيو وو" صاحب ذهبية 66 كلغ حيث افترش علم بلاده وسجد عليه ، وفعل الأمر نفسه الأوغندي " ستيفن كيروتيش" الفائز بذهبية المارثون ، والأوكرانية "يانا شيمياكينا" عقب فوزها بذهبية سلاح الشيش.
الورقة الأخيرة
لا شك أن لحظة الفوز بميدالية في الأولمبياد لا تعادلها فرحة أخرى عند أي رياضي، وهي اللحظة التي يحصد فيها ثمرة كفاحه وتعبه طوال سنوات، وهنا تستوعب النفس البشرية أن الأرض هي أفضل مكان تهمس فيه فيصل صوتك إلى السماء .