بشرى سارة
ظهــور مــلاك على الأرض ومعه بشرى سارة
+ لقد أراد الله
أن يرسل ملاكاً ينزل إلى الأرض ويتخفى فى جسد إنسان ويكلفه بمهمة هامة
للناس على الأرض ولكى ينشر الحب والمودة بين الناس ويكون قدوة صالحة لهم
ويكون صورته على الأرض فيتعلق الناس به ويتمثلوا بايمانة وحياته وسيرته
العطرة وفى محبة لله .
+ لقد أرسل الله هذا الملاك على الأرض متخفى فى جسد إنسان لكى يعطى صورة حية وجميلة عن الله المحب فالناس يحبون الله من خلاله
+
وفعلا ظهر هذا الملاك على الأرض فى صورة إنسان وبدأ هذا الملاك يكون صورة
المسيح على الأرض فى المحبة والاتضاع , فكان يجول يصنع خيراً مثل معلمه
السيد المسيح له المجد وكان يجول فى كل بلاد العالم ينشر الإيمان المسيحى
وينشر التعليم المستقيم ويبنى الكنائس والأديرة ويبنى المستشفيات المسيحية
لعلاج المسيحيين وإخوتهم المسلمين
+ لقد عاش هذا الملاك وسط الناس فأحبه الجميع حبا شديدا بل صار معشوق الكثيرين من المسيحيين والمسلمين لأنهم رأوا صورة الله فيه
+ فكانوا يشتاقون لمشاهدته فى اجتماعه الاسبوعى وكانوا لا يفرحون بالعيد إلا إذا شاهدوه يصلى فى قداس العيد بصورته المفرحة البهية
+ كان الناس يشتاقون إلى سماع اى كلمة تخرج من فمه الطاهر لتكون سببا لتعزيتهم فى ضيقاتهم
فكم من إنسان متحطم يائس وسمع كلامه المملوء بالرجاء والتعزية والفرح إلا ويرجع له الرجاء
+
كان الناس يجتمعون حوله فى اى مكان يذهب إليه فيستمتعون بالنظر إليه
وبابتسامته الطفوليه الجميلة والى وجهه المنير الملائكى الذى يشع منه نورا
مقدسا
+ لم ينسى هذا الملاك اى إنسان إلا واهتم به الرجال والنساء,
الرهبان والمتزوجين والاطفال وإخوة الرب وذو الاحتياجات الخاصة الكل كان
فى موضع اهتمامه وتفكيرة ومحفورين فى قلبه
حتى الأعداء والمعاندين
والمهاجمين له كان يهتم بهم وبخلاصهم فكان يصلى من اجلهم لكى يرجعوا إلى
حضن الكنيسة والإيمان الحقيقى , فكم من أشخاص هاجموه اشد الهجوم وتطاولوا
عليه وسبوه وشتموه, أما هذا الملاك الطاهر لم يقابل هذا الشر بالشر بل
بالخير والحب والتسامح فكان يطلب لهم المغفرة والتسامح يا لعظمة هذا
الملاك العظيم
+ لقد احب الناس الله فى عهده وأحبوا الكنيسة والتعليم وأحبوا قراءة الكتاب المقدس والخدمة .
+
إن أعظم ما قدمه لنا هذا الملاك هى صورة المسيح على الأرض فجعل الناس
يحبون المسيح محبة حقيقية ويشتاقون إلى العشرة مع المسيح والحياة مع
المسيح له المجد , فالبعض ترك العالم كله وترهب لكى يعيش حياته كلها
للمسيح تأثراً بحياة هذا الملاك ولما صعد الملاك إلى السماء ترك لنا صورة
المسيح على الأرض .
+ وأخيراً بعدما أكمل هذا الملاك رسالة المسيح
المكلف بها على الأرض ,أخذه المسيح معه إلى السماء وذلك فى يوم السبت
الموافق 17-3-2012 الساعة الخامسة عصرا
فهل عرفت من هو هذا الملاك وما اسمه ؟؟؟؟
انه قداسة البابا شنودة الثالث
حقاً لم يكن إنساناً عادياً يعيش وسطنا إنما كان ملاكا سمائياً
متخفيا فى صورة إنسان يعيش فى وسطنا
صلى من أجلى أبى القديس
اهداء لقداسه البابا شنودة